الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
رسالة مؤثرة جداً من مواطن امريكي موجهه للشيخ خالدالقحطاني
رسالة مؤثرة جداً من مواطن امريكي موجهه للشيخ خالدالقحطاني
أرجو من الاخوة قراءتها للنهاية فهى بالفعل مؤثرة ونصها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد إنه حقاً من فضل الله وكرمه أن تصلك رسالتي هذه من مدينتي الصغيرة بالولايات المتحدة وبالنظر إلى أهمية الوقت وقصره سأحاول أن أختصر في رسالتي هذه منذ ست سنوات فقط كنت على الدين المسيحي جاهلاً بحقيقة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام والحمد لله لقد شرح الله صدري للإسلام وذلك بصورة رئيسية من خلال القراءة والتفكير الجاد في ترجمة معاني القرآن أعطيت لي إني أشعر أن الله قد أغدق علي نعمـًا كثيرة لا تعد ولا تحصى منذ أن نطقت بالشهادة، وإني أسعى جاهدًا لكي أكون عبدًا شكورًا له ومن هذه النعم أن الله وهب قلبي متعة العيش للحظات كثيرة مليئة بالحلاوة والصفاء والإحساس بقوة هذا الدين خاصة من خلال سماع كلام الله وقراءته وتدبره إن اللحظة التي لا تغيب عن ذهني أبدًا هي عندما سمعت لأول مرة قراءة القرآن لقد ذهبت إلى أحد المساجد المحلية وعندما كنت واقفـًا في الردهة سمعت هذا الصوت الجميل الذي بدا وكأن هناك شخصا يغني ، وعندما ذهبت إلى غرفة الصلاة لم أر أحدًا هناك فأخذت أتتبع الصوت إلى أن وصلت إلى غرفة حيث كان هناك أحد الإخوة ومعه مسجل وأشرطة للبيع فسألته عن ذلك الشريط الجميل الذي كان يديره فقال : إنه القرآن بصوت الشيخ خالد القحطاني فقلت له إنني أريد الشريط فوراً وأريد مقابلة هذا الشيخ، فأخبرني أنه يمكن الحصول على الشريط ولكن الشيخ يعيش في بلد آخر فشعرت بالحزن الشديد لعدم تمكني من مقابلته ولكني كنت سعيدًا بالحصول على الشريط ، ثم أسرعت إلى سيارتي وكنت متلهفا لسماع هذا الشريط وأنا في طريقي للمنزل . لقد أصاب قلبي الذهول لما سمعته ! وحتى ذلك الحين لم تكن صلتي بالقرآن إلا عن طريق اللغة الإنجليزية وأصابتني الدهشة لمدى جماله باللغة العربية، فغمرت قلبي سعادة بالغة وأنا أفكر في مدى كرم الله ورحمته في إنزاله لكتابه بهذه الطريقة الجميلة ونظرًا لكوني موسيقيًـا من قبل في جاهليتي وأكتب الشعر كثيرًا ، بدأت ألاحظ أن هناك نمطـًا إيقاعيـًا في بعض الآيات ورفعت درجة الصوت أكثر فأكثر وأصبح قلبي أسيرًا لما يسمع وشعرت برجفة في صدري وبدأت شفتاي ترتعشان وكذلك يداي وما لبثت أن أنخرطت في البكاء وعلا نحيبي بدرجة قوية وحادة فاضطررت إلى أن أوقف السيارة إلى جانب الطريق حتى لا أسبب حادثـًا لم أستطع أن أصدق أنني تأثرت بشدة بالرغم من أنه لم تكن لدي أي فكرة عما كان يقوله الشريط والحمد لله لقد هدى الله إلى الإسلام أحد أعز أصدقائي الذي كان عازفـًا للجيتار في فرقتي وبعد إعتناقه الإسلام تعلق قلبه بتعلم اللغة العربية فتعلمها بهمة قوية مثلما تعلم عزف الأغاني من قبل وبعد فترة من الوقت دعاني صديقي كريس الذي أسمى نفسه الآن خليل إلى منزله في إحدى الليالي وبصوت شديد الإنفعال طلب مني الحضور على الفور وعندما ذهبت إلى هناك أخبرني أنه عرف أسم السورة التي سمعتها لأول مرة في شريطي المفضل ذلك وأنه سيسمعني الشريط مرة أخرى ويساعدني في قراءة السورة بالإنجليزية فانتابني شعور بالتوتر والفرحة لأنني عرفت أن ما سأسمعه وأفهمه في النهاية في هذه الرسالة القوية من الخالق المدبر للوجود كله وكان أول ما شد قلبي هو أسم السورة التي أراني إياها أخي خليل كان أسمها الشعراء فقلت في نفسي سبحان الله هذه القراءة التي شددت إليها كثيرًا هي من سورة الشعراء وأنا أيضـًا شاعر ! وعندما بدأ الشريط يدور ثانية كان خليل يشير إلى معنى كل آية بالإنجليزية فشعرت وكأن أحدًا يضع أثقالاً فوق ظهري مع كل آية أسمعها وأخذت أدير رأسي يمينـًا وشمالاً لأنني لم أستطع أن أصدق أن مثل هذه المعاني العميقة الرحبة يمكن أن يعبر عنها بمثل هذه الطريقة الجميلة الأخاذة وأردت أن أقفز صارخـًا : هذا من الله .. هذا من الله .. هذا من الله لقد جعلني تأثير سماع وفهم هذه الآيات القوية على قلبي الضعيف أشعر وكأنني سيغمى علي لقد أدركت حينئذ حقيقة القصص التي قيلت لي عن بعض السلف الصالح الذين كانوا عندما يستمعون إلى آيات معينة ن القرآن يغمى عليهم بل يموت بعضهم من شدة التأثر لقد تأثرت كثيرًا ببعض عبارات الحكمة التي قرأتها عن الشيخ أبن تيمية ـ عليه رحمة الله ـ فقد قال ما معناه لا يوجد أعجب من ذلك الشخص الذي يتأثر عند سماعه للقرآن كثيرًا إلى درجة الموت إلا ذلك الشخص الذي يسمع أو يقرأ القرآن ويتأثر به بشدة إلى درجة أنه هو نفسه يتغير ثم يحيا بعد ذلك ! فما أعظم الفوائد التي يجلبها هذا التغيير لا لروحه فحسب وإنما أيضـًا لأرواح كثير من الآخرين ! إنها شجرة أصلها ثابت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها أخي الشيخ خالد منذ ذلك الحين وأنا أدرك أن أعظم دواء شاف لجميع أمراض القلوب هو كلام الله ولكي أساعد في إيصال هذا الدواء إلى المرضى والمحتاجين بدأت في تكوين شركة : بأسم الذين يفكرون في الإنتاج : ولأجل مشروعي الرئيسي قمت ببعض التسجيلات حيث كنت أقرأ معاني القرآن بالإنجليزية بعد قراءة الآية بالعربية بصوتك والحمد لله كان الدعم والاستجابة لهذا العمل هائلين ولم يكن لذلك تأثير على غير المسلمين فحسب بل وأيضـًا على المسلمين الكادحين في حياتهم ، حتى إن شيخنا الحبيب الألباني ـ حفظه الله ـ بعد أن جرى إخباره بمشروعي قال : قولوا للأخ هارون إنه واجب عليه عمل هذا وهذا جعلني بالإضافة إلى أشياء أخرى يطول شرحها أشعر أن هذا العمل هو فضل عظيم من الله تعالى ولهذا السبب كنت أحاول منذ سنين الإ لتقاء بك والكتابة إليك طالبـًا الإذن منك والسماح بالاستمرار في هذا العمل باستخدام قراءتك الجميلة إنك لا تعرف كيف أن الله أستخدم النعمة التي وهبها لك للتأثير على نفوس كثيرة غالية لم تلتق بها أبدا في أرض لم تطأها قدماك من قبل إنني أشعر وكأن الله قدم لنا وليمة جميلة أسأل الله أن يدعو إليها الكثير ليأكلوا منها إلى الأبد أعتذر عن طول رسالتي هذه ولكني كتبت كل ما في قلبي وأسأل الله أن يبرد قلبي برؤيتك في هذه الحياة وإذا تعذر ذلك فأسأله أن أراك في أفضل حال في الآخرة أرجو ألا تنسانا من دعائك أنا وأخي خليل وجميع الذين يساندون هذا العمل، وجميع الإخوة والأخوات الذين يكابدون كل يوم من أجل الحفاظ على هذا الدين ونشره في بلاد تسمى أمريكا وأشكر لكم أية نصائح تقدمونها لي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم الفقير إلى الله هارون سيلرز من كتاب عجائب قراءة القرآن على الأوربين والأمريكان منقول |
05-31-2005, 10:21 PM | #2 |
|
مشاركة: رسالة مؤثرة جداً من مواطن امريكي موجهه للشيخ خالدالقحطاني
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخى سهيل الجنوبى اليك هذه وهذه قصه منقوله لنا فيها العبر: منذ مدة طويلة وفي بداية اطلاق هذا المنتدى أهدت إلي إحدى الأخوات الأمريكيات والتي كانت عضوة نشيطة في منتدانا ثم انقطعت عنه منذ مدة طويلة لا أدري ما الأسباب أقول أهدت إلي كتابا بعنوان حتى الملائكة تسأل للدكتور جيفري لانج Jeffrey Lang استاذ الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية وفيما يلي نص مقتبس عن كتاب حتى الملائكة تسأل لمؤلفه البروفسور جفري لانغ . هو أستاذ مساعد للرياضيات في إحدى الجامعات الأمريكية . والكتاب فريد من نوعه ، يتراوح بين لحظات روحانية غامرة كالتي نراها هنا ، وبين أفكار فلسفية عميقة .في أماكن أخرى ، وبين حلول عملية تلزمنا جميعاً رغم أن المؤلف مقلٌّ غير غزير الإنتاج ، إلا أنه بكتابه هذا ينضم إلى جيل نادر من الكتاب المسلمين الغربيين ، كمحمد أسد وكتابه الشهير الطريق إلى مكة ، و مراد هوفمان وكتبه ومنها الإسلام كبديل ، و يوميات مسلم ألماني ، وعلي عزت بيغوفيتش وكتابه الإسلام بين الشرق والغرب . حق لنا أن نتعلم منهم كثيراً مما يفيدنا في تجديد حياتنا ومراجعة مواقفنا من كثير من القضايا الهامة .في ديننا أما هذا المقطع الذي أمامنا ، فيسمو بالقارئ إلى معانٍ روحية ثمينة ، فقدنا كثيراً منها عندما صارت العبادة عادةً وفقدت معناها الذي فرضت لأجله ، فعادت حركات آلية لا طعم لها ولا لون ولا رائحة . فلنقرأ ، ولنتأمل في معنى السجود : " في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل: خذ راحتك لا تضغط على نفسك كثيراً من الأفضل أن تأخذ وقتك ببطء .. شيئاً ، فشيئاً .... وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟ لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ، لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ... دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي . إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء . ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي ، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .. كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي . وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة . وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟ تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة ... ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر . وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة ! . ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت ، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة . .وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات .ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ، ثم ربنا ولك الحمد أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد حان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث .كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده ... لقد خيل لي أن .ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهم يقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟ وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا . أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة . أفرغت ذهني من كل الأفكار ، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى . الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً ، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي . الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى . وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية . فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك . الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي . وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها . لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .. وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات . فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري . وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي . وبينما أنا أكتب هذه السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد .العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي . وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها . وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها . أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى الصلاة وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير: اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه الحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك " ياعزيزى انت البادى بالخير فجزاك الله عنا مالديه من كل خير.واسال الحى الديم الذى لايموت ان يكشف عنك كل هم وغم وضيق وان يحفظك بنوره الذى هو نور السموات والارض....وفقك الله لاتعجز استمر فانت على خير باذن الله ......ولاتنسى مثقال ذره خير او شر فسوف نراه... |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شربت مرارة وبكيت جمرا مؤثرة للشيخ سعود الشريم | محبكم في الله | عطر الكلمات | 2 | 05-11-2012 11:19 PM |
مؤلف امريكي يوجه رسالة الى الملك عبدالله | طاب الخاطر | مواضيع الحوار والنقاش | 3 | 10-26-2010 07:41 PM |
تلاوة مؤثرة للشيخ سلطان العمري | غرماندو | الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال | 10 | 01-02-2010 05:27 AM |
إقرأها فهي قصيره ولكن مؤثرة جداً | ابوحاتم@ | مكافحة البدع والمواضيع المشبوهة | 2 | 11-26-2009 02:23 AM |
سجن أبو غريب للشيخ الهبدان اسمعها وانت تتصفح مؤثرة جداً لمن كان له قلب | ابوعمر | الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال | 3 | 09-15-2009 03:49 PM |