الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-09-2010, 03:14 PM
مميّزة وقديرة
فجر غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 12276
 تاريخ التسجيل : Sep 2007
 فترة الأقامة : 6307 يوم
 أخر زيارة : 09-17-2014 (12:21 AM)
 المشاركات : 2,038 [ + ]
 التقييم : 3
 معدل التقييم : فجر is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
Ss7001 رمضان بين الأمس واليوم




رمضان بين الأمس واليوم

كان الاستعداد النفسي لرمضان في ما مضى له اهتماماً لدى كبار السن فتظهر عليهم الفرحة والسرور بأن بلغهم الله رمضان لما عرفوه وحفظوه عن أهمية رمضان وما فيه من الفضائل والمزايا العديدة وأنه شهر الرحمة والمغفرة .. رغم ما يعانونه من المشقة والتعب مع الصيام في تلك الأيام .. لأن مصدر رزقهم يعتمد على الزراعة وتربية المواشي والسعي في الأرض لطلب الرزق وهذه كانت تتطلب منهم جهداً وعملاً متواصلاً في نهار رمضان .. ومع هذه المتاعب إلا أن رمضان له مكانته الخاصة في قلوبهم .. أيضاً كان للشباب فرحتهم برمضان حيث سيعقبه عيد الفطر وهم ينتظرون ذلك اليوم للفرحة به .
أما نظام العمل اليومي في رمضان في الزمن الماضي فإنه لا يختلف عنه في الأيام الأخرى في غير رمضان فالنوم مبكراً بعد صلاة التراويح والتي كان يصليها كبار السن في مسجد القرية ومن كان بعيداً عن المسجد يجتمع مع جيرانه ويصلي بهم من يجيد قراءة القران أو يحفظ شيئاً منه .. ومن بعد صلاة الفجر يذهب الناس لأعمالهم لا فرق لديهم في العمل بين رمضان وغيره .. ( لي أمنية بأن يعود نظام العمل كما كان في السابق حتى يمتنع الناس عن السهر الذي دمر الصحة فقد تحول الليل عند بعض الناس إلى نهار والنهار إلى ليل) .. أما الحسنة الوحيدة التي أراها في النظام الحالي للعمل فهي في الليالي العشر الأخيرة من رمضان فالنظام الحالي يساعد الموظفين على قيام الليل (صلاة التهجد) .
نعود إلى مظاهر الاهتمام برمضان .. طبعاً هناك فرقاً كبيراً في الاهتمام برمضان بين الماضي والحاضر .. فقد كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة في الزمن الماضي هي (المذياع) وقليلون من يوجد لديهم .. والتوعية الدينية متواضعة أو معدومة لأن المتعلمين قليلين .. أما في هذا الزمان فقد تعلم الناس ولعب الإعلام المرئي والمسموع دوره من خلال توعية الناس وحثهم على الإحسان وفعل الخير والاهتمام بشهر رمضان وحصلوا على الثقافة الدينية اللازمة التي جعلتهم يهتمون بأعمال البر فيه ويحيونه بقراءة القران وقيام الليل .. وقد حدثت صحوة دينية جعلت فارقاً كبيراً بين الماضي والحاضر ولا ننسى دور شريط الكاسيت ورجال الصحوة الدينية من الدعاة من طلبة العلم ومشايخنا الأفاضل فقد كان لهم دوراً بارزاً في هذه الصحوة الدينية عكس ما كان عليه الناس في زمن مضي .
أما مشقة الصيام في الزمن الماضي فكان أكثر ما يعاني منه الصائمون شدة العطش نتيجة العمل والسعي في الأرض فكان الصائم ينتظر ساعة الغروب بفارغ الصبر ليتناول كوباً من الماء يروي به عطشه .
أما اليوم فقد تحققت لنا هذه النعم ونعيش في رغد ورفاهية مع وسائل الراحة التي توفرت لنا فلم يعد صيام رمضان يشكل لنا مشقة أو تعب أو نشعر معه بالجوع أو العطش .. فنحمد الله الذي سخر لنا هذه النعم .

الاستعداد المادي لرمضان بين الأمس واليوم

كان الاستعداد لرمضان في الماضي بسيطاً ومتواضعاً على قدر الإمكانيات المتوفرة فيذهب رب الأسرة إلى السوق لشراء المواد الغذائية التي يحتاجونها في رمضان والتي لا تزيد على المواد الغذائية التالية : صلصله الطماطم ـ علبه سمن هولندي أبو شوكة وملعقه ـ تمر الصفري ويسمونه بريش والبعض يسميه (هليل) ويباع في السوق بالصاع أو (المد) ـ دقيق بر وهذا كان ضرورياً في رمضان لعمل الوجبة الرئيسة للإفطار وهي (الخبز) ـ عدس أو كما يسمونه (البلسن) أو علبة شربة ـ علبة تطلي وهذه ما عُرفت في ديرتنا إلا بعد العام 1394هـ تقريباً .. والشربة والتطلي تعتبران أيضاً من الكماليات عندهم وليست ضرورية والبعض لا يعرف كيفية عمل التطلي أو (المهلبية) والذين عرفوا طريقتها أذكر أنهم كانوا يعملونها بعد صلاة الظهر حتى تجمد قبل الإفطار لعدم جود الثلاجات .. أما شيء اسمه لحم مفروم للسنبوسه ـ لحم للشربة ـ لحم للكبسه ـ مشروبات العصير ـ معجنات ـ مكرونه ـ شعيرية..... إلخ .. كل هذه الأصناف غير موجودة في مائدة الإفطار في الزمن السابق .. أما المهلبية لا زال طعمها عالق في حاسة الذوق من تلك الأيام خاصة مع زيادة روح الموز الذي أعطاها نكهة جذبت كبار السن لتناولها .
أما الاستعدادات المادية اليوم لرمضان فلن استطيع حصرها ولكن كما تشاهدون في الأسواق التموينية قبل بداية الشهر .. فقد حولنا رمضان إلى شهر للأكل من كثر ما نجمعه من المواد الغذائية .. ونحن طبعاً منهم فلسنا بمنأى عن مجتمعنا الذي نعيش فيه .. فرغم معرفتنا بالخطأ إلا إننا نساير المجتمع .. ويا ليت كل ما نشريه نأكله أو نتصدق منه ولكن ..

نسال الله أن يغفر لنا ويتجاوز عنا .





 توقيع : فجر

اللهم اشغلنا بما خلقتنا له

ولاتشغلنا بما خلقته لنا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عيدك وذكرياتك بين الأمس واليوم .! أبو مانع مواضيع الحوار والنقاش 11 11-22-2010 02:18 AM
ألمعلم بين الأمس واليوم ...؟ ابو بندر مواضيع الحوار والنقاش 19 03-27-2010 08:35 PM
امس كنا نقول عيب ., واليوم عادي ., البارح كان حرام واليوم ,, لآ تدقق ! .,’ الجنرال A المواضيع العامة والإخبارية 19 11-22-2009 10:37 PM
مفاهيم بين الأمس واليوم ريانة العود مواضيع الحوار والنقاش 8 10-24-2006 05:53 AM
(الأمس....واليوم) المهاجر07 عطر الكلمات 4 01-21-2004 07:17 AM


الساعة الآن 05:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir