يقول أحد معلمي القرآن في أحد المساجد ...
أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة . ..
فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآِن؟
فقال نعم ..
فقلت له: أقرأ من جزء عم فقرأ .......
فقلت: هل تحفظ سورة تبارك ؟
فقال: نعم
فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه ......
فسألته عن سورة النحل؟
فإذا به يحفظها فزاد عجبي . .....
فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟
فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ . ..
فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن ؟؟؟
فقال: نعم !!
سبحان الله وما شاء الله تبارك الله ...
طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره ...
وأنا في غاية التعجب ... !!!
كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ... ؟؟
فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب !!!
ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة...
فبادرني قائلاً: أعلم أنكمتعجب من أنني والده!!!
إن وراء هذا الولد امرأة بألف رجل..
وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن ...
وأن ابنتيالصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم
فتعجبت وقلت: كيف ذلك !!!
فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن وتشجعهم علىذلك .....
وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة ...
وأن منيراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الإسبوع ...
وأن من يختم أولاً هو منيختار أين نسافر في الإجازة ....
وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظوالمراجعة ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتخيلوا تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر ....
وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها وإذا بهم قد إرتفعوا إلى أعلى منزلة
ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها ...
الياقوتة فيه خير من الدنيا و ما فيها فماذا سيفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟؟؟
إلى أين سيصلون؟؟؟
وهل ستوضع لنا التيجان؟؟؟
إذا نصبت الموازين كم في ميزان أبنائك من أغنية؟؟؟
وكم من صورة خليعة؟؟؟
وكم من بلوتوث فاضح؟؟؟
بل كم من عباءة فاتنة؟؟؟
كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم،
فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه .. !!!
ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبنائنا منهم .. ؟؟؟
فابدئي أختي الفاضلة أعزك الله ببرنامج هادف مع أبنائك وأخواتك .....
ولتكن هذه الأحرف والآيات في ميزانك ... صفقة لن تندمي معها أبداً ...
وشهادة لك يوم الحساب ....
يوم يؤتى بقارئ القرآن شفيعاً لأهله يوم القيامة يوم ارتقاء حفظة القرآن ...
والارتفاع بهم لأعلى منزلة ....