دعيني أقضي ليلي بين ( أزرار وشاشة ) ..

كم من قلب أنتي شفاؤه .. وبين أناملك صوابه .. !

يداك التي طالما قبلتهما .. وأمسكت بهما .. ورأيت فيهما خطوطا

رسمت عليها أمالا عريضة ..

لا أظنك تدركين أن حبي لكي .. سبب لي مايشبه ( الخلوة ) مع نفسي ..

خلوة لا أطيقها .. مجبر عليها .. بسبب حبِ لا أدري كيف أقتحمني..

و لم يكن يدور في خلدي أن أحدا سيحول بيني وبينك ..

فكنتِ أنتِ المفاجأة الصغيرة حجما .. الكبيرة تأثيرا ..

جعلتيني أحبك واسهر الليالي .. أسامر النجوم .. ولا أراها ..

أقضي ليلي كئيبا .. بين ( أزرار .. وشاشة ) ..

أراوح بين جنبيّ مجبرا .. متكئا تارة .. ومضطجعا تارة أخرى ..

لا ألقي عليكِ باللوم ياصغيرتي .. فالوقت لم يحن بعد ..

لألومك على صنيعك .. الذي يظهر حبك لذاتك .. بدون قصد منك ..

بذلك أجزم ..





آآه لو تدرين ..

كم من مرة تمنيتك .. وكم من مرة كرهت وجودك ..

لست مبالغا إذا قلت : أنكِ أصبحتي حبيبتي .. وقاتلتي ..

ولست مظهرا لك ضعفي .. إذا رجوتك أن تتركِ ذلك ( الحب ) لي ..

أنا أحق به منكي .. أنا من استحق لمسة حانية ..وقلب صادقا

فقد تعودت على حبك منذ الأزل .. وأنتِ لم تدركِ معنى ذلك..

إلا في الأمس القريب ..

ولكن أتدرين .. ؟

أنتِ فعلا من أدرك معنى الحب .. وأدركت بعقلك الصغير أنه ليس له وجود في هذا الزمن ..

فكنتِ بقلبك الصغير .. الطاهر .. ( قاتلة لي ) وأنتِ تجهلين ذلك ..

لن أنتظر ردا على توسلاتي لكِ ... فأنا لا ألومك ..بل ألم قلبك الذي صدق ماقيل عن قلبي ..

وكم أتمنى أن توافقيني هذا الإقتراح .. أن نحاكم قلوبنا ..

وننظر للحاكم بماذا سيحكم على قلبي وقلبك ...

وإن أبيتي .. فلكي ماطلبتي ...

ودعيني أقضي ليلي بين ( أزرار وشاشة ) ..

لعلي أجد بينهما مايشفي نفسي ..



=============================

الحب الحب .. أقول ما أقول وقولي ليس بقرآن منزل ولا حديث مصدق .. ولكنه من لغو البشر ..