أخوياء" للفزعة والطبول والهبات والطائرات الخاصة.

علي سعد الموسى
أغبط سمو الرئيس العام لرعاية الشباب على صبره وتحمله للحرية الهائلة التي تمتلكها صحافتنا الرياضية وأجزم أن هذه الحرية المطلقة لا تصلح على الإطلاق لتكون مثالا على صحافتنا في الشؤون العامة الأخرى ذلك أنها، أي الصحافة الرياضية، أمعنت في المهاترات وتصفية الحسابات وبالغت في "التحزب" لحساب الأشخاص والأندية الرياضية. بعض كتابها تحول إلى مرافق بمرتبة "خوي أول" للمحسوبين على الحركة الرياضية فيكتب عن الأشخاص ليحيل الخطأ الفادح إلى صواب مطلق وهو إمعان في دق المسمار القاتل في الحركة الرياضية المحلية. بعض المحسوبين على الحركة الرياضية من القيادات في الأندية يشتري الأقلام بالمال، فالقادرون على دفع الملايين من أجل لاعب على دكة الاحتياط قادرون أيضاً على شراء الأحبار والأقلام والحكام في زمن بيعت فيه الضمائر بسعر رخيص لا يتعدى قيمة سفرة "بيروتية". ومع هذه الغبطة على الصبر، تلزمنا الأمانة أن ندعو سمو الرئيس العام كي يعيد النظر في كل كتائب المتزلفين الورديين الذين لا يملأون صحافتنا الرياضية فحسب ولا بعض أندية الملايين فحسب، بل حتى أولئك الذين يقبعون في الجهاز الرسمي على الكراسي الرسمية فأحالوا رياضة الوطن إلى مجرد اجتهادات ورقية. بعضهم يمتلك ربع قرن من الخبرة المزعومة وهي في الواقع خبرة عام واحد فقط يعيدها بالتكرار مع كل بدء عام جديد. تلزمنا الأمانة والمحبة "لوجه السعد" أن نطلب منه الوقوف بحزمه المعهود فيعيد بعض رؤساء الأندية إلى مواقعهم في أسواق الأسهم والعقار ويعيد بعض الكتاب إلى مواقعهم في المجالس الخاصة لا على صدر الصفحات العامة ويعيد ترتيب الدماء في جهازه الذي كان ومازال رافعاً للشارة الوطنية التي بدأت تخبو على حساب المجاملات للأشخاص والأندية.
حين كتب الزميل صالح الحمادي مقاله "المؤثر" بعد السقوط الآسيوي هب أصحاب الفزعة من الكتاب والإداريين حين لمسوا فيه نقضاً لثوابت الكراسي التي تسمرت بالأرض أو تهديداً لشرهات اعتادوا عليها من القادرين المحسوبين في الأندية. لم يكن العشم أن تبادر الرئاسة العامة ممثلة في إدارة الإعلام والنشر إلى نشر بيانها الرسمي بالوعيد لكل من حمل قلمه صادقاً بالنقد والمصارحة ولم يكن العشم أن تذهب الأحبار الساخنة في إدارة الإعلام والنشر بالويل للذين يكتبون بتجرد وصدق وكأنها تبعث إشارة "خضراء" لطوابير المتزلفين والمطبلين الذين ينخرون حركتنا الشبابية بالحزبية الضيقة عن طريق تكريس وتكديس الانتماء للحزبية الرياضية للأشخاص والأندية على حساب المصلحة الوطنية العامة. الذين باعوا القلم من أجل سفرة بيروتية أو إلى عاصمة أوروبية هم الذين احتفوا بهذا البيان الشهير لأنهم - حتى - لا يشترون أقلامهم كبقية الشرفاء من المكتبة. إنهم يكتبون من المجالس الخاصة ومن مقصورات الطائرات الخاصة وينثرون أحبارهم المهداة من الفنادق المدفوعة سلفا من الجيوب المنتفخة. هؤلاء هم الذين استغلوا هامش الحرية الواسعة في صحافتنا الرياضية، فلتحذر، سيدي، من هؤلاء ولتعدهم إلى صوابهم ومواقعهم حيث هم "أخوياء" للفزعة والطبول والهبات والطائرات الخاصة.

المصدر جريدة الوطن

الخميس 26 جمادى الآخرة 1425هـ الموافق 12 أغسطس 2004م العدد (1413) السنة الرابعة[/size]

اخي الكريم صاحب .... اعتقد ان الدنيا مصالح وهذه حكمة من لا ادب له ولا تربية ,حيث تربى مع من لايعرف قول الحقيقة وشرب من معين الكذب لاجل المصالح الخاصة , ومتى سيكون هناك شخص يكتب عن الحقيقة ويترك المجاملات حتى ولو كانت ضد مصالحه الشخصية او مصالح من يحبهم ماديا , الى اللقاء 0