بطاقة تهنئة وبطاقة تعزية000لا تفوتك
تمر الأيام مرّ السحاب، ونحن في غمرة الحياة ساهون، وقلّ من يتذكر أو يتدبر واقعنا ومصيرنا
وها نحن قد قطعنا ثلث شهر رمضان الكريم فماذا قدمنا؟
إليك هاتين البطاقتين خذ إحداهما لأنهما لا تجتمعان:
1- بطاقة التهنئة تزف لك البشرى عاجلة وتحمل لك أخي المسلم سيلا من التهاني ، تقول لك : هنيئا لك أخي الحبيب وأنت قد جعلت من رمضان نقطة تحول جديدة في حياتك ومنعطفا إلى طريق السلامة ، هنيئا لك وقد تخليت عن شهواتك وقاومت نزعاتك ، هنيئا لك وقد جعلت من القران زادا يوميا لك ، هنيئا لك وقد ختمته أو أوشكت على ذلك ،هنيئا لك وقد تدبرت معانيه ، هنيئا لك وقد رأيت أبناءك يفعلون كما تفعل ، وكل منهم يلازم مصحفه ، هنيئا لك وقد تصدقت في شهر الجود ، هنيئا لك وقد أدخلت البسمة إلى بعض الأسر ، هنيئا لك وقد فطرت الصائمين ونلت مثل أجورهم ، فقد يكتب لك أكثر من رمضان في رمضان واحد ، هنيئا لك وأنت تقوم الليل ، هنيئا لك وأنت تدعو الله وأنت موقنا بالإجابة ، هنيئا لك وأنت تسأل العفو عن زلتك، وتسأل التوفيق لطاعة الله، وتستعيذ به من عقوبته، وترجو منه جميل مثوبته،
هنيئا لك وأنت قد شرعت لتحقيق معنى التقوى ، هنيئا لك وأنت قد عفوت وصفحت وتبسمت في وجوه إخوانك الصائمين ،هنيئا لك وأنت تستشعر موقف إخوانك المستضعفين من المسلمين والمحاصرين في هذا الشهر وفي غيره ، هنيئا لك وأنت تتعرض لنفحات الرحمن ، هنيئا لك وأنت تستثمر كل ساعة بل كل دقيقة من يومك في هذا الشهر ، أسأل الله أن يدخلك من باب الريان 0
وأما بطاقة التعزية فتقول أحسن الله عزاءك يامن يوم صومه ويوم فطره سواء ، أحسن الله عزاءك وأنت لازالت نفسك تتمتع بشهواتها وتنغمس في ملذاتها وأنت لم تردعها ، أحسن الله عزاءك وأنت لازلت هاجرا للقرآن ،إن تصفحته فقليلا وإن هجرته فكثيرا ، أحسن الله عزاءك ولسانك لم يصم عن الكلام المحرم وبصرك لم يصم عن النظر إلى الحرام وأذنك لم تصم عن سماع المحرم ، أحسن الله عزاءك وأنت تستثقل شهر النفحات وتجلي الهبات من رب الأرض والسموات ، تمر ساعاته عليك كالدهر وتفرح بتصرم الشهر أحسن الله عزاءك ويومك كله نوم إلى المغرب ، أحسن الله عزاءك وأنت تنسل من صلاة التراويح أو تتركها بالكلية ونسيت قول المصطفى صلى الله عليه وسلم { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } وكما أخبر صلى الله عليه وسلم إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " .صححه الألباني 0 أحسن الله عزاءك وقد حرمت من لذة الصيام ،أحسن الله عزاءك حين لم ترفع كفيك داعيا الله عند الإفطار وتعرض حاجتك عند من يجيب المضطر إذا دعاه ،أحسن الله عزاءك وخزينة حسناتك لم تنتعش في هذا الشهر 0نعم أحسن الله عزاءك وعظم أجرك إن لم تشمر من الآن وتستغل ما بقي من هذا اللشهر لتصحح المسار وتنفض الغبار وتلجأ إلى الرحيم الغفار 0
أسأل الله أن أن تكونوا ممن تهنئهم الملائكة ، وأن يكتب لنا جميعا التوفيق في هذا الشهر وغيره إنه ولي ذلك والقادر عليه
|