الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الموسـيقى في الإســلام ..!!
العلماء في العالم الإسلامي لهم اجتهاداتهم وآرائهم الخاصة واختلاف العلماء وارد في ذلك ..
المهم أن الأسلوب العلمي المنهجي الأمثل هو قراءة وجهات النظر والفتاوى المختلفة بحيادية وبغض النظر عن قائلها والتركيز على الأدلة والحجج الواردة بالفتويين والأخذ بالفتوى الأقرب الى العقل والمنطق ..!! الغناء والموسيقى : درجت الأفكار المتأصلة في فهم واذهان وثقافة النسق الاجتماعي على تحريم الأغاني والموسيقى وهذا بالطبع هو ديدن النسق الذي يتسم بالبراغمائية والوثوق الشديد بأرائه والاستماتة في سبيل عدم التخلي عنها ومحاربة كل ما هو جديد وغريب عليه والركون إلى كل ما هو قديم ومتأصل في الأذهان لأنه ضارب في القدم وثابت ..!! أنا أجزم أنكم لم تقرأو ولم تطلعو على الفتاوى التي تقول ( بجواز الاستماع الى المعازف )... ولم ترو حجج العلماء في ذلك ..!! الأمر فيه تيسـير ..وسعة! هناك علماء من السلف ابدعو في العزف وفي نفس الوقت برعو في مجالات كثيرة من العلوم الدينية .... مالمانع ان يكون الشخص إماما او فقيها أو ملتزما ويهوى السماع إلى الموسيقى ... فالموسيقى علم ... كما أن حبها بالفطرة .. وكبار الصحابة والتابعين كانوا يسمعون الأغاني فهذا يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون من كبار فقهاء المدينة ومحدثيها الثقات. قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: «لا بأس به. كنا نأتيه، فيحدثنا فى بيت و جوار له فى بيت آخر يضربن بالمعزفة». و قال الخليلي: «ثقة، عمّر حتى أدركه علي بن مسلم، و هو و إخوته يرخصون فى السماع، و هم في الحديث ثقات». وقال الذهبي: «أهل المدينة يترخصون في الغناء، وهم معروفون بالتسمع فيه». قلت: فلو صح في تحريم المعازف شيء، لأخبره بذلك علماء الحديث الذين رووا عنه كابن معين وغيره. وكذلك والده يعقوب بن دينار، وهو ابن أبي سلمة الماجشون، ثقة فقيه محدّث، كان يعلم الغناء ويتخذ القيان. والمعزفة هي ما نسميه اليوم بالعود، وهو آلة عزف وتريّة. جاء في كتاب العين للفراهيدي: «الْمَعازِفُ : الملاعِبُ الّتي يُضْرَبُ بها. الواحد: عَزْفٌ والجميع: معازفُ رواية عن العرب، فإذا أفرد المعزف فهو ضرب من الطّنابير يتّخذه أهل اليمن». وجاء في لسان العرب لابن منظور: «عَزَفَ يَعْزفُ عَزْفاً لها. والمَعازِفُ المَلاهي. واحدها مِعْزَف ومِعْزَفة. وعزف الرجل يَعزِفُ إذا أَقام في الأَكل والشرب. وقيل واحد المعازِف عَزْفٌ على غير قياس ونظيره ملامحُ ومَشابِهُ في جمع شَبه ولمْحَة. والمَلاعبُ التي يُضْرب بها يقولون للواحد عَزْف. والجمع معازِفُ رواية عن العرب. فإذا أُفرد المِعْزَفُ فهو ضَرْب من الطَّنابير ويتخذه أَهل اليمن وغيرُهم يجعل العُود مِعْزفاً». أدلة وأحكام التحليل : وقال الذهبي في السير (10|187)، عن عُلَيَّة أخت أمير المؤمنين هارون الرشيد: «أديبة، شاعرة، عارفة بالغناء، والموسيقى، رخيمة الصوت، ذات عِفَّة، وتقوى، ومناقب... كانت لا تغني إلا زمن حيضها، فإذا طهرت أقبلت على التلاوة، والعلم، إلا أن يدعوها الخليفة، ولا تقدر تخالفه. وكانت تقول: "لا غُفِرَ لي فاحشةٌ ارتكبتُها قطُّ، وما أقول في شعري إلا عَبَثاً"». فاجتمع لها: معرفة: الغناء والموسيقى، مع التقوى. وفي ترجمة إسحاق النَّدِيم (11|118) ما مختصره: «الإمامُ، العلامةُ، الحافظ، ذو الفُنون، صاحبُ الموسِيقَى، والشعر الرائق، والتصانيف الأدبية، مع الفقه، واللغة، وأيامِ النَّاس، والبَصَرِ بالحديث، وعُلُوِّ المرتبة. ولم يُكْثر عنه الحفاظ، لاشتغاله عنهم بالدولة. وعنه: "بقيتُ دهراً من عُمُري أُغَلِّس كل يوم، إلى هُشَيْم، أو غيره من المحدثين، ثم أصيرُ إلى الكسائي، أو الفراء، أو ابن غَزالة، فأقرأُ عليه جُزْءاً من القرآن. ثم إلى أبي منصور زلزَل (الذي علّمه ضرب العود)، فيُضَاربُني طَرْقَيْن (نغمة عود) أو ثلاثة. ثم آتي عاتكةَ بنتَ شَهْدة فآخذُ منها صوتاً أو صوتين". كان ابن الأعرابي يصفُ إسحاق بـ: العلم والصدق والحفظ. وقال المأمون: "لولا شهرة إسحاق بالغناء؛ لوليته القضاء"». وترجم الصفدي في "أعيان العصر" (5|561) لـ: يحيى بن عبدالرحمن، نظام الدين الجعفري (ت 760هـ)، وقال عنه: «الشيخ، المحدث، الكاتب، الموجوّد، المحرر، الموسيقار... كان له عناية بالحديث... وكان موسيقاراً يتقن اللحون والأنغام». وأبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ سَعدِ بن إبراهيمَ بن عَبد الرَّحمن بن عَوفِ الزُّهريُّ، كانَ من الثقاتِ الحُفاظِ الكِبارِ، من أتباعِ التابعينَ، من أصحاب الزهري، احتَج بهِ البُخاريْ ومُسلم في "الصحيحَين "، كانَ أمرُهُ في الغِناءِ مَشهوراً. قالَ الذهبي: "كانَ إبراهيمُ يُجيدُ صِناعَةَ الغِناءِ". وعَنْهُ في ذلكَ حِكايَة مَروية بإسنادِ صالح، فيها الخَبَرُ عن مَذْهَبِهِ في الغِناءِ والموسيقَى، وَيحكي في ذلكَ شياً عن أبيهِ، وأبوهُ كانَ قاضِيَ المدينَةِ في زَمَنِ أعلامِها كالقاسِمِ بن مُحمد وغيرِه، وهُوَ من ثِقات صِغارِ التابعينَ، وفي القصَّةِ أيضاً شُهودُ مالكِ بن أنَس لذلكَ وهُوَ في مَطلَعِ شَبابِهِ. قالَ سَعيدُ بنُ كَثيرِ بن عُمَيرِ المصري: قَدِمَ إبراهيمُ بنُ سَعد الزهري العِراقَ سَنَةَ أربَع وثَمانينَ ومِئَةٍ ، فأكرَمَهُ الرشيدُ وأظهَرَ بِرهُ، وسُئِلَ عَنِ الغِناءِ؟ فأفتَى بتحليلهِ، وَأتاهُ بَعضُ أصحابِ الحَديثِ ليَسمَعَ منهُ أحاديثَ الزهري، فسَمِعَهُ يَتغَنى، فَقالَ: لَقد كنتُ حَريصاً على أن أسمَعَ منكَ، فأما الآنَ فَلا سَمِعتُ منكَ حَديثاً أبَداً، فَقالَ: إذاً لا افقِدُ إلا شَخْصَكَ، عَلَي وَعَلَي إن حدثت ببَغدادَ ما أقَمتُ حَديثاَ حتَّى أغَنيَ قبلَهُ. وَشاعَت هذهِ عنهُ ببَغْدادَ، فبَلَغتِ الرشيدَ، فدَعا بهِ فسَألهُ عن حَديثِ المخزوميةِ التي قَطَعَها النبي في سَرِقَةِ الحُليً، فدَعا بِعُودِ، فَقالَ الرشيدُ: أعُودُ المِجمَرِ (يعني الطِيب)؟ فَقالَ: لا، ولكن عُودُ الطرَبِ، فتَبَسمَ، ففَهِمَها إبراهيمُ بنُ سعدِ، فَقالَ: لعلهُ بَلغكَ يا أميرَ المؤمنينَ حَديثُ السفيهِ ائذي آذاني بالأمسِ وألجَأني أن حَلَقتُ؟ قالَ: نَعَنم، ودَعا له الرشيدُ بعُودٍ ، فغَناهُ: يا أم طَلْحَةَ إنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدَا * قَلَّ الشواءُ لَئِن كانَ الرحيلُ غَدا فَقالَ لهُ الرَّشيدُ: مَن كانَ مِنْ فُقَهائكم يَكْرَهُ السماعَ؟ قالَ: مَن رَبَطَهُ الله، قالَ: فَهَل بَلَغَكَ عن مالكِ بنِ أنس في هذا شَيء؟ قالَ: لا وَالله، إلا أن أبي أخبَرَني أنهم اجتمَعُوا في مَدعاةِ كانَتَ لبَني يَربوع، وهُم يومَئذِ جِلة، وَمالكَ أقَلهُم مِن فِقهِهِ وقدرهِ، ومَعَهُم دُفوف ومَعازِفُ وعِيدان، يُغَنونَ وَيلعَبونَ، ومَعَ مالك دف مُرَبعٌ ، وَهُوَ يُغَنًيهم: سلَيْمى أجْمَعَتْ بَيْنا * فأينَ لِقاؤها أيْنا وَقَدْ قالَت لأتْرابِ * لَها زهْرِ تَلاقَيْنا تَعالَيْنَ فَقَدْ طابَ * لَنا العَيْشُ تَعالَيْنا فَضَحِكَ الرشيدُ، ووَصَلَهُ بمالي عَظيبم. (أخرجه الخطيب في "تاريخه".. و ابن عساكر في "تاريخه" بإسناد صحيح) وذَكَروا في الكوفيًينَ المحدًثَ الثقَةَ المنهالَ بنَ عَمرِو الأسَدي، احتج بهِ البُخاري في "صَحيحه"، وحَكَمَ بثِقَتِهِ من نُقَّادِ المحدثينَ يحى بنُ مَعين والنسائي والعِجليُّ وغيرُهم، وَكانَ يَضرِبُ بالطنبورِ_العود_. وسَيًدِ المغنًينَ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ الموصلي .. و كان موسيقارا من كبار أهل الفن ، ثقةً عالماً ، و أديبا بارعاً، و لغويا بصيراً، و له كتاب "الأغاني".. و قد ترجم له "الذهبي" في "سير أعلام النبلاء" (11/118)، و قال عنه أبو الفرج الأصبهاني في "الأغاني" : " مَوضِعُهُ من العلمِ، ومَكانُهُ من الأدَبِ، ومحله من الروايَةِ، وتقدمُة في الشعرِ، ومنزلتُهُ في سائرِ المحاسن، أشهَر من أن يُدَل عليهِ فيها بوَصف، وأما الغِناءُ فكانَ أصغرَ عُلومِهِ وأدنى ما يوسم بهِ، و إن كانَ الغالبَ عليهِ وعلى ما كانَ يُحسِنُهُ، فإنه كانَ له في سائرِ أدَواتهِ نُظَراء وأكفاءُ، ولم يكن له في هذا نَظير" ")، وغَيرِهم من نُبلاءِ المغنينَ والمغنًياتِ في التاريخِ.
آخر تعديل الجــرح يوم
08-28-2006 في 10:32 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتاة الإســلام | رافع الشيخي | همس القوافي | 4 | 11-27-2010 03:34 PM |