تضل الدنيا في عيني كتلك الازهار الوردية
و تضل الازهار مخبئة في علبة خشبية
مذهبة و مخفية عن الانظار
ازهارها
مجففة
لا حراك فيها
لا حياة و لا حتى ريح اشتمها
اداعبها باناملي علها تبتسم
انفخ فيها بفمي علها ترقص
اقلب صندوقي يمينا و شمالا علها تقف
كما كانت من قبل

تدمع العين حسرة على ما كانت
لكن سرعان ما تجف الدموع

نسيت ان لا حياة فيها
مجردة من الوجود

كهذه الدنيا
نعيشها لحظات فتمر سريعا
فلا يبقى لها في الوجود سوى الاشيء
ذكريات
فقط
حين اذكرها
ابكي على حلوها الذي لن يعود
ابكي على سيئها الذي مررت به
ابكي على حالي كوني ابات اذكرها

كانت كالازهار عطرة ندية جميلة في حينها
اما الان
فهي كتلك المخبئة في صندوقي الخشبي