أبناء بني عمرو

مدخل :
بعض الخلايق سبني صفر سبعه==وأنا أفتخر وأعتز في صفر سبعه

أنا لستُ هنا لألقي خُطبة عصماء ولا رسالة مُدبجة بالجناس والسجع
أنا هنا من أجل قبيلتي٠٠هنا لأنني أُدرك عظم قبيلتي
قلمي سيزيد شرفاً بِحديثه عنها...
لست أتحدث وكأنني في بلاط سُلطانٍ ابتغي العطايا
ولا ابغي تصفيقاً من الحاضرين
ولا ثناء الزائرين
أنا هنت من أجل قبيلتي
كل يوم تُتوج صُحفنا ونشرات الأخبار بأبناء بني عمرو الشهداء
حينما بلغني خبر الشهداء
التفتُ لوالدي بعينٍ باكيةٍ أُحادثه :
يا أبي أشعر أنهم أحياء بل متأكدة.. فؤادي يردد لي ذلك دوماً
التفت إليّ والدي وقال يقول الله عزوجل
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْأَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْفَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْأَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍمِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )
بالفعل هذه حقيقة...!
لا تبتئس يا كل أب..
لا تحزني يا كل أم
أي كرامةٍ نالوا وأي جزاءٍ جنوه

بالرغم من تصاعد آهاتنا..وانسكاب دمعاتنا..وضيق أنفاسنا
إلا أنه أمر يفرح قلوبنا ويبهج أنفسنا أن تكون لهم هذه الكرامات
هؤلاء هم أبطالنا
هؤلاء هم أبناءنا
هؤلاء هم أباءنا
هؤلاء أبائي أتني بمثلهم،،،، إذا ما جمعتني يا جرير المجامع

أخواني وأخواتي :
كل منا يقيم إما في قرية أو مدينة وكما تعلمون أنكم بمثابة سفراء تمثلون قبيلتكم
إن ذكروا فلان
صاح الجميع أنعم وأكرم من قبيلة بني عمرو
فهل هذا الكلام ذُكر من فراغ
كلنا نعلم بالطبع لا فهو مقيم للشريعة ،يحرص على صلاة الجماعة، يكرم ضيفه ، يحسن لجاره ، في حديثه الخير ،مترفعا عن الدنايا ، يدا معطاء .....الخ
لكن إن كان غير ذلك فسيطول قريته السباب بسبب جهله وسوء أفعاله..
كم من أبناءنا خارج البلاد..
كم من أبناءنا يعملون سواء في قطاع الصحة ، في قطاع التعليم ، في الشركات والمؤسسات ، في القطاع الخاص
حتى مع جيرانك ، مع أقاربك ، في السوق ، في المتجر
في أي مكان أنت عنوان لقبيلتك قبل أن تكون عنوان نفسك أو أسرتك...
كل ما أريده أن يكون ابن وابنة قبيلتي عنوان مشرف في الدين والعلم والأدب وفي كل شؤون أمورهم...

إلى أجيال بني عمرو الحاضرة والقادمة :
أثق أننا جيل قادر على إكمال مسيرة آباءنا وعظماء بني عمرو

تقبلوا فائق التقدير
هند آل فاضل