اطفالنا ... ولأنياب من حولهم
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وبعد :-
الموضوع الذي أريد طرحه اليوم للنقاش هو موضوع عن ظاهرة يعاني منها الكثير في مختلف المجتمعات
ظاهرة تستهدف فئة لم تزل عقولهم من ماء ولم تصل لحد النضوج , فئة يأخذون الأمور ببساطة تامة , وكسب ثقتهم أمر لا يوجد ما يعيقه .
وكسب ثقة هذه الفئة أما بالإنسانية التي تعتلينا وأحساس بالمسؤولية تجاههم .
أو بالتجرد من هذه الإنسانية وإستغلال فكرهم المحدود والثغرة التي سببتها ظروفهم .
الظاهرة التي أتكلم عنها : التحرش الجنسي .
الفئة التي أتكلم عنها : الأطفال .
أنتشر التحرش الجنسي بشكل كبير نتيجة لأمور عدة , منها عدم توضيح الصورة لهؤلاء الأطفال عما يحدث خارج أسوار الحياة التي يعتقدونها .
عدم متابعتهم بشكل روتيني , للحرص بعدم توفر إحتمالية حصول مثل هذه الأمور .
ونقطة مهمة لا نغفل عنها , وهي التقصير بتوفير متطلباتهم وهذا ما يجعلم عرضة للإغراء من ضعاف النفوس .
ومرضى هذه الظاهرة لا يربطهم عمر معين أو علاقة اجتماعية , فقد تجد بعضهم في سن الرشد ويعاني من هوس التحرش وبعضهم لا تصيبه هذه الحالة إلا على من تربطه بهم علاقة دم .
وكما تعرفون بأن هذا الشذوذ ما هو الا نتيجة مرض نفسي قد لا نستطيع ملاحظته على من هو مصاب به , وهذة نقطة ضد الأطفال يستغلها هذا المريض .
إنتهاك براءة طفل/ة بغير وجه حق نتيجة انحراف الفكر , خلف فتاة ترضع طفلها وهي في سن الخامسة وعشر , فنفاها مجتمعها .
وخلف طفل أصبح مصاب بخوف الإرتياب حتى من ظله .
وما دفع قلمي للمثول أمام عواصف فكركم , إلا عدم النظر والتمعن في ضحايا يحكون معاناتهم للمجتمع لكي لا يقعوا في نفس الكمين .
وللأسف , ما زالت العمالة المنزلية هي المسؤولة عن تربيتهم .
وما زال هضم حقوقهم كأطفال يحتاجون ما يحتاجه غيرهم ممن هم في نفس أعمارهم , يجعلهم ينظرون لمن يسد حاجتهم .
وهذا يضعهم على موائد الذئاب البشرية الجائعة
تحياتي للجميع
|