لماذا .. ولماذا ؟ مطلوب مشاركة الجميع

يمر الأنسان في حياته بمراحل عدة .. لكل مرحلة طابعها الخاص .. ولكن من منا استمتع بكل مرحلة من هذه المراحل ؟
قد يستغرب البعض منكم .. ولماذا تطرح ياعاشق النماص هذا السؤال ؟
أقول لكم أن كثير منا لايعرف كيف يستمتع بتلك المراحل .
في المرحلة الأولى وهي مرحلة الدراسة .. تجد الشخص يتذمر .. فهو بين الكتب والمدرسة ثم الجامعة والواجبات والاختبارات ويحسب الأيام والليالي لكي يخرج من هذا النفق المظلم ومن هذا التعب الذي وجد نفسه فيه .
المرحلة الثانية وتبدأ مع تخرج الشخص وهي مرحلة الوظيفة والعمل فينغمس فيه وعينه على أيام الدراسة (ماأحلى تلك الأيام .. كنت وكنت !! لقد مللت من العمل وطقوسه !)
يصاحب هذه المرحلة مرحلة العزوبية مما يزيده هماً على هم .. فيبدأ مرحلة تجهيز نفسه مادياً وقد ينتظر وينتظر ويبدأ البحث وقد يطول !
تبدأ المرحلة الثالثة بعد الزواج وتبدأ مسؤوليات وإلتزامات .. يتذكر فيها حالة العزوبية ويترحم على تلك الأيام .. ويبدأ يكيل النصائح للعزاب ويغبطهم على ماهم فيه من (راحة بال) .. وخلوكم عزاب لامسؤوليات ولا ارتباطات !!
يصاحب المرحلة السابقة الانتظار وبشغف لباكورة الإنتاج .. لتزيد من تلك المسؤوليات والأعباء .
تبدأ المرحلة الرابعة مع بداية الإنتاج وزيادة الأعباء .. يقول ماأحلى الأيام والأشهر الأولى من الزواج لاتعب ولامسؤولية ولا وجع رأس ولا مواعيد مستشفى ولا تطعيمات !!
يصاحب هذه المرحلة تغير في سلوكيات الشخص .. فكما هو معروف أن الأطفال (مجبنة مبخلة) .. يعني الشجاعة السابقة والتبذير غير المبرر إنتهى وقته .. لامجال للشجاعة التي تصل إلى حد التهور ولابد من تأمين مستقبل الجيل القادم .
تبدأ المرحلة الخامسة .. فالأولاد بدأو يكبرون والمسؤوليات والأعباء في تصاعد مستمر .. فيقول الشخص .. الله على الأيام يوم كانوا الأولاد صغار .. كانت أيام حلوة لامسؤوليات كبار ولا ولا .. الخ !! ويبدأ الشخص في هذه المرحلة عمل المستحيل من أجل ضمان مستقبل أبناءه .. فلابد من إمتلاك المنزل المناسب تحسباً لغدر الزمان .. ولابد من متابعة تعليم الأبناء لكي يحصلوا على أعلى المعدلات .. ولابد من متابعة تصرفاتهم ومع من يذهبون ومن يرافقون (المرحلة الأولى بالنسبة لهم) .. مرحلة صعبة بكل المقاييس !!
المرحلة السادسة .. أنتهى الأبناء من مراحلهم التعليمية وهنا طريقين .. إما أنهم توفقوا في مشوار حياتهم والتحقوا بوظائف مناسبة مع مؤهلاتهم .. أو صادفتهم عقبات وظيفية تجعل من هذه المرحلة من أصعب المراحل على الوالدين!!

المرحلة السابعة .. وهنا مربط الفرس .. فقد وصل الشخص من العمر عتيا .. أو على قولتنا (عاد على المحواش) .. وتبقى المراحل الست السابقة ذكريات أمام ناظريه .. ولسان حاله يقول : ألا ليت الشباب يعود يوماً .

لا أطيل عليكم .. وودت مما سبق أن أصل إلى سؤال .. أو عدة أسئلة ..
لماذا الواحد منا لايستمتع بكل مرحلة من مراحل حياته ؟.. لماذا أغلبنا يتحسر على مرحلة أو مراحل سابقة ؟ لماذا الإنتظار إلى أن تنتهي كل مرحلة لكي نتأسف عليها وعلى أيامها الخوالي ؟! لماذا ولماذا ؟

تساؤلات كنت قد طرحتها في منتدى مجاور منذ عدة سنوات .. ونقلت عني في منتديات أخرى !!

يخليكم ربي

عاااشق النماااص