سبحان مغيّر الأحوال ..
عائلة عربية قطنت بلدنا كحال عائلات كُثر والحاجة هي من جعلتهم كذلك وكان والد الأسرة مريض وبقية أفرادها صغار السن وأكبرهم فتاة فعملت بإحدى المدارس كعاملة لأجل قوت يومهم وكانت كما نُقل لي مثال للأمانة وحسن التعامل فعطف عليها الجميع واصبحوا يعطونها لوجه الله خلاف راتبها وبعد مدة من الزمن عادوا الى بلادهم برغبة والدها وكانت ظروفهم صعبة جدا للغاية ويا دوب قوت يومهم وسداد أجار منزلهم وبخروجها من ذلك العمل أنقطعت أخبارها وفي يوم من الأيام وبعد مضي (عشر سنوات) سمعت إحدى معلمات المدرسة التي تعمل بها ابنة هذه العائلة أحد أقاربها يحدث بالهاتف شخص وذكر اسمه ولقب عائلته فتذكرت إسم تلك العاملة فسألت قريبها عنه بعد أن رأت مشابهة اسم والده ولقبه لاسم تلك العاملة
فقال هذا رجل له موقع وشركة مميّزة ولي تعامل معه وقال لها بأنه كان هنا ويعمل بمبلغ زهيد ثم عاد إلى بلاده ومن ثم أستأذن والده للعودة من جديد والآن يملك مميزات مالية وأعمال راقية جداً فسبحان مغيّر الأحوال وهذا يعود إلى فضل الله سبحانه ثم إلى قوة الحاجة وما تفرزه من قوة إراده وعزيمة ..
السؤال /
هل لدينا أمثلة لأمثال هؤلاء من حيث العزيمة والإجتهاد ؟
وهل فعلاً الحاجة تدفع لمثل ذلك ؟ أم أن هناك مميزات لا نمتلكها ونراها عند غيرنا ؟
تقديري ..
|