بيتنا القديم في ذاكرة النسيان

كذلك هذا الإنســـــــان متي ما وجد مايغنيه

احبتي لنا بيت قديم ولازال مبني وقائم الي هذا الوقت ولكنه مهجور منذو زمن بعيد وقد كان في زمنه مفخرة وتحفةٌ عمرانيه جميلة
وبتصميم مهندسين علمتهم الفطرةِ و خرجتهم مدارس الحياة
من ظمن منظومة منازل كثيره لأهل القرية اصبحت حاليا في ذاكرة الهجروالنسيان والتخلي عنها مما جعلها اطلالٌ من ماضي بعــيد
وفي ذلك الماضي وضعت نفسي احد انتاجاته وتصورة شخصي ممن عاش طفولته فى تلك الأيام
التي اصبحت الأن ناقوس يدق في عالم النسيان وأطيافٌ جميلةٌ
طوتها حضارة الحاضر ببريقها ورونقها ورغد عيشا وإفرزاتها ولي مع بيتا القديم لقاء من خلاله
نتعرف سويا علي ماضي ساد ثم باد في ضل متغيرات العصر ومستجدات الحياه


ذلك البيت الصغير والمتواضع والقابع في تلك القريةٌ النائيه
في ذلك الوقت بعيدا عن ادني تواجد للحضارة و التي هجرناه بموجبها قبل فترة من الزمن
اعود لك ايها البيت الذي هزني الشوق اليه والذي قضيت به جزءٌ يسير
من طفولتي البريئة وترعرت في جنباته المتواضعة .
وكان يٌخيَلإ إ لي بأنه من القصور الشاهقه
نعم ايها البت المتواضع الذي له ذكريات
محفورة في ذاكرتي الصغيرة في تلك الأيام
انت ايها الملاذ الأمن والعش الدافيء رغم تواضع بنائه وصغر حجمه
وقلت غرفه التي لا تزيد عن اثنتين اوثلاث
و له ذالك ا لفناءه المتواضع والذي كان مكان لوقوف السيارة
في ذلك العهد لمن كان بسطيع ان يقتنيها وهي إما جمل اوحصان اوحمار!!
وكان إحداها يمثابة احدي سياراة اليوم
وانا استخدم كل تقنية اليوم لما يوازيهافى ذلك الحين
للمقارنة في الإسم مع اختلا ف الخدمة ونوعيتهاوايضا
مخرج للحلال من اغنام وأبقار
علي قدر مايستطيع كل شخص أن يمتلكه وحسب إمكانياته
وكان هذا البيت يفتقر الى وسائل التر ف والراحة
التي لم تكن موجودة في زمنه الغابر
جدرانه مبنيةٌ ن من الحصي او الطين واسطحه مسقوفةٌ بالجريد والخشب
مما جادة به الطبيعة ووضفها مهندسو ذلك الوقت لتسقيف بيوتهم
أما نوافذه فكانت شبابيكها من نفس الأخشاب وكذلك الأبواب
ويستمد تكييفه من هذه النوافذ ومن فتحات
صغيرةٌ في جنباته تسمح بالتهويه وعادة ماتكون مدخل ومخرج للدخان الذي يملاء مرافقه
عند إعداد كل وجبه طعام و كانت افران الطبخ والبتوجاز!!؟
في عهده مربع صغير في وسط إحدي غرفه
يسمي الكانون او الوجار توقد فيه النار من الحطب
وحولها المركب الذي يستعمل للمساعدة
في وضع الأواني عليه للطبخ وحوله قطع بدائية من الأواني النحاسية

وبعضها مصنوع من الطين (الفخار) تستخدم
في اعداد الطعام لافراد الأسرة الكادحه والتي لآتعرف الراحة من الصغير الي الكبير
كلآً له نصيب من العمل وحسب قدراته .
وفي حالة البرد يجلس الكل حول هذا الموقد للتدفئه
وتخصص إحدي غرفه مكان جلوس وغرفت نوم علي تلك الفرش الوثيرة !!!؟؟؟
والمصنوعة من الخصف (سعف النخيل)
والفرو من فراء الغنم إن وجد ومن وجد لديه حنبل ذالك الوقت كان مميزا وعند ما يدنو
الليل يضاء الكهربا والمنحصر في احد زوايا المنزل وهوعبارةُ عن شراز صغير يستعمل
للإضاءه مع ماينبعث من موقد النار( الحطب)
من نور يساعد في الإضاءة حتي وقت النوم وعادةً مايكون النوم
بعد صلاة العشاء مباشرة وحتي صلاة الفجر
ووجبةالعشاء من ما يسره الله تكون بعد المغرب مباشرة ..
طبعا التلفزيون يسكر قبل النوم !! وهو جميع سوالف اهل البيت ،
شرابهم المفضل الماء البارد من ثلاجتهم وهي القربه المعلقه جنب الباب ليبرد الماءْ،
وعصيرهم السويقه وما شبهها والكوفي شب
لديهم القهوة العربيه التي كانت نديمهم فى مجالسهم وضيافتهم
اما غرف النوم للشباب فعلي الأرض وفراش يعلم الله بحاله وغرفة نوم الأبوالأم
كرسي مصنوع من الخشب والدوم حبال مصنوعه من الياف النخيل والدوم
ً وقد تفاجئ وانت مستلقي علي فراشك بثعبان ينظر اليك من أحد الفتحات
اوعقرب يتسلل من أحد الشقوق ويتواراه الكل صغيرا وكبيرا
وبدون خوف اوجل إعتادُ علي تلك المناظر في حياتهم اليوميه
وهكذا شيء يسير من حياة اهل ذلك البيت وشظف عيشهم ولننظر إلى
بعض صفاتهم وماعلمتهم تلك الأيام وكيف خرجهم ذلك البيت المتواضع فقد عودهم علي
الصبر والجلد وشظف العيش والتكيف مع ظروف الحياة وزرع فيهم حب العمل الجماعي
والتكاتف والإعتماد علي النفس من الكل في توفير لقمة العيش الهنية
والتى وفروها من عرق جبينهم من مزارعهم ومواشيهم رغم قلة ذات اليد والدخل المادي
واكسبهم الشجاعة والإقدام وعدم الإكتراث بما يدور حولهم من اخطار وتوكلهم علي الله في
كل مقاصدهم ومعترك حياتهم يتصفون بالنبل والشهامة ومد يد العون للمحتاج يعمدون
علي العمل الجماعي في التغلب علي مشاكلهم ومتطلبات حياتهم ... يجتمعون حتي علي
القليل في مناسباتهم ويطرح الله فيه البركه كان لأعيادهم رونق خاص من حيث الفرح
والمتعة والسرور رغم مشاغلهم اليومية،،
الا ان يوم العيد مخصص لفرحهم ويترك كل مهم سواه
ويحسبون الحساب لثابهم الجديده وحليهم وعاداتهم في الأعياد والتي
لها طعم مميز نفتقده اليوم يُعأيدون علي بعظهم جماعات من منزل الي اخر
.و.رغم تواضع الحياة وبسا طتها وشظف عيشها
ا
إلا انها كانت هنيةٌ ومترابطه واهلها اقوياء أشداء و قليلة أمراضهم لآ يعرفون
الإكتئاب ولا الحالة النفسيه ولا الطفش ولآ الإنتحار الذي سار اليوم شعار اليأس
والإحباط... اما ذلك البيت فقد أصبح من الماضي البعيد كئيبا حزينا مرتع للهوام
بعيد عن الذاكره غير مهتم به مهملٌ من الجميع قري كامله تركت وخلت من
ساكنيها يخشي البعض دخولها فلماذا هجرت وتركت للإ ندثار والخراب؟ ياحبذا
لوتكون ولو في ذاكرة الأثار

اآآآآآآآآهنٍ لك ايها البيت القديم ولتكن شاهدا علي تلك الحياة الهادئة
والصفات الكريمه لمن سكنك ولْ تري ما وصل اليه حال اهل
الحضارة الأن وكيف ا لفرق بين حالهم مع حال سابقيهم من حيث التحمل والكفاح ورضي
النفس بما قسم الله لها وحال من عا صروك
وما اكسبت اجيا لهم من صفات كريمة وقيم حميدة

اعذرنا بيتنا اعذرينا قريتنا فقد غير بريق الحضارة طباعنا وحكمت
علينا رفهيتنا وكبريائنا بنسيانكم وتجاهلكم واغنتا عنكم التقنيه التي لم
توفرونها لنا وهي الفلل الزاهيه ذات الالوان المختلفه بدلك ايها البيت المتواضع
و الكهرباء بدل شرازك القديم
والأفران بانواعها بدل كانوك ودخان حطبك ..و الفرش الوثيره بدل حصيرك
,والتلفزيون والنت والفضائيات بدل السوالف والقصص في عهدك ...
و السيارات الفارهه والتي لا يستوعبها فنائك بدل وسائلك التي انقرض إستخدمهاه
فهل يترى بعد كل هذا نعيد التفكير بك!!!
وبخدماتك المتواضعه وننقذ بنائك الذي بداء يتساقط يوم بعديوم
مع كل ما عرفته عن حالنا اليوم


هو كذلك هذا الإنســـــــان متي ما وجد مايغنيه ويسعده تناسى اونسي كل
من احتضنه وقت حاجته وكربته من بني جنسه فكيف يعترف بجميلك
ايها الماضى إنها نظرة إشفاق وحنين لماضي طواه النسان وأنكره الإنسان

ملا حظة لم اكن ممن عايش تلك الأيام ولكن مما حفظته من منداةُ القريه في عهدها

محبكم ابو عبدالله