سَـأَلَ شَـابْ رَجُـلاً حَـكِـيْـمَـاً : مَـا
هَـيَ حَـقِـيْـقَـةُ الـحُـبْ ؟
قَـالَ الـحَـكِـيْـمْ : اذهَـبْ
لِـلْـحَـدِيْـقَـة ، وَأَحْـضِـرْ لِـيْ أَجْـمَـلَ زَهْـرَة ..
ذَهَـبَ الـشَـابُ لِـلْـحَـدِيْـقَـة ،
وَلَـكِـنّـهُ عَـادَ خَـالِـيْ الـيَـدَيْـنْ
..
فَـقَـالَ الـشَـابْ : وَجَـدْتُ أَجْـمَـلَ
زَهْـرَة ، وَلَـكِـنّـنِـيْ وَاصَـلْـتُ
الـبَـحْـثَ عَـلَـى أَمَـلِ الـعُـثـورِ
عَـلَـى أَجْـمَـلٍ مِـنْـهَـا ، وَبَـعْـدَهَـا
أَدْرَكْـتُ أَنّـنِـيْ تَـجَـاهَـلْـتُ
الأفْـضَـلْ ، وَعِـنْـدَمَـا عُـدْتُ
لأخِـذَهَـا لَـمْ أَجِـدْهَـا ..
فَـقَـالَ الـحَـكِـيْـم : هَـذِهِ هِـيَ
حَـقِـيْـقَـةُ الـحُـبْ ، لاَ تُـقَـدِرُهُ
عِـنْـدَمَـا يَـكُـونُ بَـيْـنَ يَـدَيْـك ،
وَلَـكِـنّـكَ تُـدْرِكُ قِـيْـمَـتَـه عِـنْـدَمَـا
تَـفْـقِـدُه .