![]() |
شهقة من فؤاد طفل عراقي مقتول في حضن أمه
شهقة من فؤاد طفل عراقي مقتول في حضن أمه الشاعر صالح بن علي باحص العمري
أمّاهُ من أشعـل النيران في بلدي؟! = ومن رمى بيضة الإسلام بالفَنــَدِ ؟! أُمّاه من بث بذر الحقد في وطني؟!= وخطّ بالرعب ذكرى الثأر في خَلَدي؟! من مزّق الطفل أشلاءً مُبعـثرة ً =من نضّب القصف فوق الآلِ والولـد ؟! من روّع الشيخَ عن أعوادِ مصحفهِ =واغتال ضعفَك ِ بالأعدادِ و العـُدد ِ؟! بذلتِ دونيْ شغافَ القلب فانصهرتْ =فلم تزيدي على الشكـوى ولم أزِدِ .. لهيّتي روعي "بمصـــاص ٍ" أقلّبُهُ = فمن يلهّي زؤام الموتِ عن كبدي ؟! كم كان لي حضنك الحاني سِقا ووِقا = والسعدُ في مهجتي، والخيرُ بين يدي حتى إذا أمطرت من كل قنبلـــة =ولاح في الأفْق ِ وجهُ الحقد ِ والحسدِ أسلمتُ روحي َ فــي كفّيكِ محتسباً = ونبضُ قلبكِ في قلبي و في عضُدي و زَفْرُ أنفاسِكِ الحـــرّى يجلّلني = إذ حشْرَجتْ سكراتُ الموتِ في الغددِ دمي ودمُّكِ في أرض الفدا امتزجـا = كمـا تمازج طيفُ الروحِ في الجسدِ فسطرا الغبن في التابوتِ ملحمـة ً =حـــزينةً تلعنُ الباغي إلى الأبد ِ .. أشجانها تنذر الباغي بصاعقــة ٍ = و جحـــفلٍ فــي سبيل الله منعقدِ مـن شطّ دجلة من نهر الفرات أتى = من نجد والشام..من سيناء من صَعدِ أمّاه هل تعلم الدنيا بمــــحنتنا =أمــا لنا في بني الإسلام من مدد ؟! من ذا الغريبُ الذي يفـري حشاشتنا =ملطّخَ الوجه ِ لا يلوي على أحد ِ ؟! من ذا الذي فجّر الدنيا بطائـــرة ٍ= غـــدّارة المُغْتَدى نفّاثة َ العُقَدِ ؟!! لمَ التشدّقُ عن حريّتي ، ودمــي = مُستنْزفٌ ورصاصُ الغدر ِفي جسدي؟! لم التحدّثُ عن نفطي وقد سـرقوا = زادي وقرصَ الدوا في المجلسِ النَكِدِ؟! لم التجارةُ في أرضي وفي شـرفي = أمـّاهُ مالطعنُ في ديني و معتقدي !! لمَ الرهانُ على حُكمـي، وناصيتي=مثـــل الفريسـة في كمّاشة الأسدِ لابد للكربِ يا أمّاه مـــن فرج = والليلُ –إن طـال- لن يبقى إلى الأبدِ ستنبت الأرض أجيالاً مباركــة ً = تصـــارع ُ البغي بالإيمان ِ و الجلَدِ الشرعُ والمجدُ أقران ٌ مُقَارَنــة ٌ = والفســقُ والذّلُ مصفودان ِ في صَفَد ِ والكُرْه في الدين أحقادٌ مــورّثة ٌ = وأجبن ُ القتـــل ِ من رشّاشِ مرتعدِ دعي الجناية تحكي للألى غفلـوا = حقـــدَ الصليبيّة الحمــقاء من أمد ِ ما كان عيسى خبيثَ النفسِ معتديا = وهـــوَ النبيُّ الذي يهدي إلى الرَشَد ِ وهوَ الطبيبُ –بإذن الله- من عللٍ = يحيــي ويشفي من العاهاتِ و الرَّمد ِ دعي الجريمة تروي للألى سكروا= أن النجــــاة بحبل الواحد ِ الصَمَد ِ فالعيشُ –أمّاهُ- أيامٌ مُدَاولـــَة ٌ = والخلقُ مـــا بين مفقودٍ و مفْتَقِد ِ .. وكلُّ أمر ٍ بتقدير الحكيم ِ مضـى = تبــــاركَ الله ُ فعــّالاً لِمَا يُرِدِ .. في ذمّة الله أشلاء ٌ لنا هُتكـــتْ = واللهُ أرحــــم ُ مـن أمٍّ على ولد ِ لا تقلقي فابنك المــوءود مضطجعٌ =فـي جال لحدك تحت الجلْمدِ الصَلِدِ إن ضمّنا اليوم قبرٌ واحــد ٌ فلكم = حملْتِني في الحشا روحين في جسدِ !! |
مشاركة: شهقة من فؤاد طفل عراقي مقتول في حضن أمه
يالها من شهقة تشقُ الصدور و لا نملك شيئاً غير أن نموت في اللحظة مليون مرة و هم يتألمون .. شكراً لاختياراتك الجميلة دوماً يا أخي / الغرّاني .. و عسى يأتي يوم تنقشع فيه ظلمة الغاشمين .. و يعود العراق سليماً معافى بسواعد ( الشرفاء) فقط ..... يارب .. لك أرق التحايااا http://members.lycos.co.uk/qetharah/up/up/i.gif |
الساعة الآن 10:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By
Almuhajir