أخواتي,واخواني الاعضاء 000لا أُخفيكم بأني قرأت هذا الموضوع فترك أثر كبير في نفسي فوددت أن أنقله لكم عسى أن يكون فيه نفع وفائده وأسأل الله أن ينفع به وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم0
0000000000000
خلق الله عزوجل الإنسان وأنعم عليه بكل ما يحتاجه ويعينه على عبادة الله وحده وجعله مُعرض للفتن والأزمات وفي طريقه بعض العقبات000
فلا تحزن00نعم00لا تحزن
فللفتن حكم من الله عزوجل لو لم نعرف منها إلا واحدة لكفانا, وهي الإبتلاء والإمتحان قال تعالى(مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ){ال عمران}
فأقتضت حكمة الله الباهرة أن يبتلي عباده ويفتنهم ليتميز الخبيث من الطيب00
فعلى المسلم أن يصبر ويحتسب فهناك مبشرات من الله عزوجل تجعلنا نصبر ونحتسب لنالها بإذن الله000



(المبشرات في زمن الأزمات)
1-أول هذه المبشرات حصول الأجر ووضع الوزر فالعبادة في وقت الفتن وغفلة الناس لها أجر مضاعف فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام(العبادة في الهرجْ كهجرة إلي) والمراد بالهرجْ هنا الفتنة وإختلاط أمور الناس0
2-وعد الله الصادق بإستخلاف المؤمنين وتمكينهم الأرض قال تعالى( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً)(النور)
3-أن الله أقسم بعزته على نصرة المظلوم قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا تُرد دعوتهم:الصائم حتى يفطر، والإمام العادل, ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول:وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)
4-المحاسبة الدقيقة للنفس المؤمنة فقد تكون أسباب هذه الفتنة ذنب أو تقصيرفي جنب الله سبحانه وتعالى( أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(ال عمران)
5-صلابة الإيمان وقوته وقت المحن والأزمات,يقول ابن القيم رحمه الله(ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ويتجنب المحظورات, إنما المؤمن هو الكامل الإيمان لا يختلج في قلبه اعتراض ولا يساكن نفسه وسوسه وكلما أشتد البلاء زاد إيمانه وقوي تسليمه)
6-ظهور الشخص بصورة أقوى لمقابلة الأزمات والشدائد,يقول الرافعي(مثل الإبتلاء كقشر البيضة تسجن ما فيها وتحفظ ما بداخلها فتخرجه خلقا آخر,كذلك المبتلى يكون إبتلاؤه سجنا له فيخرج من الإبتلاء وهو خلق آخر)
وفي آخر المطاف:
على المؤمن أن يوطن نفسه على الإبتلاء وأن يصبر ولا يقنط من رحمة الله فقد قال تعالى( فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً(الشرح)
وإن أقتحم هذه العقبات وصبر على دينه مع المعارضات فله عند ربه أعلى الدرجات وسيعينه الله عزوجل على ما يحبه ويرضاه (فإن المعونة على قدر المؤونة)
وأخيرا أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعن القول فيتبعن أحسنه

منقول بالنص للافاده