باحث عمري يشير الي وجود مشكلات في تطبيق مناهج التعليم العام بمعاهد وبرامج الأمل
باحث سعودي يشير الي وجود مشكلات في تطبيق مناهج التعليم العام بمعاهد وبرامج الأمل
جده : الوئام - حسن الزبيدي :
موضوع أثار جدلاً كبيراً في مجال تربية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ( الصم) في المملكة العربية السعودية وهو( مشكلات تطبيق مناهج التعليم العام في معاهد وبرامج الأمل تطبيق مناهج السامعين على التلاميذ الصم في جميع معاهد وفصول الصم في المملكة العربية السعودية),
ولقد شكل قرار وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية, وجود فريقاً معارضاً لمثل هذه الخطوة متمثلا في بعض المعلمين والآباء, وفي المقابل انقسام ردة فعل المهتمين والمعلمين بقضايا الصم بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة,حيث أدى هذا القرار إلى تذمر بعض المعلمين في الميدان التربوي,
كما أن وزارة التربية والتعليم لم تصل إلى قناعة تامة بأن تطبيق هذه المناهج هي خطوة في الاتجاه الصحيح, بدليل موافقة وزير التربية والتعليم على توصيات اللجنة المشكلة لواقع معاهد وبرامج التربية الخاصة , والتي تناولت في بعض الموضوعات المدرجة في أعمالها تطبيق مناهج التعليم العام في معاهد وبرامج الأمل الابتدائية للصم ، ووردت في ثاني التوصيات:"إعادة النظر في تطبيق مقررات التعليم العام على طلاب "العوق السمعي" ودراسة مدى مناسبتها لتلك الفئة ,
وفي هذا الصدد أعد الباحث الأستاذ :"غيثان العمري" دراسة ورسالة ماجستير تعد هي الأولى في مناقشة مناهج الصم كان يترقب نتائجها العديد من المهتمين والخبراء والمعلمين والمعلمات في معاهد الأمل دراسة أوضح من خلالها الباحث السعودي :"الأستاذ غيثان العمري" الحاصل على درجة الماجستير من جامعة الملك سعود" ابرز المشكلات التي تواجه المعلمين والطلاب" وقد بين الباحث الأستاذ غيثان العمري" للوئام" بان هذه الدراسة هدفت إلى التعرف على مشكلات تطبيق مناهج التعليم العام في معاهد وبرامج الأمل الابتدائية للصم بمدينة جدة ، من وجهة نظر المعلمين والإداريين ، واستُخدِم في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وتكونت عينة الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات ، في معاهد وبرامج الأمل الابتدائية للصم بمدينة جده والبالغ عددهم 125 فردا استجاب منهم للدراسة 116 فرداً ( 90) معلماً و (26) إدارياً ، حيث تم تصميم استبانه الدراسة في ضوء ما تمت صياغته من أهداف وأسئلة ، وقد أوضحت نتائج الدراسة كثير من المشكلات التي سنوضح بعض منها للقراء : فأبرز مشكلات مناهج الصم المتعلقة " بالأهداف" التي اتفق عليها أفراد العينة التي تمثلت في أن بعض أهداف المنهج غير مناسبة لمرحلة النمو اللغوي للتلاميذ الصم ، ولا تراعي الفروق الفردية بينهم، و لا تلبي احتياجاتهم، و لا تراعي ميولهم واهتماماتهم ، ولا تهتم بالتلاميذ الموهوبين منهم ، ولا تتناسب مع الوقت المخصص لتحقيقها مع التلاميذ من هذه الفئة، بل أن بعضها لا يمكن تحقيقها , وأوضح "العمري" بأن ابرز مشكلات مناهج الصم المتعلقة " بالمحتوى" التي اتفق عليها أفراد العينة "محتوى الكتاب المدرسي" : الذي لا يتناسب مع خبرات التلاميذ الصم بل أن بعض موضوعات المنهج لا تتناسب مع خصائصهم واحتياجاتهم ، وأشار الأستاذ غيثان أن اللغة المستخدمة في الموضوعات لا تناسب الحصيلة اللغوية للتلاميذ الصم في هذه المرحلة ، إضافة الي خلو محتوى المنهج من ثقافة الصم وطرق التواصل معهم ، وتركزت أنشطة وتدريبات المنهج على التلاميذ "السامعين فقط " ، إضافة الي أن محتوى الكتاب يغفل وجود الصور والأشكال والرسوم والإشارات التوضيحية المناسبة لهذه الفئة من التلاميذ ، ومحتوى المنهج لا يعد مشوقاً ولا جاذباً لانتباههم، وتركز موضوعات المنهج على الأشياء المجردة غير المحسوسة , وقد لفت العمري الي أن هناك مشكله تتعلق" بالخبرات التربوية" : وهي زيادة أعباء معلمي الصم التي تحد من إعداد الوسائل التعليمية واستخدامها ، وأوضح أن البرامج الحاسوبية الخاصة بالمنهج لا تتناسب مع حاجاتهم وخصائصهم ، مع صعوبة تطبيق البرنامج التربوي الفردي للتلاميذ من هذه الفئة وتمنى العمري مشاركة معلمي الصم في صياغة محتوى المنهج وهم الاخبر لتواجدهم في الميدان التربوي وأشار الي عدم وجود كتاب أو دليل لمعلمي الصم , وأضح الباحث الأستاذ غيثان العمري الي أن هناك مشكلات تتعلق" بالتقويم" وهي اقتصار التقويم في المنهج على اللغة المكتوبة أو المنطوقة فقط ، ولفت العمري الي أن أساليب التقويم الموجودة حالياً غير مناسبة ، وأنها غير شاملة لجوانب النمو المعرفي عند التلاميذ "الصم" ، وتمنى أن توجد دورات تدريبية لمعلمي الصم في مجال التقويم ، وأشار الي عدم شمول أساليب التقويم لجوانب النمو الوجداني عند التلاميذ ، ولفت إلي عدم وضوح آلية تقويم التلاميذ الصم من قبل المعلمين , وأشار الي أن الدراسة أوضحت انه وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين والمعلمات عند مستوى 0.01 في رؤاهم حول المشكلات المتعلقة بالخبرات التربوية ، والتقويم لصالح المعلمين ، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية في رؤى العينة حول المشكلات المتعلقة بالخبرات التربوية ، والتقويم لصالح الإداريات وانه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 في رؤى العينة لمشكلات المحتوى لصالح مجموعة العلوم والرياضيات ، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية في رؤى العينة لمشكلات المنهج في الدرجة الكلية لصالح مجموعة العلوم والرياضيات وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية في رؤى العينة لمشكلات التقويم لصالح مجموعة الصفوف العليا , وقد طالب الباحث "العمري" من خلال الدراسة الي ضرورة إعادة النظر في قرار تطبيق مناهج التعليم بمعاهد وبرامج الأمل دون تطويرها وتطويعها , بما يلاءم احتياجات هذه الفئة خاصة التعليمية واللغوية منها، وذلك لما فيه من إخلال بحقوق الطالب الأصم وفرص التعليم والتعلم المتكافئة مع قرينه السامع والي المطالبة بعقد لجان مشتركة من الأساتذة المتخصصين في الجامعات والخبراء في مجال التربية الخاصة بالوزارات والمعاهد والمؤسسات , التي تهتم بتقديم خدمات تربوية وتعليمية للصم من أجل التوصل إلي تصور للنموذج الأمثل الذي ينبغي على ضوئه تعديل وتكييف مناهج التعليم العام لتلاءم الصم ، واتخاذ خطوات إجرائية في سبيل تنفيذ هذا التصور, وتمنى العمري إشراك المعلمين خاصة المتخصصين ذوى الخبرة إلى جانب خبراء بناء المناهج من أساتذة الجامعات والمتخصصين في أي عمليات تستهدف تطوير مناهج الصم ، فهم أحد العناصر الهامة ذات الدراية بالمشكلات الميدانية لتطبيق المناهج, وأشار "العمري" الي: ضرورة تعديل المناهج الدراسية لتلاءم احتياجات الصم التعليمية واللغوية على أساس معايير خاصة لا يترتب عليها إخلال بالمحتوى الأكاديمي بين الصم والسامعين ، وأن المناهج الخاصة بالصم لا تعكس تباينا في المحتوى , وإنما تعكس موائمة لتلك الاحتياجات , بحيث يتم تقديم المحتوى وفق مدخل قائم على التعلم وليس المحتوى, والى ضرورة إعادة النظر في إعداد الكتاب المدرسي بمعاهد وبرامج الأمل ، خاصة على مستوى الصياغة والإخراج , بما يناسب طبيعة التلاميذ واحتياجاتهم المتفردة , وبما يتسق مع المعايير الواجب مراعاتها في الكتاب المدرسي لهذه الفئة , ويمكن الاسترشاد بما أوردته الدراسة في هذا الجانب وأوضح الباحث "العمري" الي أن الاهتمام بإعداد دليل لمعلم الصم على مستوى جميع المواد الدراسية يساعده علي تطوير مستوى أدائه والتغلب علي ما قد يواجهه من مشكلات أثناء عملية التدريس للصم ، وتتيح له الفرصة للاطلاع المستمر علي كل ما هو جديد في طرق وأساليب التدريس للصم ، وتقدم له دروسا نموذجية يمكنه الاسترشاد بها في عملية التدريس للصم, وأوضح الباحث "العمري" الى المطالبة بالاهتمام بعقد دورات تدريبية لمعلمي الصم على مستوى المواد الدراسية تركز على مداخل وأساليب تعديل المحتوى، والوسائل التعليمية وأنشطة التعليم والتعلم لتلاءم احتياجات الأصم التعليمية واللغوية, والي الاهتمام الجدي بتطوير برامج ومعاهد الأمل , بتزويدها بمراكز الوسائل التعليمية المجهزة بكل ما يلزم , بما يساعد ويشجع المعلمين علي تنفيذ المنهج على أفضل ما يكون, والي توجيه عناية خاصة لتدريب معلمي الصم علي أساليب التواصل معهم خاصة تنمية مهاراتهم علي استخدام طرق وأساليب وفلسفات التواصل الحديثة مع الصم , وتهدف إلي تحقيق أقصى قدر من التواصل الفعال بين الصم والآخرين , إضافة الى إلحاق كافة الإداريين في معاهد وبرامج الأمل للصم ببرامج تدريبية في مجال التربية الخاصة عموماً وفي مجال تربية وتعليم الصم خصوصاً على أن تتضمن هذه البرامج أهداف تربية وتعليم الصم ، وخصائص وقدرات الصم ، وطرق التواصل معهم وتدريب المعلمين على الأسس والمعايير الخاصة بإعداد أدوات التقويم الخاصة بالتلاميذ الصم, واستخدام أساليب متنوعة , تشمل الاختبارات التحريرية الموضوعية , والاختبارات العملية , بما يتيح مجالا أوسع للكشف عن قدرات واستعدادات واهتمامات وميول التلاميذ والعمل علي تنميتها وتطويرها , فضلا عن الارتقاء بمستوى أدائهم التعليمي وطالب "العمري" بالاهتمام بفتح قنوات الاتصال مع المؤسسات التعليمية الكبرى علي مستوى العالم ذات الاهتمام بتربية وتعلم الصم , وذلك بغرض الإفادة مما حققته مثل هذه المؤسسات من انجازات في مختلف جوانب العملية التربوية والتعليمية للصم خاصة على مستوى بناء وتنفيذ المناهج الدراسية , وتعديل خطط وبرامج إعداد معلمي الصم لتواكب متطلبات وزارة التربية , خصوصاً في مجال تخصص بعض المواد الدراسية كالعلوم والرياضيات واللغة العربية.
تمنياتي للأستاذ غيثان العمري بالتوفيق وبهذه المناسبة ومن هذا الصرح اقدم أسمى آيات التهانئ والتبريكات للأخ غيثان بنيله درجة الماجستير وعقبال الدكتوراه يا أبا مالك.
|
الإهداءات
07-10-2009, 01:31 AM
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
