بيبسي» أبو «الريال الواحد» يعود الى الأسواق..

متابعات(ضوء): كشف لـ"الاقتصادية" فيليب ييه، مدير إدارة الإيرادات في شركة بيبسكو العالمية، أن "بيبسي" تخطط في الوقت الراهن لطرح عبوة جديدة في السوق السعودية بسعة 250 مل ليتر بسعر ريال واحد، مع الإبقاء على العبوة بسعة 330 مل بسعر ريال ونصف.

وقال ييه، خلال لقاء سريع أجرته معه "الاقتصادية" في مدينة شنغهاي في الصين، إن السوق السعودية من أهم الأسواق الرئيسة لشركة بيبسي في آسيا، وما زالت تحتفظ بحصة كبيرة ومتفوقة في السوق مقارنة بالشركات المنافسة، نافيا أن تكون الخطوة الأخيرة للشركة في السوق التي ارتفع معها سعر عبوة 330 مل 50 في المائة، قد أثر بشكل كبير في حجم المبيعات.

وقال كبير المديرين في "بيبسكو" إن الهدف من طرح العبوة الجديدة وبسعر ريال واحد، هو استعادة العملاء الذين يفضلون دفع ريال واحد للمشروبات الغازية، إلى جانب جذب عملاء جدد وفئات محددة جديدة.

وأضاف "صحيح أن الخطوة الأخيرة للشركة في السوق السعودية كانت جريئة، إلا أنها لم تؤثر بالفعل في حجم مبيعات "بيبسي" في السوق، في الواقع نحن نتمتع بولاء كبير من عملائنا في السعودية بصورة أكبر من أي دولة أخرى في المنطقة

وتوقع ييه أن تحقق العبوة الجديدة، التي لم يحدد موعدا معينا لطرحها، باستناء التأكيد على أن ذلك سيكون قريبا، نجاحا في السوق المحلية، مشيرا إلى أن الدراسات الداخلية للشركة تؤكد أن هذا المنتج الجديد وبالسعة الجديدة سيعزز من حصة "بيبسي" في أسواق المملكة.

وتأتي الخطوة المرتقبة من "بيبسي"، بعد أن كانت قد فاجأت السوق المحلية في مطلع العام الجاري عندما أعلنت عن رفع أسعار علبة البيبسي بزنة 330 مل إلى 1.5 ريال، والعلبة العائلية سعة ليتر واحد إلى خمسة ريالات، حيث كانت تباع الأولى بسعر ريال واحد على مدى أكثر من 30 عاما، فيما الأخرى راوحت بين 3.5 إلى 4 ريالات.

وبررت شركة بيبسي في السعودية حينها الإجراء بالقول إن ذلك جاء لاحتواء تكاليف الإنتاج المتنامية، التي أثرت في عائدات الشركة.

وقالت "حافظنا على ثبات أسعارنا رغم تزايد التكلفة التشغيلية وتكلفة الأيدي العاملة والمواد الأولية على مدى 20 سنة، ومن الطبيعي أن زيادة التكاليف أثرت بشدة في جدوى العمل خلال الأعوام القليلة الماضية، ووقفت في طريق تحقيق النمو".

وزادت "ارتفعت أسعار المكوّنات مثل السكر ومواد التغليف كالبلاستك والزجاج بشكل كبير خلال عام 2009. ولهذا السبب لم يعد بإمكاننا إبقاؤها بسعر ريال واحد".

وبررت الشركة في معرض دفاعها عن خطوتها برفع الأسعار أن سعر علبة المشروب بيبسي في السعودية هو من أقل الأسعار في العالم، وأكثر من ذلك أن سعر علبة البيبسي ظل أكثر انخفاضا من مثيلاتها في كل من مصر وباكستان، وتايلاند، والفلبين، والمكسيك، والبرازيل، إضافة إلى أمريكا وأوروبا.

وقالت الشركة إنها لو قامت برفع أسعارها بصورة متدرجة منسجمة مع معدل التضخم الرسمي في منطقة الخليج، لكان سعر علبة البيبسي الآن قد بلغ مستوى قياسيا بحسب وصف البيان.

وقال البيان "في الواقع وعندما نلقي نظرة على العشرين عاما الماضية فقط، سنجد أن أسعار السلع الاستهلاكية اليومية كالأرز والسكر قد شهدت ارتفاعا بنسبة 300 في المائة، وفي الفترة الزمنية نفسها تضاعف سعر الدقيق.

ولعل الكثير منا يتذكر أن ساندويتش الشاورما أو قطعة المناقيش كانت تكلف أقل بكثير من تكلفتها اليوم. ومن خلال تعديل أسعارنا يعني أن أسعار منتجات بيبسي زادت بمعدل يقل عن 1.5 في المائة في السنة خلال الثلاثين سنة الماضية".

يشار إلى أن هناك أكثر من 7.200 عامل وموظف يعملون في شركات التعبئة لدى شركاء بيبسي في المملكة، وهم كل من: مصانع الجميح لتعبئة المرطبات، شركة المشروعات الصناعية السعودية، شركة عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده، شركة أحمد حمد القصيبي وإخوانه لتعبئة المرطبات.

وتسوق الشركة منتجات من أهمها (بيبسي كولا وميرندا وسفن أب وماونتن ديو ومياه الأكوافينا).
منقول