بسم الله الرحمن الرحيم ..


قال بعض الحكماء ...

أثنان ظالمان ... رجل أهديت له نصيحه فأتخذها ذنبا .. ورجل وسع
له في مكان ضيق فجلس متربعا ...


من خلال هذا القول قد شاح الستار عن مضمون موضوعي .. الذي
يحتاج إلى شجاعه .. وجرأة في كتابته ...



نصيحه ... أتخذتها من غيري .. وأقدمها الآن لكم ...


لنلملم أوراقنا .. ونجمع أفكارنا .. لأننا سوف نُكوْن زاويه خاصه لنا
ونتحدث فيها بكل صراحه ..



الصـــــــــــــراحه ..

البعض يتساءل لما نخشى من الصراحه !!!؟؟؟ لما لا نجعل الصراحه
هي مفتاح حياتنا؟؟!! لما لا نجعل الصراحه كالماء يروي الزهور والاشجار
ويجعل حياتنا جنه خضراء ... الكثير والكثير من الاسئله ...

والبعض الآخر .. يتخذها ويجعلها رمز لحياته .. ولكن .. لكن .. تكون صراحه
غير موغوب بها ... وفي غير أوانها ... الصراحه .. لها قوانين ويجب أن
نتبعها .. حتى تأخذ هذه الصراحه كأنها نصيحه مفيده وغنيه وقيمه ..

ولكن الصراحه لا تطلب بأن يكون الشخص الصريح ذاك الرجل الذي يرهب
الجميع .. وبصراحته يجرح ويكسر جميع الجسور .. ويغلق الابواب .. و يمزق
أوراق الدروس ويحطم شخص مازال يمشي ولم يصل بعده للنهاية ..

(( كالشخص عندما يبادر بأول عمل يقوم به ))

ويظن بهذه الصراحه قد كسب كأس الشجاعه و كأس يشرب شراب الفوز .. ولا
يعلم بأنه قد حطم ولم يبني ... ولكنه لا يعلم بذلك .. ويظن بأنه هو الأصح .. و
الجميع على خطأ ....


لا أقول لا تكن صريح ... بل أعلم كيف تكون الصراحه كيف تزرع الأمل في
قلوب الأشخاص .. وكيف تكسب الأشخاص من خلالها .. وتجعلها نافذه تجعلك
ترا الناس من الداخل .. وتكسبهم بسهوله ..


(( يجب أن لا تكون الصراحه كفقاعه الصابون .. تنفجر وتختفي .. وأن لا
تكون كالسكين تغرس في قلوب الاشخاص وتجعلها تنزف وتتألم بصمت ))

منقول