الزول والكراسيدا

امس مريت محل خضار كنت ابغى ليمون لان فيه شوربة عدس تنتظرني في البيت
قلت اعطني نص كيلو .. جاب النص كيلو وقال هات ثلاثة ريال
شكرت الرجال وركبت السيارة وعشقت الريوس وفكيت الجلنط ودست بنزين
اول شي سمعت بوري
ثاني شي سمعت وحسيت اني صدمت في شي ورايه
دعست على الفرامل .. وقفت السيارة ونزلت
لقيت سوداني موقف كراسيدا موديل صفر ورايه تماما
تهشم جزء من النور الامامي الايمن لسيارته وبعض الاضرار الخفيفة في الرفرف
سيارتي كانت سليمة تماما لانها في الصدام الخلفي
تقولون ما شفته ما سمعته ما لمحته اقول لكم لا ورب الكعبه
نزل السوداني يزبد ويربد ويصيح ويولول
التف الحاضر والغايب وتجمهر المارة وتعرقلت حركة السير وكأن امر جلل قد حل
حاولت بكل ما املك من وسائل وطرق من الشرح بالكلام والاشارة وحتى الاستعانة بالجمهور
كي اقنع هذا الزول ان الخطأ يقع عليه
لانه اوقف سيارته خلفي يعني سد علي الطريق
كذلك يقف على جزء كبير من الشارع اي انه مكان ممنوع الوقوف اصلا
الح واصر على ان تحضر الدورية وتحدد الخطأ
وبعد انتظار دام طويلا ... حضرت الدورية
ما فقع مرارتي رغم عدم وجودها انه حاول ان يقنع الشرطي بانني تعمدت ان اصدمه
تعجبت وقلت له هل اعرفك هل بيننا ثأر ام ماذا
لحسن الحظ ان الشرطي لم يقتنع بكلامه بل وحمله الخطأ
حينها خرج الزول عن طوره
زولم والله العزيم زولم ويقصد ظلم والله العظيم ظلم
واخذ يلف حول مقدمة سيارته كالثور الهائج
قال لي الشرطي هل تريد منه شئ قلت له لا
قال اذهب وخلى سبيلي
حينها رفض الزول تحريك سيارته الا بعد حضور شرطي اخر لانه لم يقتنع بكلام الشرطي الذي حضر هو وصاحبه
حينها ارتفع ضغط الشرطي وامره بابعاد سيارته والا سوف يتعرض لعقاب اشد
طبعا العقاب كان ان حرر مخالفة ضده للوقف الخطأ

وعلى نفسها جنت براقش

لا احد يقول لي اش دخلنا في ذا السالفة
او ثاني يقول طيب وبعدين
او ثالث يقول واش استفدنا

مجرد انني اطلقت العنان لاناملي وكتبت ولكن اعدكم ان شاء الله في المرات القادمة بما هو اجمل

بعد الوعد