طالبة العلم |
10-02-2017 12:55 PM |
تفسير: (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم
تفسير: (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون)
♦ الآية: ﴿ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: التوبة (35).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يوم يحمى عليها ﴾ يوم تدخل كنوزهم النَّار حتى تحمى وتشتدَّ حرارتها ﴿ فتكوى بها ﴾ أي: فتلصق بجباههم وجنوبهم وظهورهم حتى يلتقي الحرُّ في أجوافهم ويقال لهم: هذا الذي تكوون به ما جمعتم لأنفسكم وبخلتم به عن حقِّ الله ﴿ فذوقوا ﴾ العذاب بـ ﴿ ما كنتم تكنزون ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ ﴾، أَيْ: تُدْخَلُ النَّارُ فَيُوقَدُ عليها، يعني الْكُنُوزِ،﴿ فَتُكْوى بِها ﴾، فَتُحْرَقُ بِهَا، ﴿ جِباهُهُمْ ﴾، أَيْ: جِبَاهُ كَانِزِيهَا، ﴿ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ﴾، رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّهُ لَا يُوضَعُ دِينَارٌ عَلَى دِينَارٍ وَلَا دِرْهَمٌ عَلَى دِرْهَمٍ وَلَكِنْ يُوَسَّعُ جِلْدُهُ حَتَّى يُوضَعَ كُلُّ دِينَارٍ وَدِرْهَمٍ فِي موضع على حدته. وَسُئِلَ أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ: لِمَ خَصَّ الْجِبَاهَ وَالْجَنُوبَ وَالظُّهُورَ بِالْكَيِّ؟ قَالَ: لِأَنَّ الْغَنِيَّ صَاحِبَ الْكَنْزِ إذا رأى الفقير قبض جبهته، وزوى ما بين عينيه وولاه جنبيه فإذا رآه أتى إليه من جنبه ولاه ظهره وأعرض عنه بكشحه، فهو قوله: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ الآية. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ ﴾، أَيْ: يُقَالُ لَهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ، ﴿ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾، أَيْ: تَمْنَعُونَ حُقُوقَ اللَّهِ تَعَالَى فِي أَمْوَالِكُمْ. وَقَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ: هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ. وَقَالَ الْأَكْثَرُونَ: هِيَ عَامَّةٌ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُسْلِمِينَ، وَبِهِ قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه.
تفسير القرآن الكريم
الالوكة |
|