[B]
هذا القادم الحبيب الشتاء...
بقيت تترقبه ,وهي تتلهف الى لقائه!
هل تحبين الشتاء حقا الى
هذه الدرجة من الفرح به؟!
سألتها..واناأتأمل اتساع
عينيهاالسوداويتين كعمق الليل..!
اجابتني:
بمقدار حبي لك..انت والشتاء واحد!!
قلت لها ضاحكا:
ياإلهي ..الى هذه
الدرجة أنا بارد؟؟!
قالت:
بل اقصد إنك تشكل في
حياتي :بحثي عن الدفء.
أحب الشتاء ,واعشقه..لأنك
فيه تدفيني..
سألتها:والصيف؟!
قالت:يشعرني وكأنني بلا سقف..
وكأنك تركض عني بعيدا..!
قلت لها:
هذا كل شيء فقط؟
قالت :الصيف عري ,وتناثر,
وهروب من الحراره..لكن
الشتاء سكن...واحتضان,وتوحد
كالحب..
في الشتاء اتحول الى فراشة
تطير من زهرة الى زهرة .
يهطل المطر..فاشعر به
يغسل قلبي..ويزيل همي ...يبهجني.
اتعمد المشي,والمطر يتدفق..
احب التدفق..ربما لأني صريحة
وواضحه..فتلامسني هذه القطرات..
أو الزخات لتغسل وجهي,وتغسل دموعنا..
سألتها:
ولماذا الدموع في لحظة
الشعوربالفرح..؟!
اجابت:
للفرح دموع أيضا..وهذه الدموع
هي بطاقة الصدق..وهي ايضا
الخوف من فقد الفرح..!
قلت لها:
وهل تخافين أن نفقد
معا لحظة الفرح التي جمعتنا..بكلمة حب؟!
قالت :
انت الذي تخيفني..!
سألتها:أنا .....كيف؟!
قالت انك لا تفتأ تردد على
مسامعي كلمتك هذه:
لا تتركيني
فلماذا تخاف أن أتركك؟!
شردت ببصري بعيدا...
كأن السؤال سرقني ورماني
في ذلك المجهول .....[/B]
لا زال نظري وذهني شارد..بعيدا
حتى لحظة طرح قصتي هنا!!!
مودتي واحترامي.......................................خفق بن رفق