![]() |
الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن الكريم
الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن الكريم 📍 تبهرني العقول المتفتحة... تعالوا وتعرفوا على البلاغة في القرآن، والدقة في التعبير والبيان، ثم قولوا : سبحانك يا عظيم يا منان.. 🔹متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟ عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين نلحظ أن لفظ " زوج " يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي .فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها " امرأة " وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما .. ومن الأمثلة على ذلك : ✏ قول الله تعالى : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " ، ✏وقول الله تعالى : "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا " . 📍وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قول الله تعالى : "وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم " أزواجاً " له ، في قول الله تعالى : " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " . 📍فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى " امرأة " وليس " زوجاً " 🔹قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قول الله تعالى : " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا " . 🔹إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست "زوجاً" له ، وإنما هي " امرأة " . 📍ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون في قول الله تعالى : "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ" . لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي " امرأته " وليست "زوجه" . 📍ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين " زوج " و " امرأة " ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة . 📍عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة " امرأة " ، قال الله تعالى على لسان زكريا : "وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا " . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر قال الله تعالى : " قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء " . 📍وحكمة إطلاق كلمة " امرأة " على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية . ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف " النسلي " من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع حيوي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة " امرأة " . 📍وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها " امرأة " ، وإنما أطلق عليها كلمة " زوج " ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال الله تعالى : "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" . 📍والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي " امرأة " زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي "زوج" وليست مجرّد امرأته . 📍وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين "زوج" و"امرأة" في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين د/ صالح التويجري أستاذ العقيدة بجامعة القصيم. 💧رائع يستحق التأمل سبحان الله العظيم القادر الحكيم |
أفدتي بطرحك بارك الله فيك وكتب أجرك .. تقديري .. |
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
احترامي وتقديري |
بارك الله فيك
|
جزاكِ الله خيراً
|
جزاك الله الف خير
ألفف ششكر .. انتقاءك جميــل يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع! دمت ودام ابداعك ودي http://www.7ophamsa.com/vb/images/sm...2016/er-12.png. |
بارك الله فيك على هذا الطرح الرائع
|
بارك الله فيك وجزاك الله خيراا ونفع بك الاسلام والمسلمين
|
تسلمم هالانامل يارب "
ماننحرم ، |
الساعة الآن 02:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By
Almuhajir