![]() |
حدود الاخلاق
للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً ، و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه . فللغضب حد و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص ، و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار ، و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل . و للحرص حد و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ، و متى زاد عليه كان شرهاً و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه . وللحسد حد وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره ، فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه ، و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همّـه و صغر نفس . و للشهوة حد و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل و الاستعانه بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نهمة و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، و متى نقصت عنه و لم يكن فراغاً في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفاً و عجزاً و مهانه . و للراحة حد و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد و التعب و يضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياً و كسلاً و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد ، و متى نقص عنه صار مُضّراً بالقوى موهناً لها و ربما انقطع به . و الجود له حد بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً ، و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً . و الغيره لها حد اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ ، و اذا قصّرت عنه كانت نغافلاً و مبادئ دياثه . و للتواضع حد اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه ، و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر . و للعزِّ حد اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً ، و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه . و ضابط هذا كله العــــدل ، و هو الأخذ بالوســط الموضوع بين طرفي الإفراط و التفــريط . فخير الأمــور الوســط الفوائــــــد ابن قيم الجوزيه |
للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً ، و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه . فللغضب حد و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص ، و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار ، و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل . .. البهلول الكلثمي .. أشكرك على هذه المقتطفات الرائعه والجميله الحب الحب يتمنى لك التوفيق .. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ البهلول الكلثمي بارك الله فيك جزاك الله خيراً على هذا الموضوع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا . |
[light=FF9999]اخي الغالي الحب الحب مرورك اسعدني ربي يوفقك ويسعدك والله لايهينك يالغالي[/light] اخي الفاضل ابو فارس الف شكر على مرورك وردك واضافتك كلك ذوق يالغالي تحياتي اخوكم البهلول |
الساعة الآن 06:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By
Almuhajir