![]() |
مرثية ابي تمام في القائد محمد الطوسي وكأننا نستشعرها في الشهيد المقدم سعيد ال معتوق
لقد رثى أبو تمام محمد بن حميد الطوسي بمرثية رائعة ولما سمعها الأمير قال: والله إني لوددت أني قتلت وأنها قيلت فيَّ هذه القصيدة , فيقول أبو تمام : كذا فليجلَّ الخطْبُ وليفدح الأمرُ = فليس لعينٍ لم يفضْ ماؤهـا عـذْرُ توفِّيـتْ الآمـالُ بعـد محمـدٍ = وأصبح في شغلٍ عـن السَّفر السَّفْرُ فتىً كلمـا فاضـتْ عيونُ قبيلةٍ = دماً ضحكتْ عنه الأحاديث والذِّكْرُ فتىً مات بين الضَّرْب والطعن ميتةً = تقوم مقـامَ النصْرِ إنْ فاتـه النصْرُ تردَّى ثيابَ الموت حمراً فمـا دجا = لها الليلُ إلا وهي من سنْدسٍ خضْرُ وما ماتَ حتى ماتَ مَضْربُ سيفه = من الضرْب واعتلَّتْ عليه القنا السمرُ وقد كان فوتُ الموت صعباً فردَّه = عليه الحيـاضُ المرُّ والخلـق الوعْرُ ونفسٌ تعـافُ العـارَ حتى كأنَّـه = هو الكفر يوم الرَّوع أو دونه كفرُ كـأن بني نبهـان يـوم وفاتـه = نجومُ سمـاءٍ خـرَّ من بينهـا البدرُ مضى طاهرَ الأثواب لم تبْقَ روضةٌ = غداةَ ثـوى إلا اشتهتْ أنهـا قبرُ عليـكَ سـلامُ الله وقْفـاً فإنـني = رأيتُ الكريمَ الحـرَّ ليس لـه عمْرُ |
الساعة الآن 10:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By
Almuhajir