حزنت شديد الحزن لرحيلك يا غيثان
تمر الشهور والاسابيع والايام والساعات وفيها يكتب القدر وقبل أن يكتمل العام لدخول شهر رمضان المبارك وبالتحديد في 2/8/1429هـ كان أخي الحبيب/ غيثان بن محمد العمري على موعد مع القدر حيث غيبه الموت رحمه الله عني وعن الأهل والاقارب والجماعة والقبيلة وهو في أتم صحة لم يرقد قبل ذلك على السرير الأبيض ولم يشتكي من مرض عضال كان رحيله مفاجئة لمحبيه وإلى كل من يربطه علاقة بالفقيد نبذة عن حياة فقيد الجميع كان يسكن بسكن متواضع بالقرب من شركة كهرباء الرياض القديمة وكان شغوف بطلب العلم حيث كان يواصل تحصيله العلمي بالمدارس الليلية حتى حصل على الثانوية العامة ثم التحصيل الأكاديمي وقد تدرج في الوظائف المدنية بقيادة القوات الجوية الملكية السعودية حتى وصل منصب مدير عام شئون الموظفين وبقي على هذا المنصب حتى تقاعد في العام الماضي كنت ازوره رحمه الله في سكنه المشار إليه اعلاه فكان يقوم بكرم الضيافة في زمان كانت الحياة المعيشية فيه صعبة جداً إلا أنه مع ذلك لم يتضجر من أي ضيف يحل بداره أنذاك بل كانت التراحيب بالزائر تسبق ما يجود به لضيفه ( التواضع الأبتسامة ) ميزتان كان يتميز بهما طول حياته وفي هذه اللحظة قبل الأفطار في اليوم الثاني من رمضان المبارك 1429هـ التي اسطر فيها هذه الذكرى عن ذلك الرجل العظيم فأنني داع فأمنوا اللهم يامنشي السحاب وهازم الأحزاب يامن نصرة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك المؤمنين في غزوة احد وجميع الغزوات أن تغفر له وترحمه و توسع مدخله وتغسله بالماء والثلج والبرد وتنقيه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأن تبدله داراً خير من داره وأهلاً خير من أهله أنك ولي ذلك والقادر عليه
أخوكم/ صالح آل فارس
|