أمر مخزي: مرتب اللاعب محمد نور يتجاوز مرتب الشيخ (عبدالرحمن السديس!!!)

في هذه الأيام نلاحظ ببالغ الأسف ان هنالك إستنفاراً (قومياً) على جميع المستويات والأصعدة وذلك للإعداد لدخول مضمار سباق كأس العالم لكرة القدم!!! ونشاهد بشكل ملحوظ مدى الإهتمام الإعلامي والشعبي الكبير لهذه اللعبة... وكأنها أقصى أماني الأمة!!! نرى وببالغ الأسف أن اللاعبين لدينا ظفروا بإهتمامٍ منقطع النظير ودعماً مالياً يقارب الخيال... على الرغم من إثبات فشلهم الكبير للحضور بوجه مشرف في مسابقات سابقة وعديدة...
مع فضح بداياتهم المخجلة التي تصور من اي مكان ومن أي بيئة تخرجوا منها..



لنا من هنا وقفة لنقول... إن الصرف الخيالي الذي يغدق على اللاعبين ليس له مبرر البتة...فللمرء له الحق بأن يتعجب ويستاء من هذا الصنيع... وله ان يتسآئل.. هل (اللاعب) أفضل مكانة ومنصباً من (العالم والمفكر!!!)

فعلى سبيل التقريب لكم بمثال.. نجد أن (اللاعب) محمد نور والذي لم يكمل تعليمه الثانيوي!!! نجده يتقاضى مرتباً يقدر بـ(عشرون ألف ريال) بالإضافة إلى فيلا فاخرة وسيارة فارهة مع العديد من البدلات والمميزات والمكافئات الخيالية كالتي حصلها بعد فوز منتخبه على منتخب أوزبكستان(فقط) بما يقدر (بنصف مليون ريال!!!!) وغير ذلك من التحفيزات الخيالية...

في مقابل ذلك... نجد أن (الشيخ الأستاذ الدكتور الإمام) عبدالرحمن السديس والذي يعتبر من العملات النادرة في العالم كله.. نجده يتقاضى مرتباً شهرياً نظير إمامته (للحرم المكي) بمرتباً يساوي (عشرة آلاف ريال) فقط!!!!! -خبر غريب!!!- لكنها الحقيقة!!

والقياس هنا مفتوح على بقية مناصب الدولة من مفكرين وقضاة واطباء ومعلمين ومهندسين وغيرهم ممن يعول عليهم البلد لرفع مكانتها الحقيقية بين الأمم ولجعلها تزاحم الأمم القوية لإثبات الوجود... بعكس هذه اللعبة التي دمرت الطاقات الحقيقية لهذا البلد إلى ان جعلتهم بهذه الطريقة المخجلة...



إن لعبة كرة القدم... جعلت الناس يهتمون بجزئيات فرعية في الحياة (مزبدة جوفاء) فجعلتهم لاهون لاهثون عليها متناسين هدفهم الحقيقي والمنشود في الحياة.. {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} حتى رأينا كيف يتراجع المستوى الثقافي العام للشاب السعودي عكس مايحققه نظيره الشاب (الغربي) إن هذه اللعبة لم يُجنى من ورائها أية مكاسب (حقيقية) ولم تحقق يوماً من الأيام أي فائدة مرجوة لأي بلد عالمي..

فالبرازيل على سبيل المثال...

هم أساتذة هذه اللعبة حيث يقدر ثمن لاعبي منتخبها (فقط) أثناء إنتشارهم على المستطيل الأخضر مايقارب (المليار دولار!!!) إلا أن هذا المنتخب لم يستطيع أن ينتشل بلاده من مستنقعات الفقر والجهل والجريمة!!! وهاهو قابع في ذيل الأمم في خزي وذل وعار!!

في مقابل ذلك نجد أن (الصين) التي لاتكترث مطلقاً بهذه اللعبة فإستطاعت أن تتبوء مكانتها العالمية بين الدول... وحق عليها ذلك..

إننا نجد في بلادنا للأسف تناسياً كبيراً للجهة التعليمية والعلمية بشكل عام وواضح... فنجدها في طرف قصي مع تغييب إعلامي كبير وغياب أي تحفيزات مثل الموهوبين والمخترعين وكذا اي نشاط علمي..



عدا بعض المجهودات المخجلة والنادرة من إجتهادات شخصية بتكريمات لاتليق بها ودون أي رعاية من الدولة ...

http://www.iico.org/al-alamiya/issue...co-najat-5.jpg



عكس مانجده هنا من إهتمام على اكبر الأصعدة والمستويات في البلد !!!!!



لكن... هل سنبقى في هذا الكابوس الذي طال جثومه علينا... أن اننا سننتفض من جديد والقيام بالإصلاح الحقيقي في البلاد!!!! تاركين ورائنا هذه الجزئية الفارغة والمناداة عن طريقها بالوطنية الزائفة!!!!