رساله الى حبيبه

حبيبتي
اغفري لي هذه الحماقات.... اغفري لي حبي ... ووفائي... واصفحي عن قلبي المسكين فقد احب بلا قصد ... ولا عمد... ولا سبق اصرار وانسى كل التفاهات الكثيرة المتعددة التي طالما خدشت بها اذنيك معبرا عن المي وغيرتي ... فما كان لي ان اتالم ... ولا ان اغار ؟وما كان لي ان ادع شعوري بالالم والغيرة يطرق سمعك الرقيق الذي ما تعود غير كلمات الرياء والخدع والثناء .... لا تظني بي السوء او الشر فما كنت سيئا ولا شريرا...
كل ما هنالك انني اردت ان ارفع روحي الى سمائك فوجدت ا ني في الهاوية ...ولست ادري هل اخطات الطريق اليك فهويت .... ام انك لم تكوني قط عاليه فهويت ...
اني اكاد افي خجلا وحياء كلما تذكرت كلمات الطهر والبراءة التي اتعبتها من طول ما مرت بشفتي ولم تستطع شفتاي ان تجعلها تتجاوز فمي الى اذنيك...
لقد كنت اطمع في ان اصبح في مكان الاعزاز من نفسك ... فلقد عرفت في وقت قصير اني لن اكون في هذا المكان لا لانه لا يوجد في قلبك ... بل لان قلبك ليش له وجود ... وظننت اني قد اكون صديقا ... وانك تحسنين لقائي وتبتسمين لي وتشدين على كتفي بقوة واندفاع ... وهذه معاملة الاصدقاء .... واسترحت قليلا لهذا الوهم الذي فلسفت به عواطفك ... ثم اذا بي اراك تحسنين لقاء الناس جميعا وتشدين على اكفهم جميعا بقوة واندفاع ...
مااكبر حزني ... لقد تخيلت ان هذه الابتسامات وهذا الحنان وهذه الرقة تخصينني بها وحدي ولم ادرك انها صورة معروضة امام جميع الانظار ... وكتاب منشور للقراء ... واذا انت كالوردة لا تضن بعبيرها على من يزرعها في حديقته ولا على من يسرقها من حديقة الجيران !
طالما اتهمتك بالدهاء في المعاملة ولباقة التصرف وكياسة السلوك ... ابدا لست كذلك ...انما انت دمية جميلة صنعت هكذا ولا حيلة لها في نفسها ... ولا ضير عليك وانما الضير على اولئك الذين ظنوك مخلوقا يحس ويعقل .... ولكن كيف تكونين دمية ؟وهذا الجمال كله ايكون من صنع بشر ؟اانت من صنع انسان ؟؟ كلا بل خلقك الله كما خلق الشيطان و الافعى .
ولقد احببت من اجلك كل شي ... ولست اسفا ... والحزن الذي سيطر على نفسي ساعرف كيف امسحه بنفسي

المسكت