منتديات بني عمرو

منتديات بني عمرو (https://forum.baniamro.co/index.php)
-   مواضيع الحوار والنقاش (https://forum.baniamro.co/forumdisplay.php?f=4)
-   -   آفة الملل (https://forum.baniamro.co/showthread.php?t=93322)

أم وائل 12-11-2013 09:36 AM

آفة الملل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



في ظل اهتمام الحضارة المعاصرة بالناحية الجسدية من الانسان وبسبب ضغط الواقع المادي الذي
يعيشه أكثر الناس اليوم ولضعف صلتهم بربهم وطاعتهم له ......انتشرت ظاهرة غريبة في حياة المسلمين
ألا وهي ظاهرة الملل والسآمة ، والشعور بالضيق والضجر والتي أصبح لها وجود نسبي
يقل ويكثر لدى الكبير والصغير والذكر والأنثى
وصار كل واحد منهم يعبر عنها بأسلوبه الفريد وطريقته الخاصة

فماهي مظاهر هذه الآفة لم انتشرت في مجتمعاتنا
وماهي آثارها وهل من وسائل لمعالجتها ؟

أنتظر أن تنير جوانب هذا الموضوع أقلامكم الراقية

الأزدية 12-11-2013 10:03 AM

طرح قيم جزاك الله خير
لي عودة ان شاء الله متى اتسع الوقت
نسال الله ان يبارك لنا في الاوقات

أبو ريان 12-11-2013 04:11 PM

موضوع عالي التركيز في إستهلالته حيث قلتي :
أن الحضارة المعاصرة تهتم بالناحية الجسدية من الانسان بسبب ضغط الواقع المادي..
بصراحة ربط قوي جداً وإشارة دقيقة ونادر الحديث عنها ..
قد تُفهم هذه العبارة وقد لا تُفهم ولكنها واقع مُشاهد وملموس وواضح ..
المهم أن ما سبق أحد أسباب الملل والسآمة وبالذات مع مرور الوقت ومعايشته
لوقت أطول ويُصبح روتين غير مقنع للذات أولاً ثم سرعان ما يُصبح ملل وذو سآمة ..
مظاهرها كثيرة وآثارها أكثر ولكن علاجها أسهل بكثير من أي شئ ممكن نبحث له عن علاج ..
العودة لطريق الحق والمضي بما فرضه علينا رب العباد وترك كل ما يمكن أن يُخلّف لنا
الملل والسآمة . فقط يُشترك الصدق والثبات ..
تقديري ..

سكر غير 12-11-2013 04:55 PM

بالطبع البعد عن الله لا يسبب الملل والسآمة فقط بل أكثر من ذلك ...
ولكن إنتشار مثل هذه الظاهرة والتي للأسف الشديد أصبحت كذلك، هي إيدولوجية وثقافة مجتمعاتنا والتي تعتبر من أكثر المجتمعات إتكالية وتفتقد إلى الرقابة الذاتية والإنتاجية في أكثر المجالات ...
لو كانت هذه الشعوب منتجة ومكتفية ذاتياً لما وصلت لتلك المرحلة، فمن الطبيعي أن تُحدث هوة ذلك الفراغ الكبير جداً الملل والسآمة فهي بذلك الإنجاز أحتلت ذيل التاريخ وبجداره ...
تقديري أم وائل ...

أم وائل 12-11-2013 08:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزدية (المشاركة 1255019)
طرح قيم جزاك الله خير
لي عودة ان شاء الله متى اتسع الوقت
نسال الله ان يبارك لنا في الاوقات

آمين يا رب
أختي الازديه
مرحبا بمرورك
وفي انتظار عودتك
لك مني كل ود

أم وائل 12-11-2013 08:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ريان (المشاركة 1255099)
موضوع عالي التركيز في إستهلالته حيث قلتي :
أن الحضارة المعاصرة تهتم بالناحية الجسدية من الانسان بسبب ضغط الواقع المادي..
بصراحة ربط قوي جداً وإشارة دقيقة ونادر الحديث عنها ..
قد تُفهم هذه العبارة وقد لا تُفهم ولكنها واقع مُشاهد وملموس وواضح ..
المهم أن ما سبق أحد أسباب الملل والسآمة وبالذات مع مرور الوقت ومعايشته
لوقت أطول ويُصبح روتين غير مقنع للذات أولاً ثم سرعان ما يُصبح ملل وذو سآمة ..
مظاهرها كثيرة وآثارها أكثر ولكن علاجها أسهل بكثير من أي شئ ممكن نبحث له عن علاج ..
العودة لطريق الحق والمضي بما فرضه علينا رب العباد وترك كل ما يمكن أن يُخلّف لنا
الملل والسآمة . فقط يُشترك الصدق والثبات ..
تقديري ..

أبو ريان
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ "
الفراغ نعمة قد تتحول إلى نقمة إذا لم نحسن ملأها بالأعمال وشغلها بالطاعات والفراغ منفذ الشيطان وباب يلج منه إبليس لعنة الله عليه فيوسوس ويملأ جوانب النفس بالظلام فينعكس على محياها غشاوة سوداء فيرى الدنيا بعين القانط الضاجر السائم بل إن الدنيا لتبدو له رغم رحابتها ضيقة .

جزيل الشكر على المرور الطيب
وعلى التحليل الرائع
تحيتي

براءة انثى 12-11-2013 08:33 PM

الملل شعور ينتاب المرء عندما لا يوجد ما يستأثر باهتمامه وقد يسببه شعور المرء بأنه محاصر وكأنما قد عزل في زنزانة انفرادية أو قد كلف بعمل روتيني وقد ينشأ عن كف داخلي وعليه إن السأم العصابي حالة من التوتر يفتقد فيها المرء الهدف الغريزي ومن ثم يسعى إلى موضوع لا ليستعمله في إشباع دوافعه الغريزية ولكن طلبا لمساعدته عل أن يعثر له على الهدف الغريزي الذي ينقصه هو يعرف أنه يريد شيئا ولكنه لا يعرف كنهه ومن ثم ينتابه القلق ويعتريه الغضب والغضب والقلق مرادفان للسأم والملل وكل مايحصل للشخص من بعد عن الدين وتكرار للروتين يؤدي الى هذا الشعور واذا لم يستطع الشخص التغلب عليه تحول الى نوع من انواع الامراض النفسيه التي تفقد الشخص شعور اللذه باي عمل يقوم به
ومن الحلول لهذه الظاهره التمسك بشكل صحيح بالكتاب والسنه حتى يشعر الفرد بالراحه النفسيه والاطمأنان الروحي ثم بعد ذلك الحرص على العمل واخلاصه لوجه الله الانخراط في المجتمع ومع الاهل والاصدقاء وتغيير الجو النفسي للفرد البعد كل البعد عن التكرار والوحده والنظر الى الحياة بشكل اجمل حتى يكون هناك دافع للعيش في هذا الجمال والتكيف معه الرضا بقضاء الله وقدره والايمان ان الانسان مخير يجعله على يقين بالقدر ويكون الرضا شعور يغمر حياته ينتشله الى العيش بطمأنينه واستمراريه وحب للحياه واندفاع فيها بعيدا عن الملل
شكرا لك على هذا الموضوع الرائع

أم وائل 12-11-2013 08:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكر غير (المشاركة 1255121)
بالطبع البعد عن الله لا يسبب الملل والسآمة فقط بل أكثر من ذلك ...
ولكن إنتشار مثل هذه الظاهرة والتي للأسف الشديد أصبحت كذلك، هي إيدولوجية وثقافة مجتمعاتنا والتي تعتبر من أكثر المجتمعات إتكالية وتفتقد إلى الرقابة الذاتية والإنتاجية في أكثر المجالات ...
لو كانت هذه الشعوب منتجة ومكتفية ذاتياً لما وصلت لتلك المرحلة، فمن الطبيعي أن تُحدث هوة ذلك الفراغ الكبير جداً الملل والسآمة فهي بذلك الإنجاز أحتلت ذيل التاريخ وبجداره ...
تقديري أم وائل ...

قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ".

سكر غير
لك من الشكر أجزله على المرور الطيب
وعلى الرد الرائع
تحيتي

أم وائل 12-11-2013 09:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة انثى (المشاركة 1255196)
الملل شعور ينتاب المرء عندما لا يوجد ما يستأثر باهتمامه وقد يسببه شعور المرء بأنه محاصر وكأنما قد عزل في زنزانة انفرادية أو قد كلف بعمل روتيني وقد ينشأ عن كف داخلي وعليه إن السأم العصابي حالة من التوتر يفتقد فيها المرء الهدف الغريزي ومن ثم يسعى إلى موضوع لا ليستعمله في إشباع دوافعه الغريزية ولكن طلبا لمساعدته عل أن يعثر له على الهدف الغريزي الذي ينقصه هو يعرف أنه يريد شيئا ولكنه لا يعرف كنهه ومن ثم ينتابه القلق ويعتريه الغضب والغضب والقلق مرادفان للسأم والملل وكل مايحصل للشخص من بعد عن الدين وتكرار للروتين يؤدي الى هذا الشعور واذا لم يستطع الشخص التغلب عليه تحول الى نوع من انواع الامراض النفسيه التي تفقد الشخص شعور اللذه باي عمل يقوم به
ومن الحلول لهذه الظاهره التمسك بشكل صحيح بالكتاب والسنه حتى يشعر الفرد بالراحه النفسيه والاطمأنان الروحي ثم بعد ذلك الحرص على العمل واخلاصه لوجه الله الانخراط في المجتمع ومع الاهل والاصدقاء وتغيير الجو النفسي للفرد البعد كل البعد عن التكرار والوحده والنظر الى الحياة بشكل اجمل حتى يكون هناك دافع للعيش في هذا الجمال والتكيف معه الرضا بقضاء الله وقدره والايمان ان الانسان مخير يجعله على يقين بالقدر ويكون الرضا شعور يغمر حياته ينتشله الى العيش بطمأنينه واستمراريه وحب للحياه واندفاع فيها بعيدا عن الملل
شكرا لك على هذا الموضوع الرائع

النفس إذا كلّت ملّت
وكما قال هيراقليطس أن تفعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا ليس مملا فقط بل هو أن يسيطر عليك بدلا من السيطرة على ما تفعله.
وكما قلت علاج الملل هو الترفيه عن النفس والاخلاص في العمل
وأنا أتفق مع فولتير الذى كان يقول إنه بالعمل وحده يستطيع الإنسان أن يحارب الشرور الثلاثة: الملل والرذيلة والفقر

براءة أنثى
لك جزيل الشكر على هذا الرد القيم
مع ودي وتحيتي

سد الوادي 12-11-2013 09:41 PM

فماهي مظاهر هذه الآفة لم انتشرت في مجتمعاتنا
وماهي آثارها وهل من وسائل لمعالجتها ؟


يعطيك العافية
موضوع راائع ويلامس واقعنا بشكل كبير
والمظاهر تختلف من مجتمع الى آخر بسبب طبيعة هذا المجتمع
واختلاف الثقافات ايضا من مجتمع الى اخر
وقد يعبر هنا افراد كل مجتمع بما لديهم من امكانيا مختلفه
واثارها كثيرة وقد تفوق السلبية الايجابية لوجود الفراغ الكبير
في حياة الافراد .
بالنسبة لوسائل العلاج فتكون على حسب طبيعة الفراغ لد كل شخص .

تحيتي لك

أم وائل 12-11-2013 10:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سد الوادي (المشاركة 1255228)
فماهي مظاهر هذه الآفة لم انتشرت في مجتمعاتنا
وماهي آثارها وهل من وسائل لمعالجتها ؟


يعطيك العافية
موضوع راائع ويلامس واقعنا بشكل كبير
والمظاهر تختلف من مجتمع الى آخر بسبب طبيعة هذا المجتمع
واختلاف الثقافات ايضا من مجتمع الى اخر
وقد يعبر هنا افراد كل مجتمع بما لديهم من امكانيا مختلفه
واثارها كثيرة وقد تفوق السلبية الايجابية لوجود الفراغ الكبير
في حياة الافراد .
بالنسبة لوسائل العلاج فتكون على حسب طبيعة الفراغ لد كل شخص .

تحيتي لك

سد الوادي
أشاطرك الرأي بأن الملل يختلف باختلاف المجتمعات
ولكن هو موجود ولا يخلو منه مجتمع
وحتى
أذكر أن أحد الفلاسفة كتب قبل قرون يقول إن الملل طبيعة كونية

ولكن حسب رأيي الملل اختيار شخصى وليس قدرا مكتوبا أو مرضا تنقله ميكروبات وفيروسات.
وحذر الأقدمون من خطورة الملل. قال أحدهم عن الملل انه يقضم الحياة. لا تراه قادما لأنه يتسلل ويتسرب كالغبار، تتنفسه وتأكله وتشربه حتى يمتلئ به الجوف والصدر والعقل. إلا أن أبشع ما قيل فيه جاء بقلم فيكتور هوجو فى رواية البؤساء عندما كتب يقول «هناك شيء مرعب أكثر من جحيم المعاناة، انه جحيم الملل».

لك جزيل الشكر على المرور الطيب
تحيتي


الساعة الآن 12:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir