إعادة هيكلة التربية

وفي الصباح بهجة تعلو قلوبنا بعودة أرواحنا فتتعالى أصواتنا بالحمد والثناء ..وفي مصلاك ركعتين للفجر تضفي عليك السكينة والارتياح... وفي العمل تجديد لأنفسنا وشعورنا بذواتنا وأهمية تواجدنا...وفي السلام طمأنينة تطلب الأمان والنقاء..فسلام من الله على قارئ الحرف وناشد الخير في هذه السطور..

************

إن دعتك نفسك يوماً للبقاء بعيداً عن من حولك لتدبر ذاتك وجميع أمورك فأجبها فلربما هناك سبق فريد من نوعه وتغيير جذري لك فلا تهمله ، جنب ذاتك الدخول في مهاترات لاتجني منها سوى جلد الذات حد الكراهية لذاتك تصالح مع نفسك لتستطيع أن تنجز كل ماترغب به ..

*************

إن مانتعرض له من مواقف يومية يجعلنا نعيش لحظات غير متزنة ..فليس كل من حولنا نستطيع أن نحسن لهم ونعاملهم برفق وإن تجرعنا مرارة الصبر في تحملهم فهم يعجزون عن احترامنا أحياناً نكون مسيرين لا مخيرين في التزام الصمت تجاه مايتفوهون به تجاهنا بلا سبب يدعو لذلك..!
يقولون أن الرد على الآخرين بنفس الأسلوب يحمل الكثير من المعاني لذلك عليك أن تربأ بنفسك عن الرد عليهم...هنا أشعر بشلل فكري مابين اتزان العقل ومابين الكرامة التي تهبها لنفسك
هل حينما تتحدث معهم بنفس الأسلوب تكون قد بددت احترامك أم العكس...؟!!
هل يعتبر ضعف وخضوع وإحساس الشخص المتحدث بلذة النصر باعتقاده أنه ألجمك بلجام الصمت فلم تعد قادراً على الرد عليه لأنك تشعر بالذنب تجاهه والعجز أمامه..؟!!
كيف أحلل هذه المسألة المعقدة حينما تتحدث معه بنفس أسلوبه تفقد احترامك لذاتك
وحين تصمت تفقد كرامتك..!!
أيها نفعل إذاً.........؟!!!!!!!
في ظل التغيرات النفسية لهذه البشرية وأن الحياة هي من تجبرهم والظروف هي التي تجبرهم وكل شيء أصبح يجبرهم على مثل هذه التصرفات على حد زعمهم...
كيف السبيل إلى وسائل السلامة للخروج من الحديث معهم بأقل الخسائر...
لماذا نكتم غيضنا من أجلهم ...!!
أو من أجل جني لقمة العيش...!!
نعم قد يقول القائل هكذا المبادئ تكون
ولكن :
أليس المؤمن القوي خير من الضعيف..؟!
أليس الحق هو القاهر لصوت الباطل..؟!
عجز عقلي أن يستوعب أفعال هذه البشرية..!
يؤذون بعضهم البعض بأحاديث جارحة ثم يطلبون أن تنجز أمورهم على أكمل وجه..!!!
من المسؤول في مجتمعي عن تربية الاحترام بين الناس بعضها البعض..؟!!
هل هي الأسرة..؟!
إن كانت الأسرة هي من تقوم بتلك الأفعال فكيف لنا أن نربي ذلك النشء وهو يعيش بين أفراد مجتمع هكذا يتعاملون..؟؟!!
أسفر الصبح وأنا بعد لم أستطع النوم ؛ أفكر من المسؤول عن إعادة هيكلة التربية وطرق المعاملة مع الناس.....
أفكر في كيف نرتقي ونحن لا نحترم بعضنا البعض...؟؟!
أفكر لماذا بعض الأجانب يعاملك باحترام وبعض أبناء البلد يتعرضون لك بالشتم والإهانة..؟!
لماذا لانكون كالبنيان المرصوص..؟!
عجزت عن النوم وعن التفكير أيضاً....

همسة :

أنا هنا لا أنفي أن أبناء بلدي يحملون الخير الكثير ولا أنفي أنه ليس هناك إلا جانب واحد في المجتمع فقد أعلم أنه هناك جانب أخر والمجتمع يضم شرائح عدة
لعل البعض يتساءل مالذي أريده طالما أعرف أن مجتمعي يضم شرائح عدة وأنه لايوجد مجتمع كامل ...
لا أعرف مالذي أريده ولكني أشعر أن هناك شيء لابد أن يحدث ، شيء يكون به تغيير جذري يشد من أزر كل من يعمل برقي ويتعامل بكل احترام وتقدير للآخرين ويصحح كل من يفتقر للتعامل الجيد..

أخر الكلام :
على مضض قد تتقبل ذاتك الاعتذار لنفسك ولكن هل تكفل لها السلامة من الألم....!!

شكر لك على هذ الطرح

ولكن لعلي اختصر

وكما تقول العرب بأمثاله
لكل مقام مقال

وقيسي ايضاً لكي داء دواء

هكذ يكون القياااس على مايدورو
حول مووضوعك

تحيااتي

مصطلح ( إعادة هيلكة ) أعجبني وتخيّلت بدلاً منه تقنية إعادة تشغيل وتوقعتها تحل بدلاً منها ..
إلاّ أني وجدت الهيلكة أشمل وأجمل بعد قراءة مضمون الطرح كاملاً ..
عموماً كأني بهذا الطرح لإنسان أبتعد عن أشياء كثيرة كان يمارسها بحياته وخاصةً العملية وهو الآن
يستعيدها ولو بالذكرى وكأنه خلال تذكّره لها تذكر بعض مساؤها وألم تجاربها ..
كأن بهذا المكتوب ما يشكي حالة وأزمة زمن ..
ورأيت بالطرح أسئلة عامة ورائعة لعالم واقعي وبشفافية تامة ..
ولكن يبقى بأن المثال دائماً ( سلب وإيجاب ) لا يُعمّم ولا يؤخذ مضرب مثل ناجح فأبواب الخير دائماً
أكثر وأفضل وأجمل حضوراً ..
أتفق معك بأن الإنسان تتقبل ذاته الإعتذار للنفس ولكنه لا يستطيع أن يمنع عنها الألم ..
كلام جميل وآفاقه واسعة ولك تقديري ..

محور النص مفقود .. لذلك اخذ حيز من الجمال ..!

ليتني اعرف هذا العطار الذي قام بخلط الكلمات وابتعها على المجتمع العربي
ليروجوها عبر السنين ( لايصلح العطار ما افسده الدهر )

الذات تحمل تشخيص مابين الخصوصية و بيئة اخرى خارج نطاق الخصوصية
اختي لايمكن هيكلتها ، لكن يمكن إصلاحها عبر المرور عند اماكن الاعطال وتجزئتها
وتفكيكها ومن ثما معرفة العطل ، هنا بالذات في هذا المكان نحتاج إلى خبرة في الاصلاح ، الموت إن وقع هذا التفكيك بين ايدي غير خبيرة سوف ينتج عطل آخر .

الامل من ثما الامل عند مواجهة هؤلاء الذين يمارسون علينا توجيه الاخطاء ونحن محملين بأجر الصمت ..
حتى لا نعنف ذواتنا من الداخل !

كلمة اخيرة :
نحن اشبه ببريد إلكتروني ، لا ترسل رسائل سلبية لانك انت صندوق الوارد وانت ايضا المرسل و للأسف انت الصادر .. اكتب مالذ وطاب لتقرأ بكل عافية !

جميل أن نبقى على اتصال بما يجري داخلنا
لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير أن نجرح مشاعرهم نتعدى على حقوقهم أو أن ندوس على كرامتهم
للأسف هذا ما يقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين
أن يتحملوا ما يصدر عنا
قد نخطي ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا إلى ذلك فتجدنا أبرع من
يقدم الأعذار لا الإعتذار
نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الاعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمة أو ضعف إنقاص للشخصية والمقام وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير
ببساطة لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا
لأن الغير هو من يخطي وليس نحن بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا
بقليل من الموازنه بين الذات وبين المحيطين يكون هناك سير بطريقة جيدةيتلاشا من خلالها الالم
يعطيك العافيه على روعة الموضوع