هل لديك عينان ؟
إذا كانت إجابتك نعم .. تابع
هل لديك قلب ؟
إذا كانت إجابتك نعم .. تابع
هل لديك عقل ؟
إذا كانت إجابتك تعم .. .. حاول أن تقرأ ماتحويه العيون وفق لغة تسمى ::
( لغة العيون )
يقول الله جل وتعالى :: (( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ))
نعم .. .. هي لغة تخاطب بين العيون كما أي لغة تخاطب بين الألسنة ، لها مفردات متنوعة ، فأحياناً تحكي
غضب صاحبها وحين أخرى تخبرنا أن مضيفها خائف ، قلق ، فرحان ، حزين .. إلى غير ذلك
يقول الشاعر /
إن العيون لتبدي في نواظرها .::..::. ما في القلوب من البغضاء والإحن
و قال آخر /
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ::: من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ::: لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ::: حتى ترى من صميم القلب تبيانا
فالعين تحمل دوماً ما في عقل أو قلب صاحبها فعند المرور بموقف حزين كوفاة والد صديقك العيون تدمع أو تكاد ،
وعند رؤية عملية استئصال ورم سرطاني من مخ مريضة تجد عيني المشاهد تضيقان أو يغمضهما ، وعندما يلتقي
الزوج الذي كان مسافراً بزوجته تجد الدموع ديدن تلك اللحظة .. .. طبعاً هذه أمور واضحة للعيان ويستطيع
الجميع قراءتها .. .. لكن كيف تعرف أن والدك يخفي عنكم شيئاً مهماً ؟ وكيف تعرف أن صديقك يعرف أنك تكلمت
في غيابه بالسوء ؟ و كيف يعرف الرجل أن خطيبته لا تريد أن تكمل معه المشوار وتريد أن تفسخ الخطبة ؟ و كيف تعرف أن
زميلك في العمل يريد منك أن تأخذ هذه المعاملات وتكملها لأنه يريد أن يذهب الآن إلى موعد ما ؟ .. ..
والكثير الكثير من تلك المواقفة التي تحكمها رموز خاصة .. .. وهنا تكمن الصعوبة .. .. وهنا يبدأ فن يسمى
بالتأكيد لا يستطيع الجميع قراءة تلك الجمل الصعبة المكتوبة على العيون ولا يستطيع أي فرد أن يحل تلك
الطلاسم المرسومة على لوحة اسمها العين .. .. السبب بسيط ولنستعين
بالأمثلة السابقة .. ..
الزوجة تستطيع معرفة ما إذا كان زوجها يمر بموقف صعب حتى ولو كان محنكاً في إخفاء معالم تأثره .. ..
الصديق العزيز .. .. والعزيز جداً والمقرب إلى صديقه ومنزلة كليهما عند كليهما رفيعة ومتميزة فهنا
يعرف أن صديقه غاصب منه .. ..
الرجل إذا كان بينهما حب من طرف واحد سيعرف أن من خطبها لا تريده .. ..
والزميل كان بينهما كره ( متبادل ) سيعرف أن زميله سيضع هدنة اليوم .. .. !!
إذا مالمشترك في كل هذه المواقف ؟
هي الأحاسيس والمشاعر .. .. حيث أن آلية القراءة كالتالي :
العيون تلتقي ، تنتقل صورة منسوخة من كل عينين تراها عينا الرائي إلى العقل ، يفسر العقل بعض المواقف
المعروفة كالتقاء حبيبين أو ابتعدهما أو رؤية دم ينزف أو .. .. أو .. .. ، أما إذا لم يستطع العقل تفسير
ما حصل هنا توجد الأحاسيس وهي التي تستطيع تفسير ذلك .. .. !!
قراءة العيون فن من الفنون النادرة ، تحتاج إلى الذكاء وقوة الملاحظة والبديهة السريعة .. .. وهي كذلك طريق مؤدية إلى قراءة الأفكار .. ..
راقت لي فكانت هنا
كل الشكر لارواحكم التي مرت من هنا