الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2010, 11:24 PM   #6


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (12:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



كيف تدير واجبات طفلك المنزلية ؟

إن دورك فيما يتعلق بالواجبات المنزلية هو توفير جو مريح يساعد طفلك على النجاح، وليس القيام بعمله نيابة عنه. وهذه نصائح خبير تبين لك كيف تفعل ذلك.
عندما يقرع جرس نهاية الدوام وتفتح أبواب الغرف الصفية، يتزاحم الأطفال في الممرات مندفعين في طريقهم إلى المنزل. لقد انتهى اليوم المدرسي ـ وأصبحوا أحراراً.
لكنهم ينسون شيئاً مهماً، على الأقل للحظة الراهنة: فهذه الحقائب التي يحملونها على ظهورهم ثقيلة لسبب وجيه. فهناك مسائل رياضية يتوجب عليهم حلها، ومقالات يتوجب عليهم كتابتها، وباختصار، واجبات منزلية عليهم إنجازها. ولكن بالرغم من أن الواجب المنزلي هو آخر ما يفكر طفلك في عمله، يجب ألا يكون الوقت الذي يقضيه في ذلك عملاً روتينياً، أو معركة في أسوأ الأحوال.

لقد قضى الدكتور هاريس كوبر، أستاذ علم النفس ومدير برنامج التربية في جامعة ديوك، عقدين من الزمن تقريبًا وهو يبحث في قضايا ترتبط بالواجبات المنزلية، وقد جمع كثيراً من النصائح للوالدين في هذا المجال.
يقول الدكتور كوبر" هناك كثير من الأمور التي يمكن أن يفعلها الوالدان والتي لا تخبر الطفل ما يجب عليه عمله، وإنما تساعده على الدراسة فقط." عليك أن تفكر في نفسك كمدير لمسرح، لذا، يتوجب عليك أن توفر مكاناً جيد الإضاءة، وتخصص وقتاً معيناً لأداء الواجب المنزلي، وتوفر المواد الضرورية كافة للقيام بذلك.
عندما يكون طفلك منشغلاً بأداء الواجب، وكان مطلوباً منه أن يقرأ ثلاثة فصول لدرس اللغة الانجليزية، فبإمكانك أن تقول له" دعنا نغلق التلفاز، أريد أن أقرأ." وابدأ القراءة في رواية خاصة بك، أو تصفح دورية علمية أو مهنية. كما أن وقت انشغال طفلك بواجب الرياضيات هو الوقت الأمثل لمراجعة ميزانية العائلة.
عندما يبدأ طفلك بعمل واجباته المنزلية، راقبه جيداً كي تتأكد أنه لن يصاب بالإحباط. ودعه يعرف أنه لا ضرر من طلب المساعدة، هذا ما يقوله له الدكتور كوبر." اطرح أسئلة على طفلك أثناء قيامه بالواجب المنزلي، بالقدر الذي يشعره أنك موجود وتراقبه."
عندما تشعر أن طفلك يقضي وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في أداء الواجب المنزلي بناءً على ماهو مطلوب منه، وأن ذلك لا يحدث كثيراً، فإن الدكتور كوبر يقترح أن تأخذ الطفل في نزهة قصيرة، أو أن تسمح له باستراحة قصيرة أثناء أدائه الواجب المنزلي.




إذا كان طفلك يقضي 30 دقيقة أحيانًا في أداء الواجب مع أنه يجلس لساعات وهو يؤدي ذلك الواجب، فإنه يكون قد أضاع معظم الوقت في إرسال رسائل نصية قصيرة للأصدقاء، أو النهوض مراراً لتناول أداة معينة، أو أي مشتّتات أخرى تضيّع وقته. ويكون الأمر أخطر من ذلك ـ عندما يقضي طفلك ساعتين وهو يحاول حل مسألة رياضيات واحدة ـ لأنه في الواقع قضى معظم وقته في اللعب.
وينصح الدكتور كوبر في مثل هذه الحالات، وحتى قبل الوصول إلى تلك النقطة، أن يتصل الوالد بمعلم طفله ويتحدثان معاً حول ما يجري في المنزل. وعندما تتصل بالمعلم، ينصحك كوبر ألا تكون هجومياً، وأن تتأكد أن مشكلة طفلك في أداء الواجب المنزلي لا يرتبط بشيء سوى الواجب نفسه. فإذا ذهبت إلى المدرسة بعد أن قمت بالاتصال وقلت للمعلم إنك درست المشكلة ووجدت أنها تكمن في صعوبة الواجب فقط، ولا علاقة لها بكيفية تنظيم حياتك ولا بكيفية أداء الواجب، فإن المعلمين سيتفهمون ذلك ويستجيبون له.
وعندما تظهر مشكلات الواجب المنزلي، عليك أن تجنب طفلك الوقوع في الإحباط. ويؤكد كوبر أن مساعدة الأطفال على أداء واجباتهم المنزلية يختلف عن حل تلك الواجبات نيابة عنهم. كما يجب أن يدرك الوالدان أن الشيء الوحيد الذي يتعلمه الأطفال عندما يقومون بعمل الواجب بدلاً منهم هو أنه عندما تتعقد الأمور، تتدخل الأم فوراً. وهذا درس لا نريد لأطفالنا أن يتعلموه.
ويقترح عليك، بدلاً من ذلك، أن تساعد طفلك على تتبع خطوات حل المشكلة. أعط توجيهات وتعليمات ولا تعطه الإجابات. فذلك أفضل طريقة تساعد بها طفلك على التعلم.

نصائح د. كوبر للمعلمين حول الواجبات المنزلية
كن مديراً للمسرح. وتأكد أن توفر لطفلك مكاناً هادئاً جيد الإضاءة يقوم فيه بعمل واجبه المنزلي. تأكد من توفر المواد الضرورية(كالورق وأقلام الرصاص، والقاموس).
كن محفّزاً. توفر لك الواجبات المنزلية فرصة كبيرة لجعل طفلك يعرف أهمية المدرسة. وكن إيجابياً تجاه الواجب المنزلي؛ لأن الاتجاه الذي تعبر عنه هو الاتجاه الذي يكتسبه طفلك.
كن نموذجاً وقدوة. عندما يقوم طفلك بعمل الواجب المنزلي، فلا تجلس وتشاهد التلفزيون فقط. بل إذا كان طفلك يقرأ، فاقرأ معه، وإذا كان يحل مسائل رياضيات، فتحقق من دفتر شيكاتك. وساعد طفلك على رؤية أن المهارات التي يمارسها في الواجب المنزلي ترتبط بأموره عندما يكون راشداً.
كن مراقباً. راقب طفلك باحثاً عن أي علامات للتعب أو الإحباط أو الفشل. فإذا طلب المساعدة، فزوّده بتوجيهاتك وليس بالإجابات. وإذا ظهر عليه الإحباط، فاقترح عليه أن يأخذ استراحة قصيرة.
كن معلماً. عندما يطلب منك المعلم أن تقوم بدور في الواجبات المنزلية، فقم بذلك الدور. أما إذا كان المطلوب أن ينجز طفلك الواجب وحده، فابق بعيداً عنه. لأن الواجب المنزلي فرصة كبيرة أمام الطلاب كي يطوروا مهارات تعلمية ترافقهم مدى الحياة. وإن المبالغة في مشاركتك لهم يمكن أن تكون أمراً غير مرغوب فيه.
تبرز عشرات الأسئلة أمام طفلك خلال اليوم، منها على سبيل المثال:"ماذا يوجد بداخل هذا الصندوق؟" و" كيف يمكن أن أدخل فيه؟"، و"إلى أي مدى يمكن أن أرمي هذه الكرة؟"، و"ماذا سيحدث لو أنني أفرغت كل ما بداخل علبة أقلام التلوين؟"، و"هل يا ترى يطفو دبّي هذا فوق الماء؟"، و"كيف يمكن أن ألصق هذه الورقة بهذه الورقة؟"، و"لماذا يستمر برج المكعبات الذي بنيته في السقوط؟"
عندما يسأل طفلك هذه الأسئلة، فإنه يكون بصدد التعرف على طرق لحلها، وتجريب أفكاره الخاصة في ذلك. ففي كل مرة يجرب الطفل الأشياء في عالمه ويبحث فيها، كمقدار المسافة التي يندفع إليها الماء من رشاشة الماء، والمحتويات الموجودة في كيس البذور،مثلاً، فإنه يكون يعمل على بناء قدراته على حل المشكلات. وهذا صحيح كذلك عندما يختار طفلك مواد للبناء، أو عندما يتعلم أن يسوّي خلافاً مع صديق أو شقيق حول لعبة يلعبان بها.

نوعان من التفكير
لو نظرنا بإمعان إلى عملية حل المشكلة لوجدنا أنها تتكون من نوعين من التفكير، هما: التفكير الإبداعي، والتفكير الناقد. وكلاهما مهم وضروري للتوصل إلى حلول للمشكلات مهما كان نوعها.
1. التفكير الإبداعي هو قلب عملية حل المشكلة. إنه القدرة على رؤية طريقة مختلفة لعمل الأشياء، وتوليد أفكار جديدة، واستعمال المواد بطرق جديدة. ومن الأمور المهمة في التفكير الإبداعي الرغبة في تحمل المخاطرة، وتجريب الأشياء، وحتى الوقوع في الخطأ. ويشكّل عنصر"الطلاقة" جزءاً من التفكير الإبداعي، وهو القدرة على توليد الأفكار أو استمطارها. لذا، اسأل طفلك أسئلة "مفتوحة وواسعة". اسأله مثلاً أن:

يتخيل الطرق كافة التي توصله إلى المدرسة(مشياً، بالطائرة، بالسيارة، سباحة، الخ).
يسمّي كل الأشياء الحمراء التي يمكنه أن يتخيلها.
يسمّى كل الأشياء المستديرة التي يمكنه أن يتخيلها.
يتخيل الأشياء كل التي يمكنه صنعها من الطين أو أكياس الورق أو حتى من صندوق فارغ.
هذه أمثلة جيدة على المشكلات التفكيرية التي تحتمل أكثر من إجابة واحدة صحيحة. وقد بينت البحوث أن القدرة على الطلاقة الفكرية ترتبط عالياً بالنجاح المدرسي فيما بعد. والعنصر الثاني من التفكير الإبداعي هو عنصر"المرونة"، وهو القدرة على رؤية احتمالات متعددة أو النظر إلى الأشياء أو المواقف بطرق متنوعة. فعندما ترى طفلك يتظاهر أن الصحن قبعة، وأن الملعقة ميكروفون، أو يفكر في كل الأسباب التي تجعل الطفل الذي في الصورة حزيناً، فإنه يكون قد مارس التفكير المرن.
2. التفكير الناقد أو المنطقي هو القدرة على تحليل الفكرة إلى أجزائها وتحليل هذه الأجزاء. فالمهارات الرياضية المتعلقة بالفرز والتصنيف والمقارنة بين أوجه الشبه والاختلاف كلها أجزاء من التفكير الناقد. فعندما ينظر طفلك إلى كوبي عصير ويحاول أن يعرف أيهما يحتوي على كمية أكبر من العصير فإنه يمارس هذا النوع من التفكير. ولكي تشجع هذا التفكير عند طفلك اسأله مثلاً:

ما عدد الطرق التي يمكن أن يصنف بها مكعباته؟
ما عدد الطرق المختلفة التي يمكن أن يبني بها بيتاً من المكعبات؟
كيف سيكون البيت مختلفاً لو أنه استعمل مكعبات ذات حجم واحد؟
ما وجه الشبه والاختلاف بين زجاجة العصير وصندوق الطعام الذي يحمله إلى المدرسة؟
ما وجه الشبه والاختلاف بين أحذية أفراد العائلة؟
إن طرح الأسئلة عن الأشياء التي لا يبدو أنها ذات معنى هو طريقة أخرى لممارسة الأطفال التفكير الناقد. فمن أمثلة الأسئلة على التفكير الناقد مثلاً:" لماذا يظهر خيالي على أرض الملعب، ولكن لا يظهر داخل المنزل؟" و "لماذا لا أستطيع أن أرى الرياح؟" إنك لا تحتاج إلى إجابة واحدة صحيحة لمثل هذه الأسئلة، لكن عليك أن تشجع طفلك على التعبير عن أفكاره. هناك شيء واحد عليك أن تتذكره فيما يتعلق بحل المشكلة: إنه متعة! لذا وفّر له فرصة للتلقائية، وحضّر نفسك كي تشعر بالسرور والدهشة عندما تكتشف طريقة طفلك الفريدة في التفكير.


 


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خرّب عليه العيد .. أبو ريان الصور والأفلام والفلاش 16 08-25-2012 06:04 AM
جرّب اختبار السعادة ام دودي الصغير المواضيع العامة والإخبارية 2 01-17-2011 08:01 AM
العصف الذهني وحل المشكلات الرهيب معكم تطوير الذآت 5 09-07-2009 05:35 PM
جرّب .. رمضان هذا العام‏ .. (( صقر صدريد )) المنتديات الرمضانية المؤقتة 3 08-15-2009 12:48 PM
فقط ....جرّب السفوح رياض الصالحين 0 03-12-2003 10:39 AM


الساعة الآن 12:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir