تفسير: (فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين)



♦ الآية: ﴿ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: المائدة (85).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فأثابهم الله بما قالوا ﴾ يعني: بما سألوا الله من قولهم: ﴿ فاكتبنا مع الشاهدين ﴾ وقولهم: ﴿ ونطمع أن يدخلنا ربنا ﴾ الآية ﴿ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وذلك ﴾ أي: الثَّواب ﴿ جزاء المحسنين ﴾ الموحِّدين.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَثابَهُمُ اللَّهُ ﴾، أَعْطَاهُمُ اللَّهُ، ﴿ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ﴾، وَإِنَّمَا أَنْجَحَ قَوْلَهُمْ وَعَلَّقَ الثَّوَابَ بِالْقَوْلِ لِاقْتِرَانِهِ بِالْإِخْلَاصِ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: ﴿ وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴾، يَعْنِي: الْمُوَحِّدِينَ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَوْلُهُ: تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِخْلَاصَ وَالْمَعْرِفَةَ بِالْقَلْبِ مع القول يكون إيمانًا.