اطفالنا امالنا

بسم الله الرحمن الرحيم
.. ..
اطفالنــــــــــــــــــــا امالنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

كيف تكون سلوكيات الأطفال وسجايهم ومن اين يكتسبون صفاتهم قولا وعملاً ؟ً.
.. أولا المرءُ من جليسه وهذا المثل ينطبق

على جميع طوائف البشر،
ومن الجليس وخاصة الجليس الدائم تكتسب معظم الصفات
منه فقد يكتسب منه صفات الطيب
وقد يكسب منه صفات سيئة
فالبعض يتأثر من جليسه بتقليده بإسلوب الكلام والحركات
وحتى الإيماء والإشاراة وماشابه ذلك
والبعض يتشبه بجليسه بالأقوال والأفعال ...
فإذاكان هذا تأثير الجلساء على بعظهم فما بالكم
بتأثير الوالدين على سلوكيات وسير حياة أبنائهم
نعم إن شخصية وسلوك الطفل لها ارتباط وثيق
ومطابق لسلوك وصفات والديه
فإذا كان الوالدان أمام أبنائهم يتصرفون بالعقل والخلق الحسن

ومعالجة كل قضاياهم بالتفاهم وروح المحبة وعدم اضهار مايشوب
تعاملهم أمام أبنائهم وكذلك ثقة
بعظهم لبعض وإسلوب الحديث الراقي والكلمات الطيبة
وأسلوب الحوار السوي والعبارات الحسنه ويزرعون
في نفوس الأبناء اصالة الأدب
وكرم الخلق وحسن التعامل مع الآخرين
وينهرونهم عن التعامل فيما بينهم بتبادل الكلمات النابئه والألقاب المخالفة
لأسمائهم ومعالجة كل أخطائهم بالتوجيه السليم والسلوك القويم وتلقين
الأطفال من الصغر العبارات التي من شانها ربطهم بتعاليم الدين وغرس
عظمة الخالق عزَوجل في نفوسهم فمثلا عند البدء بالأكل
يعودهم الوالدان على قول بسم الله
وعند النهاية الحمد لله ويطلبون ذلك
منهم باستمرار والتشميت عند العطس ومن مثل هذه الأمثلة الكثير
لأن كل مايشاهده الطفل اويسمعه له تأثير قوي في بناء أخلاقه والتأثير
في سلوكياته فمايكون من تصرفات الولدين حسن أو سيئ لأبد أن
يكون له التأثير المباشر في سير وخلوقيات أبنائهم وكما قـــــــــيل
(العلمُ في الصغرٍٍِ كالنقشُ في الحجر )
ويجب على الوالدين البعد عن اسلوب المشاجرة وحل المشاكل
أمام الأبناء مما يعود بالإيجاب على سلوكيات الأطفال وجعل من والديهم قدوة حسنه
ومأثر حميدة في سيرة أبنائهم في تعاملهم مع أنفسهم
اومع غيرهم والعكس من البيت الذي تكثر
فيه المشاكل بين الوالدين والجدل الحاد والمستمر
علي اي شيئ يسوى أو لايسوى وكثر الخلاف
والنقاش الفوضوي والتلاسن بين الوالدين وبصوره مستمرة فهذا
مما قد يسبب العدوانية لدى الأطفال وعدم الثقة بأنفسهم وعدم التحلي
باكتسابهم صفات ا لإحترام في معاملتهم مع الغير
ودائما ما يميلون إلي العدوانية
ونهج الإسلوب المتجهم وعدم اكتراثهم بما وصلوا إليه
من صفات غير سويه كان السب فيها الوالدين ..
إذن كل خطاء يحدث من الأطفال في سلوكهم فقد يكون السبب فيه الوالدين
فالمطلوب من كل مربي والد ووالده التحلي بالخلق الحسن وحسن المعاشرة
وعدم حل المشاكل أمام الأطفال مهما كان
حجمها ،ودرئ كل مايثير علامات الإستغراب من تصرفات الوالدين
اللا مسوله لدى أبنائهم ولنا في حديث معلم البشرية وخير البرية
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خير هداية وأعظم توجيه حيث
قال(كلكم راعي وكلآ مسؤل عن رعيته) ومن أهم الر عايا لنا
هم أبنائيا وأعظم مانقدم لهم هو التربية ألصالحه ونبل الخلق
وهذه المسؤليه تقع على عاتق الوالدين وعلى قدر مايحضى به النشئ
من معامله يكون لها إفرازاتها
في التعامل مع المجتمع من صلاح وغيره
أتمنى أن أكون شاركت لو باليسير لما يسعد ويليق بتربية أجيالنا والله اسأل ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى...

وتقبلوا خالص تحياتى ابو عبد الله