أمعقول هذا ؟ .. لايمكن تصديقه.. ولكن هي الحقيقة

لفت نظري .. ولعله لفت نظر كثير منكم وخصوصاً ساكني مدينة جده أو زائريها .. فئة من المتسولين يقفون عند الإشارات المرورية .. كتقاطعات شارع التحلية أو شارع صاري .. هذه الفئة من جنسية محددة عبارة عن أطفال ذوو عاهات (متشابهة تماماً) وعمر سني واحد .. كوجود اليد اليسرى مقطوعة من الكتف لأكثر من طفل .. أو أي عاهة أخرى ..
مالفت نظري هنا .. أعتقادي أن هذه العاهات مقصودة وأن هناك عصابات تمارس إحداث هذه العاهات لهؤلاء الأطفال في بلدانها الأصلية بنفس الطريقة ونفس العاهة ثم القدوم بهم لاستجداء عطف المواطنين .. كما لاحظت أن هناك تنظيم لمواقع العمل وهناك تغيير لمناوبتهم (على شكل شفتات) .. أي أن العملية تدار بواسطة عصابات منظمة .
هذا المنظر .. جعلني أفكر .. هل وصلت الحالة إلى إستغلال البشر بهذه الطريقة .. شيء لايصدق .. ولكن لانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ..

بحثت في الأنترنت حول هذه الظاهرة وتأكد لدي ماكنت أشك فيه ..

ففي إحدى أعداد جريدة المدينة كان هناك تحقيقاً صحفياً أترككم معه :

كشف مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة احسان طيب لـ»المدينة» أن هناك عصابات منظمة تقوم بإرسال المتسولين للتسول في عدد من الدول، مشيرا إلى أن من بين أكثر الدول استهدافا لتلك العصابات المملكة وخاصة منطقة مكة المكرمة.

وكانت»المدينة» قد حصلت على نسخة من شريط فيديو تم الإطلاع عليه بوزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية البر، يصور عصابة افريقية تقوم قي بلادها بتقطيع أيدي وأرجل أطفال بعد أن تم شد وثاقهم وإغلاق أعينهم، دون اكتراث لنداءات الأطفال المغلوبين على أمرهم، ويحتوي الشريط على عمليتي قطع لأيدي طفلين من قبل رجال معصوبي الأعين.

وأكد طيب أن المشكلة تكمن في جهل المواطنين بتلك العصابات والذين يستغلون الأطفال بعد خطفهم من القرى أو جلب اللقطاء واليتامى بعد تشويههم بالعاهات والإعاقات كقطع أيديهم وأرجلهم لاستدرار عطف المحسنين، كما اجبر بعضهم من قبل أسرهم لامتهان التسول، ولفت طيب إلى أن استفحال ظاهرة التسول استدعى انشاء مشروع وطني لمكافحة التسول برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بهدف تسليم الأطفال المتسولين الأجانب إلى ذويهم وبلدانهم بعد أن قدموا إلى المملكة عن طريق العصابات وأجبروا على امتهان التسول.

مؤكدا أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل حاليا على التنسيق مع بعض الدول التي يتم جلب الأطفال المتسولين منها إلى المملكة عن طريق بعض العصابات التي تعمل في الخارج ولها مكاتب بداخل المملكة، مبينا أن المشروع الوطني لمكافحة التسول يعمل على احتضان الأطفال المغلوب على أمرهم وإسكانهم بدار إيواء والتنسيق مع بلدانهم عبر قنصلياتها في المملكة لتسليم الأطفال الذين خطفوا في حين يتم تسليم الذين جلبوا عن طريق أهاليهم إلى مراكز تشرف عليها هيئة الإغاثة الإسلامية لاحتضانهم في دور إيواء خارجية وتعليمهم في مدارس تشرف عليها الهيئة.

نماذج .. نماذج

ورصدت «المدينة» نماذج من المتسولين الأطفال الذين يتمركزون في الساحات العامة ومواقف السيارات والشوارع الرئيسية التي ترتادها الطبقات الميسورة خاصة أمام المطاعم والمراكز التجارية، ويعاني معظمهم من عاهات إلا أنهم يتحاشون الحديث عنها كذلك الطفل الذي قال انه يدعى نوري وقادم من إحدى الدول الإفريقية، فقد رفض البتة الإشارة الى سبب بتر يديه وتنصل من السؤال بالإلحاح على سؤال آخر طالبا المساعدة .

وغيره كثيرون توزعوا وكل منهم يتفنن في استعراض إعاقته بما يدر عليه المزيد من العطف وبالتالي الفلوس.

ونستطيع إدراك حجم الظاهرة إذا علمنا ان دراسة أعدتها منظمة اليونيسيف قدرت أن العصابات تنفق جراء تهريب الأطفال إلى داخل المملكة مبلغ 100 مليون ريال شهريا لتشغيلهم في عمليات التسول.


وفي تقرير آخر في جريدة الجزيرة يقول :

قدرت قيمة الحوالات التي رُصدت وهي حصيلة 19 متسولاً خلال 5 أشهر بنحو (900) مليون ريال.وكانت شرطة جدة قد تمكنت من القبض على المتسولين، وهم من الجنسية الإفريقية وعددهم (19) متسولاً في مواقع متفرقة في جدة، وكشفت التحقيقات التي أجريت معهم أن الإعاقات والتشوهات التي تحملها أجسادهم هي من صنع ذويهم، إذ يقومون بدفع مبلغ (100) ريال سعودي لأطباء ليقوموا بقطع أيديهم أو أرجلهم بغرض إثارة الشفقة، ومن ثم يتم إرسالهم إلى المملكة لغرض التسول. وقد عثر بحوزتهم إضافة إلى المبالغ الكبيرة على عدد من الجوالات لا تقل قيمتها عن 1200 ريال.

لانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل

يخليكم ربي ...

عاااشق النماااص