سجل حضورك ببيت من الفصحى

إن الهوى بالذلِ دوماً يكتسي .......من يرتدي ثوبَ الهوى فسينحني

فانظر الى جسدي ووجهي ذابلا .... إن لم ترى ذلاً عليه لعنتني

ما لذَّ لي العيشُ مذ غابت محاسِنكم
ولا حلَّت بعدَ رؤياكم ليَ النِّعَمُ

قد كان ليلي نهاراًمن ضيائكمُ
فاليوم ضوءُ نهاري بعدكم ظُلَمُ

يامن بحب غيرك لا ارتضي .. فأنت يومي .. وأنت امسي .. وأنت غدي
وأنت شوقي .. وأنت لهفـه الموعدٍ .. وأنت فجري من بعد ليلٍ سهددي
وانت سهم عانق القلب ولم يغّمدِ .. وأنت فصول سنوات ربيعها يتجددِ
وأنت نبض الحياه فلا تبعدي .. يامن بغير حبّك لا ارتضي .. لا أرتضي

وأشدّ ما يكوي فؤادك والدّما
ويحيل دنياك السعيدة مأتماً

أن يُطعن القلب الحزين بخنجرٍ
ممن ظننت بأن يكون البلسما

وعانقتها حتى تقطع عقدها
وحتى لألي العقد من جيدها انفصل ..
كأن لألي العقد لما تناثرت
ضياء مصابيحٍ تطايرن من شعل ..

أحْنُو عَلَيكِ، وفي فؤادي لَوْعَةٌ
وأصُدّ عَنكِ، وَوَجهُ وِدّي مُقبِلُ
.
وإذا هَمَمْتُ بوَصْلِ غَيرِكِ رَدّني
وَلَهٌ إلَيكِ ، وَشَافِعٌ لكِ أوّلُ
.
وأعِزُّ ثُمّ أذِلُّ ذِلّةَ عَاشِقٍ
والحُبّ فِيهِ تَعَزّزُ وَتَذَلّلُ

لما بَدوتِ بحلمي قلتُ مُبتهلاً
ليتَ الحقيقةَ مثلَ الحُلم تُدنيكِ

يا ناقضَ العهدِ والوِصالِ، لقدْ
أبْدَلْتَ عَينيّ بالدّموعِ دَمَا

حتى لَقدْ شاعَ ما أُكاتِمُهُ
وصرْتُ للنّاسِ في الهوَى عَلَمَا!

وما حيلة المشتاق لما تزوره
ملامحُ من يهوى وتُبقيه مُعدَما؟
أيغمضُ جفنيه ليبقى معللا به
أو ينامَ الدهرَ صبًّا ويحلُما ؟!

هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
وزرتك حتى قيل ليـس لـه صبـر
تكاد يدي تندى إذا ما مسستها
وتنبتُ في أطرافها الورَقُ الخُضْرُ

يالائماً لا مني في حبِّهمْ سفهاً
كُفَّ المَلامَ، فلو أحبَبْتَ لمْ تَلُمِ

أُعللُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ
ولكنَ حالي عن هَوايَ يُترجمُ
وكنتُ خَلياً لستُ أَعرفُ ما الهوى
فأصبحتُ حَياً والفؤادُ متيمُ .

فو الله ثم الله إنّي لدائباً أفكّر ما ذنبي إليك فأعجب
ووالله ماأدري علام هجرتني وأي أمور فيك
يا ليل أركب أقُطَعُ حَبْلَ الْوَصْل،
فالموْتُ دُونَه أمْ اشرَبُ كأْساً مِنْكُمُ ليس يُشْرَبُ أم اهرب
حتّى لا أرى لي مجاوراً أم افعل ماذا أم أبوح
فأغلب فلو تلتقي أرواحنا بعد موتنا
ومِنْ دُونِ رَمْسَينا منَ الأْرضِ مَنْكِبُ لظلَّ صدَى
رَمْسِي وإنْ كُنْتُ رِمَّة ً لصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَيَطربُ