فهمان خاطئان لعبارة ( لحوم العلماء مسمومة )

	فهمان خاطئان لعبارة ( لحوم العلماء مسمومة ) .. العبارة الشهيرة : " لحوم العلماء مسمومة " ذكرها ابن عساكر - رحمه الله - في كتابه " تبيين كذب المفتري " ( ص 29 ) ، وفهم منها البعضُ فهمين خاطئين دعاهما إلى السخرية منها ، وعدم قبولها : الفهم الأول : أن العلماء معصومون من الخطأ ، لايُستدرك عليهم . وهذا ما لم يفهمه عاقل يعي أن العلماء بشر كغيرهم ، وإن فُضّلوا بحمل ميراث الأنبياء عليهم السلام . ولكن يكون الاستدراك عليهم بعلم وأدب . الفهم الثاني : أن هذا يدعو إلى التهوين من غيبة غير العلماء ! وهذا أيضًا خطأ على قائل العبارة أو من يستشهد بها . ولتوضيح المقصد الصحيح من هذه العبارة ، وأنها لا تعني الفهمين السابقين ؛ أحببتُ أن أنقل كلمات متفرقة من شرح "رياض الصالحين " للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - . - قال – رحمه الله – في شرح حديث " يا عبادي إني حرمتُ الظلم .. " : ( إن غيبة العلماء تُقلل من شأن العلم الذي في صدورهم ، والذي يعلمونه الناس ، فلا يَقبل الناس ما يأتون به من العلم ، وهذا ضرر على الدين ) . ( 2/122) . - وقال : ( الكلام في أهل العلم جرح في العلماء وجرح فيما يحملونه من الشريعة، لأن الناس لن يثقوا بهم إذا كثر القول فيهم والخوض فيهم، ولهذا يجب عند كثرة الكلام وخوض الناس في أمر من الأمور أن يحرص الإنسان على كف لسانه، وعدم الكلام إلا فيما كانت مصلحته ظاهرة، حتى لو سئل فإنه يقول: نسأل الله الهداية: نسأل الله أن يهدي الجميع ) . ( 7/118-119) . - وقال – رحمه الله – تعليقًا على " باب : توقير العلماء والكبار وأهل الفضل .. " : ( يريد المؤلف رحمه الله بالعلماء : علماء الشريعة الذين هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء .. وإذا كان الأنبياء لهم حق التبجيل والتعظيم والتكريم ، فلمن ورثهم نصيب من ذلك ، أن يُبجل ويُعظم ويُكرم .. وبتوقير العلماء توقر الشريعة ؛ لأنهم حاملوها ، وبإهانة العلماء تهان الشريعة ؛ لأن العلماء إذا ذلوا وسقطوا أمام أعين الناس ذلت الشريعة التي يحملونها ، ولم يبق لها قيمة عند الناس ، وصار كل إنسان يحتقرهم ويزدريهم ؛ فتضيع الشريعة . فإذا استهان الناس بالعلماء لقال كل واحد: أنا العالم، أنا النحرير، أنا الفهامة، أنا العلامة، أنا البحر الذي لا ساحل له، ولما بقي عالمٌ، ولصار كل يتكلم بما شاء، ويفتي بما شاء، ولتمزقت الشريعة بسبب هذا الذي يحصل من بعض السفهاء ) . ( 3/230-232) . - وقال : ( ثم قال صلى الله عليه وسلم "يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر" والشاهد هذه الكلمة وهي أن الأنبياء يُؤذون ويصبرون، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم قيل له هذا الكلام بعد ثماني سنين من هجرته. يعني ليس في أول الدعوة بل بعدما مكّن الله له وبعدما عُرف صدقه وبعدما أظهر الله آيات الرسول في الآفاق وفي أنفسهم، مع ذلك يقال هذه القسمة لم يعدل فيها ولم يُرِد بها وجه الله. فإذا كان هذا قول رجل في صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام للنبي صلى الله عليه وسلم فلا تستغرب أن يقول الناس في عالم من العلماء إن هذا العالم فيه كذا وفيه كذا ويصفونه بالعيوب، لأن الشيطان هو الذي يؤز هؤلاء على أن يقدحوا في العلماء. لأنهم إذا قدحوا في العلماء وسقطت أقوالهم عند الناس ما بقي للناس أحدٌ يقودهم بكتاب الله. بل تقودهم الشياطين وحزب الشيطان ، ولذلك كانت غيبة العلماء أعظم بكثير من غيبة غير العلماء، لأن غيبة غير العلماء غيبة شخصية إن ضرَّت فإنها لا تضر إلا الذي اغتاب والذي قيلت فيه الغيبة، لكن غيبة العلماء تضرُّ الإسلام كلَّه ؛ لأن العلماء حملة لواء الإسلام فإذا سقطت الثقة بأقوالهم، سقط لواءُ الإسلام، وصار في هذا ضرر على الأمة الإسلامية. فإذا كانت لحوم الناس بالغيبة لحوم ميتة فإن لحوم العلماء لحوم ميتة مسمومة لما فيها من الضرر العظيم. فأقول لا تستغرب إذا سمعت أحداً يسبُّ العلماء! وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل فيه ما قيل، فاصبر، واحتسب الأجر من الله عز وجل واعلم أن العاقبة للتقوى ) . ( 1/255-256) . فائدة : قال الشيخ : ( العلماء ثلاثة أقسام: عالم ملة، وعالم دولة، وعالم أمة. أما عالم الملة : فهو الذي ينشر دين الإسلام، ويفتي بدين الإسلام عن علم، ولا يبالي بما دل عليه الشرع أوافق أهواء الناس أم لم يوافق. وأما عالم الدولة : فهو الذي ينظر ماذا تريد الدولة فيفتي بما تريد الدولة، ولو كان في ذلك تحريف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وأما عالم الأمة : فهو الذي ينظر ماذا يرضي الناس، إذا رأى الناس على شيء أفتى بما يرضيهم، ثم يحاول أن يحرف نصوص الكتاب والسنة من أجل موافقة أهواء الناس . نسأل الله أن يجعلنا من علماء الملة العاملين بها ) . ( 4/307-308 ) .

جزاك الله خيرا أخي حبيب آل طلحة علىى طرح هذا الموضوع المهم
تحياتي لك ولكل القراء
أخوك أبو عبد الرحمن

جزااااااااااك الله خير وكل المسلمين لحومهم محرمه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه على ما اوردت وما شرحت واللذي اكسبني الكثير من الفائده من موضوعك الجميل جدا واختيارك الموفق بكل ما تعنيه الكلمه ولطالما فكرت بأن اصل الى هذه المعلومه واللتي قدمتها بطرح اشبه بتقديم كننزعلى طبق من ذهب وليست مبالغه ولا مجامله لانني لا اعرفك شخصيا ولا اعرف احد منكم شخصيا كي امتدحه
ولاكن اخواني واحبتي عندي بعض الاعتراض يعني :S_0: وهي وجه نظر شخصيه جدا ولا اشكك بما اوردت بل انا مع ما اوردت جمله وتفصيلا
اعتراضي وكما اسلفت بانها وجه نظر شخصيه جدا جدا انني في بعض الاحيان ارى ان بعض من العلماء من لا يستحق ان يوصف بعالم او شيخ ولست ذو باع في العلم الشرعي كي اصفه بما وصفته ولاكن الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب
والناس ارتبط في مخيلتهم وفي العقل الباطني ان من له لحيه بانه مصدق بدون اي تفكير وعندهم استعداد للتقبل منه بدون الرجوع للمنطق والعقل يعني لو كان فيه اجتهاد لشيخ الناس تشوفهم الشيخ الفلاني قال و قال وهم والله ما يدرون على اي اساس افتى اخونا فالله يعني لو يطلع واحد بس له لحيه ويقول لهم هذا حرام ويجيب لهم دليل ماله في الموضوع والله ان ما يهمهم الدليل الشرعي يهمهم زبده وش قال الشيخ في الاخر حلال او حرام حتى انهم يقولون لك فلان قال حلال تقوله وش الدليل يقول والله مدري بس اني سمعته في الرادي يقول حلال يعني شف لاي درجه وصلت فينا السذاجه والجهل يتذكر كلمه حرام والا حلال ولا يستطيع تذكر الدليل ولو انه تذكر الدليل فعقله الباطني لا يسمح له بعرض الدليل على قدر الضغط اللي فوق كتوفه (مخه) لو اننا مشينا بالاسلوب هذا وش الفرق بيننا وبين الشيعه الروافض اللذين اذا قال لهم مفتيهم اي شي وجب عليهم تصديقه وبالمناسبه الشيعه مذهبهم يجبرهم بان كل واحد لازم و واجب ان يقلد احد مفتينهم حتى اذا سألت احدهم يقول لك انا اقلد الشيخ الفلاني .
الاسلام يا اخوان دين اكمله الله عز وجل حتى انه مرتبط بالفطره السليمه و الاسلام دين العقل والمنطق.
في اعتقادي ان اي شخص مهما كان ولو انه يملك من العلم ما استطاع قبل ان اتبع ما يقول عليه ان يستشهد من الكتاب والسنه دليل منطقي لا يقبل الجدل فأن لم يستشهد كان يكون هناك شي جديد علينا كما ترون من تطور علمي عليه ان يحكمه للمنطق ثم علي انا ان اعرضه على عقلي كي يزنه هل هو صحيح ام خطاء فعقل الشيخ او من يسمى بالعالم مثل عقلي لا يزيد عليه بشئ
وتمنى ان نرقى الى مستوى يسمح لنا بالتفكير بما يطرح على ادمغتنا خصوصا بعد الانفتاح المعلوماتي الكبير الذي نحن فيه
اختصار الكلام ليس بكل ذا لحيه يفتي ان نقدره ونعطيه وجه بكره بيصدق نفسه و يسرح ويمرح ( بقدور الضغط اللي يحملها البعض) بعقولهم بل ارى ان مشيت برأيه فعليك اثم لان الله اعطاك عقل مثله تفكر
يا اخوان لازم تعطي من يفتي كذا الصراحه واذا اخطاء قوله يا اخي انت غلطان مافيها شي انت بالعكس حميت ناس كثير من اخونك المسلمين وهذا الانسان المسكين ليس بمعصوم حتى ابجله واعطيه اكثر من حقه واذا زودها اعطه ب............. (كلمه ما ودي اقوله تكرمون ) لان هذا الشخص ما احترم عقلي اللي وهبه الله لي كي افكر به فهو اجدر بان لا احترمه وهذه النوعيه كثرت الايام هذي
اتمنى ان تكون فكرتي وصلت واتمنى انني كنت واضح بالقدر الكافي