![]() |
وفاء زوج تسعيني لزوجته المريضه
الشاعر الكبير عبدالله بن دريس
كتب هذه القصيدة الجميلة مخاطبا زوجته ورفيقة دربه يقول عنها: «حصل بيني وبين زوجتي أم عبدالعزيز توافق في المرض، كل منا صار عنده الضعف الصحي، ولا ندري من سيرحل أولاً، وخرجت القصيدة وكانت على مستوى جيد والحمد لله، ولهذا صار لها صدى عجيب» __________ أأرحل قبلك أم ترحلين وتغرب شمسي أم تغربين ويَنْبَتُّ ما بيننا من وجود ونسلك درب الفراق الحزين ويذبل ما شاقنا من ربيع تؤرجه نفحة الياسمين وتسكب سحب الأسى وابلاً على مرقدٍ في الثرى مستكين *** فإن كُنْتُ بادئ هذا الرحيل فيا حزن رُوْحٍ براها الحنين وإن كُنتِ من قد طواها المدى فيا فجعة لفؤادي الطعين لقد كُنتِ لي سعد هذا الوجود ويا سعدنا بصلاح البنين هُمُ الذخر دوماً بهذي الحياة وهم كنزنا بامتداد السنين *** سلكنا سويا طريق الحياة وإن شابها كدرٌ بعض حين لقد كُنتُ نعم الرفيق الوفيّ وأنتِ كذاك الرفيق الأمين لك الحمد يا رب أن صغتها خدينة دينٍ وعقلٍ رصين تسابقني في اصطناع الجميل وتغبطني في انثيال اليمين فيا زخَّة من سحاب رهيف ويا نفحة من سنا المتقين حياتي بدونك حرٌّ وقرٌّ وأنت على صدق ذا تشهدين وينفض سامرنا موغلا رحيلاً إلى أكرم الأكرمين هذه القصيدة كتبها الشاعر عام 1429هـ، وكانت بشهادة عدد من النقاد «قصيدة العام»، ليس ذلك لجودتها الفنية فقط، بل لما هو أهم وأجود من ذلك وهو موضوعها غير المسبوق وجدانياً في بيئة الشاعر، حتى أن الشاعر غازي القصيبي قال معلقاً عليها: إن هذه ربما تكون أول وأجمل قصيدة رومانسية كتبها شاعر من صحراء نجد في زوجته، وهو على مشارف التسعين من عمره في بيئة ثقافية «نجدية» لا يكاد الإنسان يسامر زوجته داخل بيته، فكيف يفعل ذلك شعراً وأمام الملأ» |
وفاء كبير ومستحق ..
بس لفت نظري اللغة المصاحبة للقصيدة وهذا يعني أن هذا التسعيني متعلّم ولغوي بشكل كبير .. تقديري .. |
صح لسانه والله يحسن له الخاتمه ويرحمه برحمته ...
|
رائعة جداً تلك الأبيات
وأتفق معك أن الرائع هو وفاء هذا الزوج بعد هذه السنين الطوال ومع أحساسه بأقتراب الرحيل يعبر عن مشاعره تجاه هذه الانسانه التي قضى معها عمره ويشعر بإمتنان وتقدير وهذا هو المعنى الحقيقي للحب . جمانه دائما مميزة بارك الله فيك |
تبارك الرحمن الله يعطيه الصحه والعافية ويشفيه
تسابقني في اصطناع الجميل وتغبطني في انثيال اليمين فيا زخَّة من سحاب رهيف ويا نفحة من سنا المتقين حياتي بدونك حرٌّ وقرٌّ وأنت على صدق ذا تشهدين وينفض سامرنا موغلا رحيلاً إلى أكرم الأكرمين |
وتستمر الحياة
الله يمتعهم بالصحه والعافيه ويحميهم من كل سوء ما أجمل ذلك الاحساس بتلك المشاعر وما أجمل الوفاء عندما يبلغ منه الكبر مابلغ شكراً لك |
اقتباس:
ابو ريــان شكرا لكل مانطقت به يمناك وما أجزلت به حروفك لاعدمت روحك وروعة حضورك |
اقتباس:
ابو مانع رائع هو حضورك وراقية هي حروفك تقبل الله دعائك خالص التقدير |
قصيدة جملية.....تجسد معنى الالفه والمحبه وفي الاخير تنتج ثماراها بالوفاء..
يعطيك العافيه ... |
جمانه
اخترتي فأبدعتي بإختياركـ طرحتي فتميزتي وحظرتي فابهرتي حقا قصيدة جميله ورائعه بها الكثير من مراسم الوفاء اشكر لكـ نقلها يا راقيه تقبلي تحياتي ومروري |
المهاجر
شاكرة لك هذا المرورالنور لاعدمت تواجدك ورقي تواصلك تحيتي وتقديري ؛ |
بن ظافر
شكرا لتشريفك دمت بكل الخير |
اقتباس:
تبتسم الصفحات ببصمتك الجميله لك التحيه من الاعماق |
اقتباس:
كل الشكر لك الهوى الغايب على هذا الحضور العذب . |
المراقبة الفاضلة جُمــــــــــــــــانه لقد اصبحت متابعا لما تكتبيه وتنقليه لاحساسي بنضجك وبعد نظرك نعم ان الزوجة تستحق منا ذلك واكثر من ذلك وقد قلت ذلك في تعقيب على قصيدة لدكتور المنتدى حينما تغنى بزوجته وسوف يكون لي موعد ان شاء الله بمثل ذلك قريبا . نعود لمشاركتيك مراقبتنا الفاضلة انها للأديب البارع الشيخ عبدالله بن ادريس وسوف اعرف به وهو علم لكن لمن ليس يعرف اديبنا فقد ولد ابن إدريس في بلدة حرمة بنجد عام 1926م وتلقى فيها دراسته الأولى، ثم انتقل إلى الرياض وتلقى دراسته الموسعة في الشريعة على يد مفتي الديار السعودية آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم رحمة الله. وعمل في مجال التفتيش الفني والتربوي في الرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية وفي وزارة المعارف، وكلف سنة 1385ه بإصدار صحيفة الدعوة الإسلامية ثم رأس تحريرها مدة ثماني سنوات، وعين أمينا عاما للمجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب سنة 1392ه، بعدها، عمل رئيسا للنادي الأدبي بالرياض بالفترة من 1401ه إلى 1423ه، ونال "وسام الريادة" و "الميدالية الذهبية" من مؤتمر الأدباء السعوديين المنعقد عام 1395ه. اما القصيدة فقد اخذت البريق الكافي نظرا لسمو مقاصدها وبعد اهدافها لدرجة ان الديوان الثالث الذي صدرت ضمن قصائده وسم باسمها فاصبح اسمه «أأرحل قبلكِ .. أم ترحلين ؟» اشكر كل قلم يظيف لهذا المنتدى مثل هذه الشذرات المباركة التي تبهج الانفس وتسر الاعين !!! حكيم المنتدى |
الساعة الآن 05:26 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By
Almuhajir