رد: مذكرات مسافر
وصف لإحدى الرحلات البرية لقضاء الاجازة :
بعد أن وافق المدير العام لقطاع المراكز الصحية بالمضة وهي تقع على الطريق المؤدية الى تثليث عند جسر طريب على منحي الاجازة السنوية وعادة أجهز السيارة لسفر البر وعمل الصيانة اللازمة لها وقبل الموعد المحدد للسفر حضر الاصدقاء لوداعي وحزمت الامتعة وانطلقت بعون الله من عطفة ناهس الساعة التاسعة صباحا ومررت على المحطة وسلمت على المطوع سعيد بن فاهد الشهراني وتمنى لي سفرا سعيدا وملأت السيارة بنزين فل ومررت على رغوة و وادي بن هسبل والى الخميس ومن عند شباعة الى الغروي مرورا بالمطار حتى أبها ومنها الى شعار ونزلت العقبة وهي 63 كم بالجبال و13 نفق حتى محايل عسير ومنها الى بارق وخوش بارق وجمعة ربيعة وثربان مرورا بالمجاردة وهي تبعد عن الشارع 15 كم ووصلت مثلث القوز والى ثلوث عمارة ومن ثم شمران تهامة ونمرة حتى مثلث المظيليف اذا سرت الى اليمين ترجع الى المخواة والى الباحة والى اليسار تستمر الى المظيليف ومنها الى الليث ووصلت ميقات يلملم الساعة الثاني بعد الظهر لاني اسير بسرعة 110 كم في الساعة وكان الوقت رمضان المبارك وكنت تعبان جدا وممرت على استراحة بعد الميقات وكان العامل اليمني وقلت له انني على سفر اريد طعاما وأدخاني الى إحدى الغرف الداخلية وافطرت وبعد والي ساعة قررت الاستمرار وإذا انا قفلت السايارة والمفاتيح بداخلها وعدت للعامل واعطاني سلسلة من المفاتيح وفتحت السيارة وتابعت السير ودخات مكة المكرمة لبلا وبصعوبة استلمت خط مكة المدينة السريع وبعد حوالي 30 كم قررت المبيت بالاستراحة وأخذت حمام وبعد تناول العشاء صليت جمعا وقصرا بسبب السفر وحاولت النوم الساعة العاشرة ليلا وحضر بعض الشباب ومعهم عود وبدأوا بالغناء والسمر وأخذت أمتعتي وذهبت بعيدا في آخر الاستراحة وفي الليل صحوت على شيء يلعق أصابعي وإذا مجموعة من الكلاب الضالة تدور حولي قمت وطردتها بالحجارة وعلى فكرة كانت عائلتي قد سافرت جوا قبلي وفي الصباح أكملت الى المدينة المنورة وكانت الساعة التاسعة صباحا أخذت قسطا من الراحة بعد هذا الجهد وأكملت الى خيبر وهناك غيرت الزيت والبواجي والبلاتين ومررت على العشاش ةالى تيماء ونظرا لبعد المسافات بين محطات الوقود كنت احرص ان تكون السيارة فل وفي تيماء بدأت العواصف الرملية الهوجاء بمهاجمتي وانعدمت الرؤية وقلت في نفسي هل اعود ادراجي واقضي الاجازة في بلاد شهران ولكن قررت المتابعة واحيانا تقف السيارة بالطريق وكنت ادعو الله جل وعلا ان يسلمني من العاصفة حتى وصلت القليبة وهناك تحسن الجو قليلا ووصلت تبوك ومنها الى حالة عمار وخلصت من الحدود ومنها الى معان والى عمان حتة وصلت الزرقاء الساعة التاسعة لبلا وكنت تعبان كثير لكن سفر البر ممتع مع كل المشقة التي تواجهه المسافر وأمضيت الاجازة وإن شاء الله سوف أسرد رحلة العودة لاحقا وما قابلته من مصاعب وأعتذر عن الاطالة وايضا أعتذر لكل واحد وش يهمنا الموضوع أخوكم د_زكريا
|