![]() |
{ سلسلة الحيل النفسية } 3 - ( الإنكار التلقائي ) .
3 - الإنكار التلقائي . { هو تجنب الإعتراف بالواقع و عدم تصديقه ، لما فيه من حقيقة مؤلمة للنفس } . من أقوال علماء النفس : من الأمثلة العامية المنتشرة في وسط الجزيرة العربية قولهم ( عنز و لو طارت ) ، و هو مثل يضرب لمن ينكر الحقيقة الواضحة وضوح النهار ، و قصته أن اثنين اختلفا في كائن حي قابع على رأس جبل فقال الأول : ذاك نسر كبير ، و قال الثاني : عنز صغيرة ، فما لبث أن طار أمامهما ، فإذا هو نسر كبير ، فقال الأول للثاني : قلت لك نسر ، قال الثاني : عنز و لو طارت . بعض النفوس في بعض المواقف لا تقبل الحقيقة الواقعة الماثلة أمام العين ، لكون تلك الحقيقة منطوية على ما يؤلم النفس و يكدرها بوجه من الوجوه ، فتتجنب النفس الإعتراف بالواقع لأنها كانت تريد غير ما وقع و لم تكن مستعدة لقبول ما لم تتوقع حصوله ، فكلما كانت الحقيقة مؤلمة للنفس و النفس غير مستعدة لقبولها مسبقاً صارت الفرصة مهيأة لحدوث الإنكار التلقائي و لا سيما إذا كان الشخص عنيداً مكابراً يأنف من أن يوجد فيه عيب أو عله ، لذا فالمكثرون من الإنكار التلقائي هم المكثرون من الإسقاط النفسي ، و كثيراً ما يلتقي الإنكار و الإسقاط في بعض المواقف ولدى بعض الأشخاص ، و الإنكار يسبق الإسقاط غالباً و لكن ليس كل إنكار يتبعه إسقاط . الإنكار عند الصدمة الأولى أمر طبيعي لان النفس البشرية تضعف قدرتها على تقبل المصيبة الكبيرة عند أول وهلة و ذلك لعظم هول المصيبة على النفس ، و أكثر ما يكون ذلك ، في مصيبة موت شخص محبوب للنفس ، فقد تراه العين ميتاً لكن النفس تريده حياً ، فتنكر ما رأت العين و هو الحق ، إلى أن يمضي بعض الوقت و تستشعر النفس الفرق بين مرادها و بين قدر الله تعالى فتذعن ، فهذا الإنكار أمر طبيعي و مرده عظم هول المصيبة ، لا إلى علة في النفس من عناد أو مكابرة . |
نقل رائع أخي أبوسعد ... بارك الله فيك ... |
يّعَطٌيّك أِلَفُ عَافُيّهِ عَلَى الَإنتًقآء الَرٌائعَ طًرَح رٌآئٍع كـ رٌوِعَة حًضّوِرٌكـ لَك كلَ الَشّكرٌ وِالَتُقَدُيّرٌ أِحًتَرٌامُيَ .. |
أجدت وأفدت يابو سعد ولك تقديري ..
|
|
ما أجمل موضوعك يابوسعيد
..........ومافيه من نفائس المعاني الرائعه اقبل مروري ........... ولشخصك الكريم احلى الاماني |
|
الساعة الآن 05:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By
Almuhajir