!! البـــاديـة !!

لله در أم أنجبتك لنا مهندس الكلمه
تجيد حبك وصناعة الحروف والعزف على الاوتار النازفه بحكمه وعقلانيه..
تطرقت أخي لحياة الباديه الجميله بعاداتها البسيطة
وطيب أهلها وكرمهم وشجعاتهم ولذا كانت رمز من رموزهم وعادة تميزهم عن غيرهم
ولكن لابد هناك من عادات جاهليه وتصرفات غير مقبوله وتعدي على الغير مثلهم مثل غيرهم..وكان الشيخ أو القاضي من يحكم فيها..برأي سديد وحنكه وبدون بصمات يخرج القاتل أو السارق وبلا أدله أو براهين..
وكانت التجاره كما ذكرت ليست تجارة فقط بل كان يحمل معه التاجر أخبار العربان الاخرى الجيده والسيئه وكان منهم من يدس السم في العسل فوجب الانتباه منهم فليس كل تاجر أمين ويخاف الله ولايهمه الا أن يمشي بضاعته ولذلك حملت المرأه عندهم السلاح وأتقنت أستخدامه وجوب الحذرمن مثل هؤلاء وخوفآ على نفسها فلن تبقى تنتظر لمن يدافع عنها بل تدافع هي عن نفسها ..
وعند البدو كان للشعر جماله وقيمته وما أرقاه كان مدح أو ذم أو غزل فقد كان لايرد عليهم الا شعار مثلهم ولاينقدهم الا محنكون وليس هناك حق لمقاطعتهم أو أزدرائهم لان كل قصيدة لها مغزى وكانت تقيم قبيله وتهد آخرى..
وكان من يفكر بآمر مخل يجلب العار لعربه يفكر قبلها مليآ ويعلم بما سيؤول اليه تصرفه ..
كما كان الفارس يغار على محارمه ومن شدة غيرته وحرصة لايتعرض لمحارم غيره ولا يسئي لهم..
ولأن الكل يعلم أن هناك شيخ أو قاضي لاقتصاص الحق سارت القبيله بعزة ورفعة وعمل الكل له الف حساب ..فأن الكل يهابه ويلجأ له وقت الحاجه لعلمه بأنه سينصفه..
ولانه حريص بمنع كل مايخل بالمجالس من البقاء فيها
فهناك من هم مرضى كما أسلفت قد ينفع معهم الكي والرقيا وقد تتعذر منهم أحيانآآآ وعندها على شيخ القبيلة أجلائهم لان وبائهم معدي وبعض الاحيان قد تفوح رائحتهم النتنه والمؤذيه..فتعكر جو الباديه النقي..فنفيهم أولى..
حياة رائعه في ظل قيادة حكيمه وعقلانيه لاتشوبها حياة المدينه والتقدم...
أعذرني دخلت بأعماق حياة الباديه وكم تمنيت أني هناك لآعيش برهة من الوقت بجو صاف وبعيد عن أجواء المدينة العكره..
أحترامي وتقديري لك ..