مذكرات مسافر

بعد ان اتم الاستاذ الاديب احمد صالح الفسفوس كتابه رحلتي مع الادب وكنت قد شاركت بهذا
الكتاب بمقال عن مذكرات مسافر وقد اعاد الكاتب صياغتها بصورة ادبية رائعة
وذلك بشكل مختصر مفيد وقد تناول الموضوع من جوانب متعددة منها الوصف الجغرافي للمناطق
وكذلك الصورة الادبية التي تجعل القاريء وكأنه في الحدث نفسه وخصوصا الذي عمل
بالمملكة العربية السعودية أو زارها للحج او العمرة د_زكريا

بعد أن هطلت الامطار وامتلأت الاودية وفاض بئر تبشع بالمياه جاءنا تعميم من ادارة قطاع المراكز الصحية بالمضة بتعقيم الابار والبرك وتجمعات المياه التي تستعمل للشرب وذلك من اجل السلامة العامة وقد تم تزويدنا بعدد من اكياس الكلور على شكل بودرة وقد بدأنا ببئر تبشع وهو يقع قبل جسر المضة المؤدي الى طريب وقد تحركنا انا والمراقب الصحي وأخذا معنا أحد العمال الهنود للقيام بالعمل اليدوي وتحركنا بسيارة هايلكس 88 وسار بنا السائق معجب سعيد الشهراني وطلعنا الى الشارع العام وانطلقنا مرورا بيعرى وسرنا بالخط وبعد حوالي نصف ساعة
وصلنا الى ا لبئر والمسافة اكثر من 35 كم وهو ايضا بوادي تبشع وكله اشجار سدر ووجدنا البئر بحالة سيئة حيث ممتلىء بالطحالب والاعشاب وكان عبارة عن مستنقع كبير والسكان ياخذون الماء بالصهاريج ويسمى الوايت وكانت الابل تشرب من البئر وكذلك الماشية ونحن نطلق عليها اسم الطرش وقمنا بحساب حجم الماء وحساب النسبة لوضع الكلور وهي 2 جزء بالمليون وقمنا بتقديم النصح للاهالي بالشروط الصحية للمياه وبعد ذلك مررنا على باقي الابار
بالعطفة وإذا رغب أحد المواطنين بتعقيم البئر الخاص به قمنا بالتعقيم فورا وكان التعاون القائم بين الفريق الصحي والامارة والهيئة بشكل ممتاز حيث لم يتأخر الامير عن تقديم أي مساعدة تفيد بالمصلحة العامة .
كنت قد انتدبت لتغطية العمل بمركز الرعاية الاولية بالجزيرة والحرفين وهي منطقة بعد خيبر الجنوب وتبعد 65 كم وحينها كانت عائلتي في اجازة بالاردن وقد وصلني التكليف بالبريد الطواف لان العظفة فيها نقطة بريد وتأتي السيارة ثلاثة ايام بالاسبوع .
حزمت قليلا من المتاع والغيارات وذسرت بسيارتي كرسيدا 80 من العطفة الى يعرى ورغوة ومن يمين الجسر باتجاه خيبر الجنوب ومنها الى الجزيرة والحرفين وأخذت مفرق على البمين
ودخلت طريق متقطع اسفلت وترابي وبعد 15 كم وصلت الى القرية وهي كبيرة وفيها عدد من المدارس الاعدادية والثانوية وباشرت العمل بالمركز الصحي وكان عدد المراجعين يزيد عن 140 مريض من كل الاعمار من الجنسين وكنت قد نزلت ضيفا عند الممرض وق دعيت الى وليمة عند الكاتب عبدالله بن راشد الشهراني على الغداء وكنت انزل الى بيشة لانها اقرب الى الجريرة والحرفين من الخميس وكذلك المدرسين وكان هناك سوق شعبي بالجزيرة وبعد انتهاء المهمة رجعت الى العطفة وقد حملت ذكريات جميلة عن المنطقة
وبعد ذلك كلفت بالعمل مدة ثلاثة ايام بمركز صحي خيبر الجنوب وذهبت وحضر احد الشباب وطلب مني ان اذهب معه للبيت لل
للكشف على والده حيث انه مريض وقلت له خذ اذن من المدير وسأذهب معك
وعندما وصلت وجدت رجلا كبير السن شبه عاري ولا ينطق ببنت شفه وقال لي ابنه انه يعاني من مرض
نفسي وبعد الكشف عليه وفقني الله لتشخيص الحالة واعطيته 10 ابر ادوية صباحا ومساء وبعد ثلاثة ايام وقبل عودتي الى العطفة جاءني الى المركز ذلك الشاب ومعه شيخ يملئه الوقار والهيبة وتفوح منه العطر والعود وقال لي هل رأيت هذا الشيخ من قبل فأجبت كلا
فقال لي انه نفس الشخص الذي عالجته من قبل وقلت له ان الله قد شافاه وبعد شهر حضر شيخ القبائل بخيبر الجنوب
وعزمني على عرسه وباركنا له العروس الجديدة

بعد ان تم اعفائي من المناوبة لحج عام 1410 ه قررت الذهاب الى نجران لزيارة ابن خالي وهو نائب المدير العام للشئون الفنية وكان الطقس على وشك المطر وخشيت اذا دخل السيل ان ننقطع داخل القرية في عطفة ناهس بسبب خراب الطريق لانه ترابي ووعر وبه الكثير من الصخور والرمال وحزمت متاعي وخرجت بسرعة الى يعرى واخبرت الاصدقاء انني ذاهب الى نجران
حتى لا يقلقوا علينا وملئنا السيارة بنزين فل وانطلقنا الى رغوة _وادي بن هشبل _خميس مشيط-
احد رفيدة-سراة عبيدة _وبدأنا طلوع جبل كبير وأحسست بقوة تجذب السيارة الى الخلف وعلمت لاحقا ان هناك الجاذبية الارضية من الجبل وبعد ذلك الى ظهران الجنوب وكنت ااهد بالطريق الاودية وهي تجري بسرعة والمياه المتدفقة وبدأنا بالنزول التدريجي الى نجران والطريق دولي ولابد من الانتباه والحذر لبعض المنحنيات الخطرة على الطريق والمسافة حوالي 450كم من بلاد شهران الى نجران ولنا الساعة الخامسة عصرا وسألت عن حي الفهد لان قريبي يسكن فيه
ونزلت ضيفا عند أحد الاشخاص وهو الذي سالته عن المنطقة وعمل لنا غداء والساعة الثامنة ليلا اتصلنا بابن خالي وأعطانا العنوان ونزلت ضيفا مدة ثلاث ايام وكانت نجران جميلة ولا تزال طبعا وهي ممتدة الاطراف وعلى حدود اليمن جنوب شرق الخميس وزرنا بعض مناطق المدينة لان ثلاث أيام لا تكفي وبعد انتهاء الزيارة رجعت الى بلاد شهران وعندما حاولت الدخول الى العطفة اخبرني سعد الشهراني ان الطريق قد افسده السيل ولا تستطيع الدخول
وأنزلت العائلة عند دار ابو عماد وهو ممرض بيعرى وذهبت الى المديرية بأبها واخبتهم انني منقطع واريد سيارة دبل حتى اتمكن من الوصول لعملي واعطيت من مركز صحي يعرى سيارة الاسعاف وهي جمس واخيرا وصلنا البيت واجتمعنا انا واعضاء المجلس الصحي وكان منهم
رئيس الهيئةوقررنا احضار شويل لفتح الطريق وتم لنا ذلك وصارت السيارت الصغيرة تدخل وتخرج بسهولة الى الطريق العام وكنا مثل الاسرة الواحدة بالتعاون ومساعدة بعضنا البعض
والى اللقاء ،

وصف لإحدى الرحلات البرية لقضاء الاجازة :
بعد أن وافق المدير العام لقطاع المراكز الصحية بالمضة وهي تقع على الطريق المؤدية الى تثليث عند جسر طريب على منحي الاجازة السنوية وعادة أجهز السيارة لسفر البر وعمل الصيانة اللازمة لها وقبل الموعد المحدد للسفر حضر الاصدقاء لوداعي وحزمت الامتعة وانطلقت بعون الله من عطفة ناهس الساعة التاسعة صباحا ومررت على المحطة وسلمت على المطوع سعيد بن فاهد الشهراني وتمنى لي سفرا سعيدا وملأت السيارة بنزين فل ومررت على رغوة و وادي بن هسبل والى الخميس ومن عند شباعة الى الغروي مرورا بالمطار حتى أبها ومنها الى شعار ونزلت العقبة وهي 63 كم بالجبال و13 نفق حتى محايل عسير ومنها الى بارق وخوش بارق وجمعة ربيعة وثربان مرورا بالمجاردة وهي تبعد عن الشارع 15 كم ووصلت مثلث القوز والى ثلوث عمارة ومن ثم شمران تهامة ونمرة حتى مثلث المظيليف اذا سرت الى اليمين ترجع الى المخواة والى الباحة والى اليسار تستمر الى المظيليف ومنها الى الليث ووصلت ميقات يلملم الساعة الثاني بعد الظهر لاني اسير بسرعة 110 كم في الساعة وكان الوقت رمضان المبارك وكنت تعبان جدا وممرت على استراحة بعد الميقات وكان العامل اليمني وقلت له انني على سفر اريد طعاما وأدخاني الى إحدى الغرف الداخلية وافطرت وبعد والي ساعة قررت الاستمرار وإذا انا قفلت السايارة والمفاتيح بداخلها وعدت للعامل واعطاني سلسلة من المفاتيح وفتحت السيارة وتابعت السير ودخات مكة المكرمة لبلا وبصعوبة استلمت خط مكة المدينة السريع وبعد حوالي 30 كم قررت المبيت بالاستراحة وأخذت حمام وبعد تناول العشاء صليت جمعا وقصرا بسبب السفر وحاولت النوم الساعة العاشرة ليلا وحضر بعض الشباب ومعهم عود وبدأوا بالغناء والسمر وأخذت أمتعتي وذهبت بعيدا في آخر الاستراحة وفي الليل صحوت على شيء يلعق أصابعي وإذا مجموعة من الكلاب الضالة تدور حولي قمت وطردتها بالحجارة وعلى فكرة كانت عائلتي قد سافرت جوا قبلي وفي الصباح أكملت الى المدينة المنورة وكانت الساعة التاسعة صباحا أخذت قسطا من الراحة بعد هذا الجهد وأكملت الى خيبر وهناك غيرت الزيت والبواجي والبلاتين ومررت على العشاش ةالى تيماء ونظرا لبعد المسافات بين محطات الوقود كنت احرص ان تكون السيارة فل وفي تيماء بدأت العواصف الرملية الهوجاء بمهاجمتي وانعدمت الرؤية وقلت في نفسي هل اعود ادراجي واقضي الاجازة في بلاد شهران ولكن قررت المتابعة واحيانا تقف السيارة بالطريق وكنت ادعو الله جل وعلا ان يسلمني من العاصفة حتى وصلت القليبة وهناك تحسن الجو قليلا ووصلت تبوك ومنها الى حالة عمار وخلصت من الحدود ومنها الى معان والى عمان حتة وصلت الزرقاء الساعة التاسعة لبلا وكنت تعبان كثير لكن سفر البر ممتع مع كل المشقة التي تواجهه المسافر وأمضيت الاجازة وإن شاء الله سوف أسرد رحلة العودة لاحقا وما قابلته من مصاعب وأعتذر عن الاطالة وايضا أعتذر لكل واحد وش يهمنا الموضوع أخوكم د_زكريا

وصف لإحدى الرحلات البرية لقضاء الاجازة :
بعد أن وافق المدير العام لقطاع المراكز الصحية بالمضة وهي تقع على الطريق المؤدية الى تثليث عند جسر طريب على منحي الاجازة السنوية وعادة أجهز السيارة لسفر البر وعمل الصيانة اللازمة لها وقبل الموعد المحدد للسفر حضر الاصدقاء لوداعي وحزمت الامتعة وانطلقت بعون الله من عطفة ناهس الساعة التاسعة صباحا ومررت على المحطة وسلمت على المطوع سعيد بن فاهد الشهراني وتمنى لي سفرا سعيدا وملأت السيارة بنزين فل ومررت على رغوة و وادي بن هسبل والى الخميس ومن عند شباعة الى الغروي مرورا بالمطار حتى أبها ومنها الى شعار ونزلت العقبة وهي 63 كم بالجبال و13 نفق حتى محايل عسير ومنها الى بارق وخوش بارق وجمعة ربيعة وثربان مرورا بالمجاردة وهي تبعد عن الشارع 15 كم ووصلت مثلث القوز والى ثلوث عمارة ومن ثم شمران تهامة ونمرة حتى مثلث المظيليف اذا سرت الى اليمين ترجع الى المخواة والى الباحة والى اليسار تستمر الى المظيليف ومنها الى الليث ووصلت ميقات يلملم الساعة الثاني بعد الظهر لاني اسير بسرعة 110 كم في الساعة وكان الوقت رمضان المبارك وكنت تعبان جدا وممرت على استراحة بعد الميقات وكان العامل اليمني وقلت له انني على سفر اريد طعاما وأدخاني الى إحدى الغرف الداخلية وافطرت وبعد والي ساعة قررت الاستمرار وإذا انا قفلت السايارة والمفاتيح بداخلها وعدت للعامل واعطاني سلسلة من المفاتيح وفتحت السيارة وتابعت السير ودخات مكة المكرمة لبلا وبصعوبة استلمت خط مكة المدينة السريع وبعد حوالي 30 كم قررت المبيت بالاستراحة وأخذت حمام وبعد تناول العشاء صليت جمعا وقصرا بسبب السفر وحاولت النوم الساعة العاشرة ليلا وحضر بعض الشباب ومعهم عود وبدأوا بالغناء والسمر وأخذت أمتعتي وذهبت بعيدا في آخر الاستراحة وفي الليل صحوت على شيء يلعق أصابعي وإذا مجموعة من الكلاب الضالة تدور حولي قمت وطردتها بالحجارة وعلى فكرة كانت عائلتي قد سافرت جوا قبلي وفي الصباح أكملت الى المدينة المنورة وكانت الساعة التاسعة صباحا أخذت قسطا من الراحة بعد هذا الجهد وأكملت الى خيبر وهناك غيرت الزيت والبواجي والبلاتين ومررت على العشاش ةالى تيماء ونظرا لبعد المسافات بين محطات الوقود كنت احرص ان تكون السيارة فل وفي تيماء بدأت العواصف الرملية الهوجاء بمهاجمتي وانعدمت الرؤية وقلت في نفسي هل اعود ادراجي واقضي الاجازة في بلاد شهران ولكن قررت المتابعة واحيانا تقف السيارة بالطريق وكنت ادعو الله جل وعلا ان يسلمني من العاصفة حتى وصلت القليبة وهناك تحسن الجو قليلا ووصلت تبوك ومنها الى حالة عمار وخلصت من الحدود ومنها الى معان والى عمان حتة وصلت الزرقاء الساعة التاسعة لبلا وكنت تعبان كثير لكن سفر البر ممتع مع كل المشقة التي تواجهه المسافر وأمضيت الاجازة وإن شاء الله سوف أسرد رحلة العودة لاحقا وما قابلته من مصاعب وأعتذر عن الاطالة وايضا أعتذر لكل واحد وش يهمنا الموضوع أخوكم د_زكريا