حسن بن عويش |
04-10-2010 01:08 AM |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهيد الحب
(المشاركة 726350)
وين أرتمي دام الوفاء ماله أحضان !!!
اتشرف ان اطل عليكم في قراءة نقدية متواضعة لرائعة حسن بن عويش هامة الشعر وقامته وحامل لوائة في بني عمر وهذه القراءة النقدية ليست الاوصفا مبسطا لهذه المقطوعة فتجدونني تارة اتحدث الى الشاعر واخرى اشرح البيت ومرة اعلق عليه المهم ما جعلني اكتب هو جمال القصيدة وعذوبتها .
هدرس بو أحمد ونحدر بين الأزمان
ويعود به فكره شوية شوية
كم كنت جميلا يا ابا احمد بهذا المطلع الرائع العذب الرقراق والذي يعود جماله في كل كلمة من الهدرسة ( التفكير بصوت عالي ) إلى الانحدار بالفكر في ذكر الازمان والعودة به رويدا رويدا ( شوية شوية ) استخدام لفظي بديع .
وأخذه بعيد ٍ حيل في قعر الأحزان
وأستذكر اللي فات عدله وغيه
والاحلأ أن يأخذك فكرك وينقلك إلى انحدار أكثر وظلمة واحزان أعمق ولا يزال لك القدرة على الاستذكار والتمييز في عدل الزمان وغيه قمة الابداع ولا غرابه ؟
وجته القصايد ترتبش كلها أوزان
وتنثر جروح ٍ جت بها له هديه
لا فض فوك لقد قلت جته ولم تقل طلبها ثم قلت ترتبش أي أنها خائفة صاغرة بين يديك ووصمتها أنها كلها اوزان أي موزونة المعنى والقافية ، والعجب في عجز البيت الذي اذهلني استشهادك بما جاءت به من جروح والأغرب أن تقدمها على شكل هدية ( رائع وجميل ) أن تكون الجروح هدايا في بعض الاوقات .
وقام يتذكر (ليت) في جرح (لو كان)
(ولو كان) جرح ٍ ما تداويه كيه
لاحظو معي جمال هذا البيت يقول قام من اجل التذكر وهذا دليل على قوة معنى ياليت أي أنها ليست على شئ بسيط وانما الندم على شئ كائد ثم يتلو التمني بلو وهي من عمل الشيطان أو تفتح عمل الشيطان ثم نقضت له جروح غائرة قد حاول يتناسها مع الدهر ولكن كلا لاتزال هذه الجروح تنزف دما وكيف لا واخر الطب كما يقال الكي ولكن ابا احمد رفض أن يكون الكي علاج إذا ما العلاج يا ابا احمد ؟ لن يستطيع الاجابت غيرك .
وأرسل دموع ٍ كبرها ماله أثمان
ويطلب من الله سترها مالبرية
ثمن ذلك هي الدموع الغاليه المتكبرة بعين هذا المبدع والتي لم ولن يستطيع أن يقدرها بثمن ولكن اكتفى بطلب سترها من الله .
وي ون ونة من رمي خلف قضبان
شيخ ٍ وقور ولفقوا له قضيه
ياه ما اغلأ ونتك يالذيب وما اصعبها وفي نفس الوقت ما اجملها وانت تشبهها بونت شيخ لقي مالا كانا يرغبه من تهمة هو منها بري.
ويقول يالأجواد يا أعز الأخوان
لا تشرهون اللي بقلبه وشيه
ندأ للأجواد وليس للأنذال لله درك وكم هو مسكين من اصطلى بنار الوشاية وانكوى بها ويحق له أن ينادي ويطلب النجدة .
ما للعمى صبح ٍ ولو مشرقه بان
ولا للمحبة ستر لو هي خفيه
رائع الجمع بين هذه المتناقضات المستحيلات من وجهة نظري وجمالها في معناها
ولا للجروح الا التصبر والأيمان
ولا للغرام إلا القلوب الوفيه
يعود الشاعر في هذا البيت الرائع للبيت الثاني من القصيدة وكانه لم يجد العلاج إلا عند نفسه شموخ ويضع الوصفة الناجعة أن الغرام ماله إلا القلوب الوفيه ( حسبك من رائع متلوع من نار الغرام ومع ذلك تفتح لها قلبك ويصبح المكان الوفي الدافي لها ) روعه ودقة في التصوير .
وأنا مع لوم البشر برضه أنسان
لي قلب باقي فيه الأشواق حيه
( الله يلوم الي يلومك )
وين أرتمي دام الوفاء ماله أحضان
ودرب الوصال أنصك دون المطية
خاتمة مأساوية لم يرضى الشاعر أن يخرجنا من بؤسه مع احزانه بل جعلنا امام خياراته الصعبة حين طرح هذا السؤال الذكي الميؤس من اجابته حيث انكر وجود حضن للوفاء في حياته وان جميع الابواب تسكرت امامه ولو استرجعنا مع شاعرنا معنى المطية هناء نجدها فكره الذي اخذه حيث يقول ( في قعر لحزان ) وهناء يكمن جمال البيت في الوفاء ليس له احضان في حيات الشاعر نفسه .
|
من أجمل ما في الحياة
أن تجد من يقراءك .. ويدخل في ثنايا تواصلك
شعراً .. أو نثراً .. أو فكراً .. وحين تجد ذلك فلربما لن تستطيع حجب دموعك !!!
اخي الكريم : شهيد الحب يتوارا.. لي قربي الكبير منك على الأقل فكراً..
لقد غصت في ثنايا أفكاري .. وتواضع قصيدتي .. حقيقةً معرفك لا يدل على شخصك
رغم وجود الحب يترع من عينيك .. ولكنه حب العظماء وليس مراهقة الضعفاء .. جمل الله حالك وبيض الله وجهك .. وأشكر تواصلك .. وفن نقدك الهادف .. الذي كان أجمل من تواضع القصيدة ..
أستاذي الفاضل : تشرفت القصيدة وصاحب القصيدة بمرورك من هنا .. تقبل صاف الود
أخوك : حسن بن عويش
|