مقتطفات من زهور السيرة....

الطريق واضح ولكن أين من يسلكه....
قرأت تاريخهم يوما فرف فمي...................شوقا لتقبيل ذاك العطر في الكتب
من رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأ الطريق....فتحول العرب من رعاة غنم وابل إلى رعاة أمم...أحدهم يقف على مشارف المحيط ويقول والله لو علمت ان وراءك أرض لخضتك بفرسي...وآخر يغامر بالجيش بأمر الخليفة من العراق إلى الشام ليفتحها ويقول بعد عزله من القيادة والله لو ولى علي أمير المؤمنين امرأة أو مملوكا لأطعته......وهذا يشتري نفسه من قريش ليلحق بالمهاجرين في المدينة .....وذاك يسحب على الرمضاء ويقول أحد أحد ......وخليفة يفتح بيت المقدس ماشيا حافيا ومولاه راكب......وآخر يقتل وهو صائم ويقع دمه على قول الله (فسيكفيكهم الله)......ومولى ينقل القرآن.....وحافظ الحديث لايجد مايأكله لينقل ميراث النبوة .....وشهيد يشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وهو لم يصلي لله ركعة.....وشهيد يطعن ويقول فزت ورب الكعبة......يالهف نفسي لشيء من تلك الهمم......ضحوا بأنفسهم وأموالهم وأولادهم لرسم معالم هذا الطريق......ونحن ننسلخ منه بنعيق غراب ...وقلم مأجور....ولسان مملول.......وقلب فارغ لايملأه إلا هواه.....أوقات تهدر....وأعمار تفوت من أجل وجهات نظر......ومضاربة أقوال ومسابقة على تصوير الصحف.....
كانوا وكنا ولسنا مثلهم أبدا.....................هل يستوي الذهب الابريز بالهلل