02-26-2016, 07:31 AM | #187 |
الإخطبوط
|
بلغني أيها الـ ( خل ّ ) الوفي دأبك في السؤال عني ، وتقصّي أخباري.. رغم بعد شأوي ـ عنك !! فهل سبب ذلك : أنه قد بلغكِ شيئًا من نبئي ؟؟ أو بعضًا من خبري ؟؟ أقضّ مضجعك .. فعكفت على السؤال ؟؟ إذًا إليك .. مرادك وإجابة بعض سؤلك : فلتعلم ياصديقي .. أن الحياة ـ بعد افتراقنا ـ قلبت لي ظهر المجنّ !! وهاهي ـ الأيام قد كشرت عن أنيابها ، وشمرت عن ساعد الجد لنيل مبتغاها ... مني .. وكنت في غفلتي أظن .. أن سعادة الدار الفانية ، دائمة لي .. وليست بائدة .. فيا لقصور فهمي !! و.. أما أولئك .. فأعمالهم مرهونة بمقصدهم .. وقد أوكلت أمرهم إلى الله بقولي ( حسبي الله ونعم الوكيل ) وكــفــــى!! أيها الخل الوفي .. لئن نأت الديار بيننا .. وعزّت الأقدار في اجتماعنا .. وضنّت صروف الدهر بتلاقينا .. فهل نقدح في المشيئة والحكمة التي عزّ فهمنا ـ لها ؟؟ هي الأيام كما شاهدتها دولُ ... من سرّه زمنٌ سـاءتـه أزمــانُ و.. قد يجمع الله الشــتيتين بعدمـا ... يظنـان كل الظنّ أن لا تلاقيا فيا صديقي وتوأم الروح لا أخالك .. بالأقدار .. أنت متبرمــا ولا أظنك .. بالمكتوب .. ستكون متسخّطا و.. أنا أؤمن بأن دوام الحال من المحال .. و.. أن من ترك شيئا لله .. أبدله خيرًا منه .. ويعلم الله .. مقدّر الأقدار ،، ومسـيّر الأكوان أن رابطنا .. بكم هو حبل الـ ( أخوة ) الذي أعجزهم نقضه !! فلتكن سهام الليل .. هي مقصدنا ..!! لأن الوهـّاب .. يعطي بغير حسـاب .. و.. لندعو المولى عز وجل أن يذهب زيغ الشيطان الذي أحدث ما نكرهه .. بفعل غيرنا .. لا بفعل أنفسنا !! غيري جنى وأنا المعاقب فيكم ... فكأننــي سبــّـابة المتـنــــدّمِ ياصديقي .. لئن وصلتني رسالتك .. ممن سألتهم عني .. فكم يؤسفني .. أني أعجز ما أكون من أن .. أحمـّـلهم خبر سؤلي عنكِِ!! ولكن هل تعلم .. ؟؟ أنه لايمر يوم دون أن أذكر.. يوما جمعنا في إرهاصة ( فرح ) أو.. أريق دمعا على موقف تقاسمناه في ( ترح ) !! ياصديقي .. ( الوفاء ) بضاعة عزّت في زمن من يظنون أنفسهم ( أصدقاء ) !! فهل أفرّط بتلك البضاعة المسوّمة ؟؟!! فلنطوي يا رفيق الروح دفتي كتاب دنيا.. قـُدّر ـ لنا ـ فيها .. أن نجتمع ردحا ... ونفترق أخرى !! ولنأمل.. في اجتماعنا بمقعد صدقِ عند مليك مقتدر فما جمعنا في الدنيا ... إلا محبته .. و.. ما افترقنا .. إلا ابتغاء طاعته !! فقط ياصديقي .. إن عنّ لك يوما أن تطالعني بخبرٍ يفرحني عنك .. فلا تبخل في فعلها !! ولا تعاملني بمثل صنيعي .. لأني كنت .. يوما أكثر تسليمًا منك .. ورضاءً بقدري .. كل ما أطلبه .. ألا يخالجك الريب ـ أن إعراضي عنك نسيانا لك .. وما ذاك إلا تناسيا ... فليتك تعلم !! . . . و .. ما برحت أن تكون هذه .. مجرد رسالة ذااااااااوية في سفـرٍ قديم ـ أكل عليه الدهر وشرب !! للأمانه دون تحت أسم... صرير قلم |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|