صوت في الخفاء...

لم يعد للعبارات منزوى...فقد جالدوا بالقهر كل منطق فصيح...
أخذوا بأموالهم المناصب وماتستلذ به أنفسهم من رغباتهم....
ضيعوا منا الأمل...
شرب الضعفاء كأس ذل الطموح...
لم يعد أحدٌ يستمع...


يعتقدون كل الأبرياء أعداء...
مساكين هؤلاء فقد نال منهم الغرور الكثير..
يمُنون أعمالهم....
ويفندون خدماتهم...
لم يعد أحد منهم يجيد فن الحوار...
ولا الحديث بلباقة....
أوامر عمياء.....
ومناصب زائفة...
كل مايجمعون هباء....
وكل مايقولون هراء...
ضيعوا الأمانة...!
واشتروا زيف مايتفاخرون به...
لم يعد هناك مانجمعه عن عالمهم الغريب...
فكان أولى بنا أن نبدد بقايا أكاذيبهم ..
عالم السفهاء...هكذا يكون...
صور حمقاء من أساليبهم يبثونها بين الناس..
فلا هم يرتقون ولاهم يسيرون نحو الرقي....
لاشك أنك أيها القارئ أمعنت التفكير في حروفي جيداً لتتعرف عليهم...
سأوفر عنك عناء مطالعة السطور مرة أخرى...
هؤلاء من لا وطن لهم في النقاء....
هؤلاء من لايجيدون سوى هذي الأحاديث..

هؤلاء من تأخذهم العزة بالإثم ...فهم يسكنون القصور ...ويتجرعون نبيذ الغرور...
أعتقد أنهم من حولنا كثير...وغيرهم الكثير...
بكاء الإنسانية بلا دموع يؤلم قلوبنا...
فكيف يبكي الطهر ويضحك الغدر...
كيف بالصخب أن يعلو على الهدوء...
ما ذاك إلا من صنع أيدينا ...


نحن جعلناهم يحقنوننا ببلادة الشعور وتقبل انقلاب الأمور...
عفوا قد تكون رؤيتي يشوبها شيء من الضبابية والغموض
...فلاتتضح الرؤيا...ولكنها أبلغ حينما يقرأها أصحابها المعنيون....

تقديري
هند آل فاضل