ونعم السعي ذلك السعي

السلام عليكم ورحمة الله

بعد ان وفى والدهم اجله
كان جماعته مداومين مع اهله فترة ايام العزاء
ما تأخر منهم احد من اول النهار حتى آخره
حتى ان الشارع اصطك بسياراتهم من كثرتهم ماشاء الله
وتتعجب الأسرة بقولها لنا جماعة لم نعرفها الا في مثل هذا الظرف
وبعد مضي سنة قابلت تلك الارملة وجدتها قد تغير حالها الذي
عهدتها عليه وتراكمت عليها الهموم واثرت على صحتها

سئلت :
ما الأمر يا امة الله ؟
واين الصبر على قضاء الله خيره وشره ؟
قالت الحمد لله الصبر على قضاء الله موجود
لكني احمل هم ابني المراهق الذي لم اعد اسيطر عليه
يخرج من الباب لا اعلم اين يذهب ؟
مستواه الدراسي تدنى
لم يعد يحرص على الصلاة في المسجد
يمره اصحابه لا اعرف من أي المرابي هم ؟
اذا كنت اجاهد في متابعته داخل البيت
من تقنيات و قنوات
لكن لا اجد من يتابعه خارج البيت
ونحن في زمن تعج به الفتن من جميع الجهات
ولا اتجرأ ان اطلب من احد ان يتابعه
خوفا على مشاعر ولدي ان يجرحه احد
انتهى امر تلك المرأة
&&&&
صورة تتكرر في مجتمعنا وخاصة في المدن الكبيرة لترامي اطرافها للأسر التي تفقد عائلها
السؤال ؟؟؟
هل دور الجماعة انتهى بانتهاء ايام العزاء
أين ذو القربى والارحام ؟
والسعي على الأرملة واليتيم ؟
وقد حث الشرع على هذا السعي وبين عظيم فضله


(عن ابي هريرة رضي الله عنه قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم
الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله
او القائم الليل الصائم النهار )
هل يعني السعي ان امد لهم بالمال فقط ؟

أم تفقد احوالهم ومتابعة ابنائهم المراهقين والقصر في المدارس وفي المساجد ومن يصحبهم ؟
قد يقول قائل كبير ويعتمد على نفسه
اذا كان الأبن الذي لازال ابوه موجود لايستغني
عن مساعدة الاخرين في توظيف ابنه وتسجيله
فكيف بمن فقد أبيه وسنده
وان لم يقف ذوي القربى والارحام
مع مثل هذه الحالات
من يقف معهم ؟

كان الله في عون هذه الأرملة فما تعانيه هم كبير بكل ما تعنيه الكلمة ..
وجود إبنها بهذه الحالة أمرٌ مُرهق ومُزعج لها بدون شك وإن لم يصيبها بمأسأة أخرى جرّاء ابتعاده عنها
خارج المنزل بهذه الصورة فنقول الحمد لله على هذه الحدود ونسأل الله أن يرده رداً جميلاً ..
كون الأقارب تواجدوا بوقت العزاء ولم يتواجدوا بهذا الوقت المهم فأعتقد بأن ذلك مردّه إلى أمرين ..
الأول إبتعاداً عن أي تدخل قد يكون غير محمود النتائج بالنسبة لهم ..
الثاني كلٍ يقول يالله العون على ما عندي ..
الحل الأمثل هو أن تشكي أمرها بعد الله إلى الأقرب فالأقرب بالنسبة للولد أولاً ثم لها ثانياً ..
هو بحاجة إلى توجيه وتنبيه قبل فوات الأوان وهو بحاجة إلى تنشيط مخه ومن ثم تبصير بوضع والدته
يجب أن يتحدث له أحدهم ويزيد من الحديث يجب أن يبيّن له بأن والدته في خطر من جميع النواحي
يجب أن يبين له أن سيتسبب لها بأمر سيئ ..
لا مُشكلة من التأثير عليه بأمثلة قوية وذكر ما قد يحدث لأسرته في غيابه ..
مهم جداً أن يرعبوه ويحيوا فيه مشاعر دقيقة وخفيّة ..
صحيح بأن هذه مشاكل العصر لمثله ولهذا يجب عليهم إحتواءه شريطة أن يعرف من يناصحه أين يذهب
وإلى أين يتجه فقد يكون خوف الوالده مجرد خوف دون معرفة تامة بأصدقائه ..
يجب ألا يتحدثوا إليه إلاّ بعد تقصٍ تام حتى لا يأتي الضرر من طريقة العلاج ..
أصلحه الله لما فيه خير نفسه ووالدته آمين ..
تقديري ..

موضوع كبير وجدير بالاهتمام .
نعم الجماعة نجدهم بكثرة اما في الافراح او في الاتراح وهذا شيء جميل ومحبب ومطلوب فالمشاركة واحساس الشخص بان له جماعة وسند هذا امر جميل ولا ننكره .
اما مثل هذا الابن لايمكن ان ينصاع لغير والده او والدته حتى ولو جاملهم ولكنه سوف يكون على ما اراد هو .
وربما ان كان ضعيف تربية يقول :
( مالك علاقة اتركني وشأني مالك دخل ) وياما حصل .,.,
الناس ايتها الفاضلة عجزوا في ابنائهم في البيت اللي من اصلابهم واصبح من الصعوبة بمكان السيطرة عليهم فان قسوت عليهم وحرمتهم من بعض وسائل الترفيه الخبيثة مثل القنوات والاجهزة فانهم بعد الخروج من عباءتك سوف يتفتحون على عالم كانوا يجهلونه وهذه مصيبة اكبر .
وان تركتهم ياخذون راحتهم مابين الاصحاب والاقران فلربما حصل المحظور والله الحافظ .
نسأل الله لهذا الشاب ولمن هم على شاكلته الهداية والتوفيق وان يصلحهم وجميع ابناء المسلمين .

شكرا لك على حرصك واهتمامك بارك الله فيك .

يعطيك العافية

طرح رااائع وواقعي وهذا الحال
في كل مكان حيث الامر الوحيد الذي يجتمعون فيه الجماعة والاقارب هو العزاء
علما ان الهدف ليس المواساة ولكن ليقال ان فلان حضر
وهو في مرض الشخص او في حياة لم يزره يوم او يسال عليه
وقد يكون حضر العزاء من باب الاطمأنان على الوفاة والتأكد منها

هل دور الجماعة انتهى بانتهاء ايام العزاء
أين ذو القربى والارحام ؟
والسعي على الأرملة واليتيم ؟
وقد حث الشرع على هذا السعي وبين عظيم فضله

المشكلة منوعة فهناك من ينزعج من مناصحة الناس لأبنه
وهناك من يقول ابعد عن الشر وغني له .
اختصار الوضع بأن اواصر التراحم والمودة وصلة الرحم اصبحت
مظهرا لا مخبرا اي امام اعين الناس فقط نسأل الله العافية

تحيتي لك

لهم الله ..
والله ما عندك احد ..
لا مجتمع ولا اقارب !!!

اصبحنا انانيين ..ومادييين لدرجة ما توصف ..

ولا التكافل مطلب ديني ..
وربك يصلح الحال !!

ربنا يديك الصحة ..
سلاااااااامـ..

الف شكر على هذا الموضوع القيم

الله يعين الارمله على ماهي فيه فهي صورة متكرر نشاهدها كل يوم والجماعة في الحفلات أو العزاء وغيرها مع ألسلامه وشيء وآنا شخصيا لمست هذا

الأمر حتى من اقرب الأقربين فما بالك با الجماعة نسال الله لها الستر وان يعيد ولدها إلى صواب الطريق

الازدية
الواقع شيئ والمأمول شيئ اخر تماما
ولد مراهق لايسمع لأمه متمرد منجرف مع اصحابه لم يجد من يتعامل معه بصورة صحيحة هل تتوقعين انه سيقبل تدخل احد اقااربه
الجيل الحالي بصراحه جيل في الغالب قليل ادب بمعنى انه لن يتوانى عن رد اقاربه بصورة سيئه تحرم امه من صلتهم ان هم تدخلوا في تربيته

اتوقع انه ليس الاكبر بين اخوانه وان هناك بنات اكبر منه وربما اولاد لكن لا احد يشعره بأهميته في البيت
ليست له كلمة عند احد ولايجد منهم الا التعنيف والامر والنهي
ووجد افضل السبل امامه ان يخرج مع من يقدره ويحفظ له كرامته ( من وجهة نظره هو ) بعيدا عن افعل ولا تفعل
واستح وقم واقعد وزد عليها كمية من الاهانات والتعنيف وعدم الاحترام

هو مراهق عادي مثله مثل غيره يزيد عليه انه فقد الاب والسند ويجب ان يجد القلب الحنون في من حوله حتى يعود لهم

مشكلة الامهات الارامل انها تتجه بكل قوتها نحو احد الابناء وتعتمد عليه في كل شيء وتهمش الاخرين
غير ذلك انها لاتكف عن الشكوى والتذمر والبحث عن من يحمل معها جرة الهموم التي اثقلت كاهلها بعد وفاة زوجها فتفتح قلبها لكل من سألها عن حالها واول ما تبدأ به ان تشكو من ولدها لمن لن تجد عنده حل اكثر من الالم

المراهق الذي يتوفى والده وهو صغير السن يفقده وبقوه ويظل الالم يصاحبه طول عمره واحساسه بالغربه واليتم اكثر من الطفل الصغير خاصة ان كانت العلاقة بينهما جيده

نصيحتي للام ان استطعتي ايصالها
احتواء الابن بالحب والتقرب اليه وعدم تنفيره من البيت والدعاء له باستمرار وستر عيوبه عن الناس واظهار محاسنه امامه وامام الجميع حتى ولو كانت قليله
التشجيع له دور مهم والدعاء في جوف الليل من قلب مجروح اهم من كل شيء

دمتم في خير

(عن ابي هريرة رضي الله عنه قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم
الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله
او القائم الليل الصائم النهار )

الله اكبر .. مااعظم الجزاء !

لا احد ينكر عِظم صلة الرحم وحجم عقوبة قاطعها
إن كان الحديث عن اقارب تلكـ الارملة فلاجدال حول ذلكـ
من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله " بنص الحديث "
أمّا إن كان حول عموم المسلمين دون الاقارب فهنا لنا وقفة !!
التكافل والتعاضد بين المسلمين مطلب شرعي ولكن
كيف يكون ؟ هناكـ من يستغل اهل الحاجة بحجة المساعدة
وهناكـ من إذا سمع بمساعدة غريب لأرملة فسره بسوء ظنه وربما شوه الصورة
لذا يجب اخذ الحيطة عند مساعدة مثل هؤلاء لكي لا يُساء الظن
المال عصب الحياة وقد يحل كثيرا من المشاكل
لا باس ان تكون المساعدة ماديا

فيما يتعلق بالنصح والارشاد لابناء الارامل
عندما يكون من كبار السن يمكن قبوله ولو انني اشكـ في ذلكـ
بينما نصحهم عن طريق من هو قريب من سنهم
سياخذونه بعداوة وربما قلة ادب

خير وسيلة .. الدعاء اولا
ثم احتواء الام لابنائها بالتقرب والتشجيع
اعطائهم جزء من المسؤولية ليحسوا بقيمة انفسهم
واحتواء نشاطهم ومراهقتهم

شكرا على هذا الموضوع القيم
تقديري

شكر الله لكم السعي في هذا الطرح كلا بمعرفه

واسعد الله قلوبا تحملونها واغناكم من فضله العظيم

وقفــــة

ما شبه الشرع السعي على الأرملة واليتيم

بالجهاد في سبيل الله وقائم الليل

الا لعظم أجر هذا الفعل وحاجته للصبر والاحتساب

والتعاون على البر والتقوى

وجعله من اهم الاهتمامات

فنحن لم نستنفر للجهاد ولم نقيم الليل كما يجب

فلا غنى لنا عن اعمال توازي هذه الاعمال الصالحة العظيمة

عسى ان تكون مكفرات لذنوبنا

ونبتغي بها طرق الى الفردوس الاعلى