مشاهدات من صيفنا الأحلى

رغم حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة وسوء الفنادق وغلاء الشقق المفروشه وتدهور حالة الاستراحات فإن جده تغص بزوارها هذه الأيام ويبدو أن الكثيرين من أهلها قد رحلوا منها او تركوها إلى أماكن أخرى قريبة أو بعيدة
نجد هنا كل القبائل ومختلف اللهجات والأنواع من أجناس البشر
وربما بحكم الخبرة أصبحنا نميز من هو من أهل جده ممن هو قادم إليها من مدينة أخرى
ونستطيع اكثر أن نعرفهم من لهفتهم على التسوق وكثرة مشترياتهم وكأن السوق لايوجد إلا في جده

وقبل أن أصل إلى ما أريد أتساءل لماذا يكون سفرنا كلنا إلى أي مكان في العالم هو تسوق وتسوق وتسوق ؟!!

نعود لموضوعنا الأصلي
شاهدت عددأ كبيرأ من النساء من مختلف المدن والقبائل ورأيت كيف يتعاملون مع بعضهم البعض إن كان رجال مع عائلاتهم أو نساء مع أطفالهم وخدمهم وحتى أزواجهم
وفاجأني جدا طريقة تعامل أهل الجنوب مع بعضهم
قمة الدفاشة وأسلوب غريب في الكلام عصبية غير عادية (هرايا ) بكل مقاس
كفوف يأخذها الاولاد كل كف اقوى مما قبله حتى لو كان صغير
أطفالهم نحسين وأصواتهم عاليه وبالمقابل البنات في سن المراهقة مكسورات وحزينات .
من الأمثلة (والله رأيتها أنا )
طفل صعد في السلم الكهربائي والأب خلفه والأم تسير الهوينا بعدهم نظر الأب للأم وكأنه يسألها هل نلحق به ؟قالت له بصوت عالي وبشع الحقه عسا الله يعرضلك انت وياه ) لحق به المسكين في صمت وهي دخلت محل مجاور .
رجل يسحب معه زوجته وطفلين صغار أحدهم في عربية والآخر تمسك به الأم : سمعتها تهمس له يبدو أنها طلبت شيء
نظر إليها نظرة تكرهها في الحياة وقال ايضا بصوت عالي مسموع : امشي مشى بطنك لاصكك على قفاك ذالحين .
وبجد ليس لهم منافس في سوء التعامل إلا أهل الطايف

سبحان الله هل طبيعة المكان لها دور؟ أم التربيه ؟أم الظروف الحياتيه الصعبه ؟
أم ... ماذا ؟

بصراحه شاهدت مواقف استغربتها بقوه وأهمها أنه لم يعد أحد يستحي من أحد

مشاهدات للأسف متكرره وأراها بشكل يومي تقريبا

وللمشاهدات بقية بإذن الله