أوقد شمعة الإقتصاد .. بدل أن تلعن ظلام الغلاء

بسم الله الرحمن الرحيم

أعضاء و عضوات منتدانا الشامخ

يشهد تاريخ انضمامي لهذا الصرح بأني من ( قدامى المحاربين ) في منتدى بني عمرو .. لكن لمصاعب تقنية واجهتني في بداية تسجيلي .. آثرت الإكتفاء بالمتابعة فقط ..
لكن الأمور تيسرت الآن بفضل الله .. فأبدأ على بركة الله باكورة مشاركاتي الفعلية :

فأقول مستعيناً بالله:


يشهد واقعنا تغيراً كبيراً في نواحي حياتنا المختلفة .. و إذا كانت الطفرة الإقتصادية التي تعيشها بلادنا الحبيبة قد فاقت الوصف ،، فإن الوضع المعيشي للمواطنين يتفاعل مع هذه الطفرة بشكل عكسي في كثير من الجوانب .. و من هذه الجوانب مشكلة ارتفاع الأسعار للمواد الإستهلاكية .
هذه المشكلة تعتبر إحدى أكبر المشاكل الإقتصادية التي تمر بالبلد ، لأن الجميع يتشاركون فيها سواءاً قليلي الدخل أو مرتفعي الدخل . و لأنها تحاكي الواقع اليومي لحياتنا .. و الجميع يدرك أن الأسعار وصلت إلى نسب مخيفة في بعض المواد كالأرز و الحليب و اللحوم - على سبيل المثال لا الحصر.

الدولة تبذل جهوداً مشكورة .. و لكن صدقوني أن هناك أمور خارجة عن نطاق التصرف .. كارتفاع أسعار البترول و انخفاظ قيمة الدولار الذي ترتبط به أغلب العملات الخليجية .. لذا فإن من واجبنا كأفراد أن نواجه هذه الموجة العارمة من الغلاء بسلاح قوي أزعم أنه سيكون - بإذن الله - خير من المطالبة بزيادة الرواتب أو البدلات . و يمكن تلخيص ذلك في نقاط عدة ستشاركونني فيها إن شئتم .. و من هذه الأمور :

1- المقاطعة : لا أقصد هنا المقاطعة النهائية للمنتج .. بل أعني البحث عن البداءل من نفس النوع ( و ما أكثرها ). فالأرز مثلاً وجبة أساسية في البيوت .. فبالإمكان الاستعاضة عن أرز الشعلان أو الوليمة أو أبو كاس و غيرها من الأسماء الرنانة بغيرها من الشركات ذات الأسماء اللافتة .. و ابحثوا في المجمعات التجارية عن الأسماء التي لا يظهر لها دعاية في التلفزيون و سترونها أرخص بكثير من تلك الأسماء المعروفة.

2- استغلال العروض : و هذه الوسيلة قد لا تتوفر إلا لمن يسكنون المدن حيث تتوفر أسواق ( الهايبر ماركت ) مثل هايبر بندة أو كارفور أو جيان أو العثيم أو غيرها .. حيث تقدم هذه المراكز من حين لآخر عروضاً حقيقية لمنتجات استهلاكية متنوعة .. و أذكر انني اشتريت قبل اسبوعين - بعرض خاص - أرز الشعلان ( 10 كيلو ) بسعر ( 58 ريال ) بينما سعره في البقالات يصل قرابة ( 69 ) و الأمثلة كثيرة .

3- التوفير في الاستهلاك داخل المنزل : هذه الوسيلة بالذات مجربة و ناجحة جداً و لا تتطلب عناء البحث و السؤال .. فلو سأل كل منا نفسه عن كميات الطعام التي ترمى يومياً في سلة الزبائل (( و الله المستعان )) ثم قام بتقدير الكمية الزائدة و بالتعاون مع ربة البيت يتم خفض هذه الكمية بحيث لا يبقى أي كمية زائدة بعد إنتهاء الطعام .. و الله يا اخوان منذ طفولتي و الوالدة - اله يطول عمرها - ترسلني لرمي السفرة المثقلة بكل ما لذ و طاب من طعام ربما أكلنا نصفه .

و الكلام يطول هنا .. و إن كنت أوردت ثلاث وسائل لمواجهة غلاء الأسعار فأنا أجزم بأن لديكم أكثر من هذا .. و أنا أنتظر إضاءاتكم لهذا الطرح .. و شكراً لكم مقدماً على منح هذا الموضوع جزءاً من وقتكم الثمين ..

................. و دمتم بخير ..................