الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله
موسم عظيم تجاوزناه في قنطرة حياتنا ،ومرتع خصب لمضاعفة الحسنات،تلك هي أفضل الأيام عند الله 0(عشر ذي الحجة)0
عبرت مواعظها من أسماعنا ،،وهناك فرق بين العبور والضعن أو الاستقرار
شمر لها المشمرون ،،وتسابق إليها الآيبون الأوابون
هناك من أدى الحج فرضا أو نفلا ،،ورأى هناك ما قرت به عينه ،من وحدة المسلمين على اختلاف ألوانهم وألسنتهم ،،،فسبحان من سمع سؤال كل منهم على اختلاف لغته ،،وأسأله سبحانه أن يعطي كل منهم سؤله
نعم مناظر رآها الحاج ،،وغير الحاج عبر الشاشات ،،تبعث الأمل في النفس أن هذه الأمة لا بد منتصرة بإذن الله
مناظر أغاضت أعداء هذا الدين ،،أغاضت من تجبروا في الأرض ورأوا أن القوة قوتهم أسأل الله أن يفتت ويبدد دول الطغيان المتجبرة
مناظر رآها الحاج وغير الحاج من التسهيلات والإمكانات البشرية والمادية التي سخرتها هذه الدولة خدمة لهؤلاء الضيوف ،،فأسأل الله أن يجازي ولاة الأمر كل خير ،،وأن يضاعف لهم المثوبة وأن يكتب الأجر لرجال الأمن والصحة وغيرها من تلك الأجهزة التي ساهمت في راحة الحجيج0
وغير الحاج في الأمصار قد تنعم بصيام تلك الأيام ،،،ومنها يوم عرفة الذي يكفر السنتين الماضية والقادمة
فهل استشعرنا ذلك الفضل أسأل الله أن يكتب الأجر لكل من صام يوم عرفة وأن يغفر لمن لم يصمه
ذبحنا الخراف والتيوس ،،وتحقق العج والثج بإذن الله تعالى ،،،،والمحصلة النهائية للحاج وغير الحاج هي تحقيق التقوى
نعم ذبحنا الخراف فهل ذبحنا أو عزمنا على ذبح الذنوب
هل سيكون هذا الموسم هو نقطة الانطلاق إلى ما يرضي الله
هل تخففنا من ذنوبنا لكي تزيد سرعتنا في هذه الانطلاقة ،،،لأن المثقل لايمكن أن يسير مع الركب بنفس السرعة
هل عقدنا العزم على أن نجعل محاسبة النفس بشكل يومي
المهم
أن لانكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا
أسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يتجاوز عن الزلل ،وأن يجعلنا ممن يسابقون في الخيرات ويسارعون لها